تنظيم داعش يهاجم القوات الأمنية في قره تبه وأنباء عن اشتباكات عنيفة
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

القوات الأمنية تلاحق 1000 مسلح ينشطون في محيط الحويجة

تنظيم "داعش" يهاجم القوات الأمنية في قره تبه وأنباء عن اشتباكات "عنيفة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يهاجم القوات الأمنية في قره تبه وأنباء عن اشتباكات "عنيفة"

قوات الشرطة العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

شنت عناصر تابعة لتنظيم "داعش" ، هجوما على قوات الشرطة العراقية جنوب ناحية قره تبه التابعة لمحافظة ديالى، فيما كشف مصدر أمني مطلع عن حصول اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقال المصدر إن "داعش" شن هجوما قرب قرية (گيام) جنوب ناحية قره تبه، مستهدفين قوات الشرطة العراقية بقذائف الار بي جي 7 والهاونات.

وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين، منوها إلى أنه لم يتسن معرفة الخسائر بين الجانبين لحد الان.  وتمكنت القوات المشتركة، التي تنفذ حملة تفتيش منذ 3 أيام في مناطق الحويجة وجنوب غرب طوزخرماتو بحثاً عن فلول داعش، من قتل واعتقال العشرات من المسلحين المختبئين في المستنقعات الكثيفة.

وتشارك قوات من الجيش والحشدين الشعبي والعشائري بالاضافة إلى الطيران العراقي والتحالف الدولي، في الحملة الجديدة التي تمتد على مساحة آلاف الكيلومترات المربعة. وتستمر العملية، التي جاءت بعد 3 أشهر من تحرير الحويجة، إلى أكثر من أسبوع، فيما يتوقع مسؤولون أن تكون الحملة من دون سقف زمني، وبأنها ستنتهي عند تحقيق الأهداف المرسومة. وتبحث القوات المشتركة عن مجموعة من الأسماء، يعتقد بانتمائها إلى تنظيم داعش، تتخفى بين السكان وآخرين عادوا الى الوظائف الخدمية بعدة استعادة المدينة.

وحصلت القوات على تلك القوائم من متعاونين في تلك البلدات، فيما يرى مسؤولون أن المصادر، التي اعتمدت عليها الحملة، "غير موثوقة". وتسرب الهاربون من داعش الى الحويجة، بحسب مسؤولين، بعد أسابيع من تحريرها في 5 تشرين الاول الماضي، بشكل تدريجي بعد أن قاموا بحلق لحاهم وارتداء ملابس مدنية. ويؤكد مسؤول محلي في الحويجة أن السلطات في كركوك كانت قد "حذرت من سقوط المدينة مرّة أخرى بيد داعش بسبب عدم تنفيذ عمليات تدقيق بعد التحرير".

وقال المسؤول، "طالبنا مراراً بتنفيذ حملات أمنية لمنع عودة المسلحين الى الحويجة تحت أغطية سياسية من بعض الجهات".وكانت شرطة كركوك قد أعلنت، نهاية العام الماضي، عن مقتل 45 شخصا في هجمات شنها عناصر داعش بعد شهرين من إعلان استعادة الحويجة. والخميس الماضي، أعلنت العمليات المشتركة بدء حملة أمنية "لفرض الامن والنظام في مناطق الحويجة والرياض والرشاد والزركة"، بمشاركة قطعات الفرقة المدرعة التاسعة/ جيش، وقيادة العمليات في كركوك.

ويرى المسؤول المحلي، المقرب من العمليات العسكرية، أن "القرار جاء متأخراً، فالحكومة في بغداد اكتشفت بعد عدة أشهر بأنها لم تحرر الحويجة".

ويلوم مسؤولون في كركوك الحكومة الاتحادية على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحويجة، التي أبعدت قوات البيشمركة عن المدينة من دون تنسيق مسبق. ويلفت المسؤولون الى أن البيشمركة كانت على اطلاع كافٍ بأسماء عناصر التنظيم والمتعاونين معهم في الحويجة. وانسحبت القوات الكردية، في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بعد انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها.

