بيروت - العرب اليوم
انطلقت صباح الأحد، المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية المخصصة للمغتربين اللبنانيين، الذين يبلغ عددهم 194 ألفاً و348 شخص، في 48 دولة حول العالم.وتنتهي العملية الانتخابية صباح الاثنين مع إقفال صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة، إذ انطلقت المرحلة الأولى في الخارج، الجمعة، في 9 دول عربية، وفي إيران، بينما الأحد في 48 دولة أخرى.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في وقت سابق، الأحد، فور وصوله إلى وزارة الخارجية: "ما تقومون به ليس عملاً سهلاً، أتمنى أن تتحسن الأمور في الانتخابات المقبلة، بحيث تكون أسهل من اليوم. هناك إمكانية أن يكون هناك كود للتصويت، وتأتي النتيجة دون صناديق في أقل كلفة على الدولة".
في حين قال وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب: "نحن على اتصال دائم مع السفارات والقنصليات ولن نعلن أي نتيجة عن نسب الاقتراع قبل وصول رئيس الجمهورية"، مشدداً على أن الأخطاء كافة "ستعالج أو تحال على لجان الفرز والقضاة. نريد إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية"، وفق ما أوردته "الوكالة الوطنية للأعلام".ولا يتوقع محللون أن تُغيّر الانتخابات المزمعة في منتصف الشهر الجاري، المشهد السياسي العام، في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق.
والانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية، وحمّلتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.وتشهد الانتخابات اللبنانية الحالية لأول مرة منذ 3 عقود، غياب أبرز القوى "السنيّة"، مع عزوف رئيس الوزراء السابق سعد الحريري عن الترشح، وإعلانه تعليق مشاركة تياره السياسي "المستقبل"، الذي يتزعمه منذ اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005، في الحياة السياسية اللبنانية.
وذكرت مصادر أن الكثيرون ينظرون إلى الانتخابات باعتبارها "فرصة" لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة، في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية، وأنهكته أزمات متراكمة.
وبحسب الموقع الرسمي للانتخابات اللبنانية، وصل العدد النهائي للمرشحين (بعد انسحاب 42 منهم) إلى 1002 مرشح، بزيادة قدرها 26 مرشحاً عن الانتخابات السابقة (عام 2018).
قد يهمك ايضا
الانتخابات النيابية في لبنان تفجر الجدل بشأن أحقية الشيعة بحقيبة وزارة المال
الانتخابات النيابية اللبنانية تكشف عن أحجام جديدة للكتل الرئيسية في الدولة
أرسل تعليقك