ويؤكد المسؤول المحلي أن "القوات الأمنية حصلت على قوائم بأسماء المطلوبين من الأهالي في الحويجة والمناطق التابعة لها"، لكنه اعترف بأن "بعض الأهالي يتسترون على المسلحين العائدين إلى مناطقهم". وتابع المسؤول "ضغطت القوات على السكان، بعدما خيرتهم بين الكشف عن الاسماء أو تحمل مسؤولية ما يحدث بعد ذلك في مناطقهم".

لكنه بالمقابل يعتقد أن العملية لن تنهي تواجد المسلحين بشكل نهائي، ويؤكد "ربما حجب السكان بعض الاسماء خوفاً من المسلحين أو للتغطية على بعض المقربين منهم". ويقدر المسؤول "مقتل 40 مسلحاً واعتقال العشرات خلال العملية العسكرية حتى الآن". وكانت أغلب العمليات العسكرية السابقة، التي نفذت في الحويجة، تنتهي بعدم الإمساك بالمسلحين، الذين يعودون للظهور بعد ذلك.

ويعتقد مسؤولون أن فلول التنظيم لديهم اطلاع مسبق بأغلب عمليات المداهمات، مع وجود شكوك باختراقهم الدوائر الأمنية عبر موظفين يعملون في النهار مع الحكومة ويتعاونون مع التنظيم مساء. ويؤكد المسؤول المحلي أن "بعض المتعاونين مع داعش بدأوا يستخدمون دوائر الدولة بعدما عادوا الى الوظائف، ولديهم كهرباء بعدما أضيف للحويجة 80 ميغاواط بعد ان كانت 20 ميغا قبل التحرير".

وتبلغ مساحة الحويجة 9 آلاف كم مربع. وهي مساحة كبيرة بحسب أحمد خورشيد، القيادي في حشد الحويجة، الذي يؤكد ان العملية العسكرية الجديدة امتدت الى مناطق في جنوب غرب طوزخرماتو. ويتوقع خورشيد، ان "يطول أمد العملية الى أكثر من أسبوع، وربما ستأخذ وقتا أطول حتى تنتهي القوات من تنظيف المنطقة بالكامل".

ويؤكد القيادي في الحشد أن "عمليات البحث تجري في مناطق زراعية كثيفة بالاشجار والاحراش"، مشيراً إلى أن "بعض الجهات في كركوك اقترحت سابقا حرق تلك المزروعات لمنع المسلحين من الاختباء". ويقدر مسؤولون وجود نحو 1000 مسلح مازلوا طلقاء في أطراف الحويجة وباقي أطراف كركوك الغربية والجنوبية. وتراوحت أعداد جثث مسلحي داعش التي عُثر عليها بعد تحرير الحويجة بين 800 – 1000 جثة، من أصل 3 آلاف كانوا يسيطرون على المدينة، بحسب التقديرات التي سبقت العملية العسكرية.

وفي سياق متصل يقول النائب عن كركوك شوان الداودي "هناك هجرة عكسية بدأت تحدث في الحويجة، بسبب الحوادث الامنية التي جرت مؤخرا". ويضيف الداودي، "بعض الاهالي الذين عادوا الى المدينة بعد التحرير قرروا العودة الى مخيمات النازحين خوفاً من القتل". وأعلن قائد عمليات كركوك اللواء فاضل عمران، نهاية العام الماضي، عودة نحو 4 آلاف عائلة الى مناطق الحويجة والرشاد والرياض، بعد أن كانت خالية تقريبا من السكان.

ويرى الداودي، وهو نائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "الحلول العسكرية وحدها لن تحل المشكلة في الحويجة او المناطق التي شهدت ولادة القاعدة ثم داعش". ويؤكد "علينا الاعتراف بأن هناك معارضة مسلحة يجب التعامل معها واحتواؤها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يهاجم القوات الأمنية في قره تبه وأنباء عن اشتباكات عنيفة تنظيم داعش يهاجم القوات الأمنية في قره تبه وأنباء عن اشتباكات عنيفة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab