أقدم تنظيم "داعش" المتطرف، الخميس، على تفجير ثلاثة أبراج لنقل الطاقة الكهربائية بين مدينة هيت والناحية، فيما أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، عن انطلاق عمليات دهم وتفتيش جنوب وشرق قضاء بعقوبة لملاحقة خلايا تنظيم "داعش"، ياتي هذا في وقت اكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ان قواته توغلت في حي الشفاء في مدينة الموصل ضمن اطار تحرير المدينة القديمة اخر معاقل داعش في الموصل.
واضاف في بيان، ان "المعارك تسير وفق الخطة المرسومة حيث تتقدم وحدات من الشرطة الاتحادية في حي الشفاء شمال المدينة القديمة بهدف السيطرة على ضفة نهر دجلة واحكام الخناق على الجماعات المتطرفين في محيط جامع النوري".
واضاف جودت ان "قواته في جنوب المدينة القديمة تواصل استهداف مقرات التنظيم ودفاعاته بالصواريخ الموجهة والمدفعية الثقيلة".
وكشف جودت عن اساليب داعش في دفاعه "يرتكز على اسلحة القنص والعجلات المفخخة وتلغيم المباني ومفترقات الطرق والتحصن في المناطق المزحمة بالمباني والازقة الضيقة".
وقال "اننا نتوقع وجود بضعة مئات من المتطرفين غالبيتهم العرب والاجانب وهم محاصرون في محيط جامع النوري".
في الجانب الانساني اعلن جودت عن فتح 4 ممرات رئيسة لخروج المدنيين من المدينة القديمة باتجاهاتها الاربعة.
وقال "كثفنا التواجد الاستخباري في المناطق المحررة لمراقبة الخلايا النائمة المتوقعة للمتطرفين".
وأعلن عضو مجلس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار عبد الجبار العبيدي، الخميس، أن "تنظيم داعش المتطرف قام بتفجير ثلاثة أبراج لنقل الطاقة الكهربائية بين مدينة هيت وناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي)".
وأضاف العبيدي، أن "سقوط تلك الأبراج أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ناحية البغدادي بالكامل"، مناشد وزارة الكهرباء بـ"إرسال فرق لصيانة أبراج الطاقة وإعادة التيار الكهربائي لناحية البغدادي".
يشار إلى أن أبراج كهرباء في محافظة الأنبار تعرضت إلى عمليات استهداف متكررة خلال السنوات الأخيرة من خلال نصب العبوات الناسفة.
واعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، إن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في فرقة المشاة الآلية الثامنة، وبالتعاون مع الجهد الهندسي في الفرقة، أبطلت مفعول 100 عبوة ناسفة اسطوانية الشكل".
واضافت، إنه "تم ابطال مفعول 45 عبوة على شكل جلكان".
واوضحت المديرية، ان "تم تفجير 25 عبوة مختلفة"، مستطردة "وتفكيك منزلين مفخخين في منطقة الحميرة بالرمادي/ الأنبار".
وفي ديالى افاد مصدر محلي في المحافظة ، إن "مجموعة مسلحة دخلت إلى قرية النخيل، شرق ناحية جلولاء، ( 70كم شمال شرق بعقوبة)، وحاولت خطف مختار القرية في ساعة متأخرة من مساء يوم امس".
وأضاف المصدر ، ان "أهالي القرية خرجوا في فزعة شعبية وهم يحملون اسلحة نارية وقاموا بطردهم بعد إطلاق النار عليهم "، مشيرا الى أن "المسلحين هربوا بعد ردة فعل الاهالي".
واعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، الخميس، إن "قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش انطلقت من محورين في تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واسعة في قاطع جنوب ناحية بهرز(9كم جنوب بعقوبة) وقاطع جنوب ناحية كنعان(20كم شرق بعقوبة) لملاحقة خلايا تنظيم داعش المتطرف".
وأضاف العزاوي، أن "العمليات تجري وفق قاعدة معلومات استخبارية في تتبع أهداف"، مؤكداً أن "العمليات تأتي ضمن ستراتيجية القيادة من أجل تحقيق الاستقرار والأمان وقطع الطريق أمام أي نشاط للجماعات المتطرفة".
وفي العاصمة ،أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس، ان "مسلحين مجهولين فتحوا نيران اسلحتهم الكاتمة بإتجاه مدني اثناء خروجه من منزله بمنطقة الحصوة التابعة لقضاء ابو غريب ما اسفر عن مقتله في الحال".
وطالب آلاف المتظاهرين من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في العاصمة العراقية بغداد، بمحاسبة نوري المالكي، نائب رئيس الجمهورية الحالي و رئيس الوزراء العراقي السابق، في مسؤوليته عن مقتل أكثر من 1700 من طلبة كلية القوة الجوية بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد على يد مسلحي تنظيم داعش قبل ثلاث سنوات والمعروفة بـ مجزرة سبايكر.
وجاءت المطالبة خلال تشييع رمزي لضحايا المجزرة حملها أنصار الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد إحياءً للذكرى الثالثة لمجزرة "سبايكر".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها نطالب القضاء العراقي بمحاسبة كل من ورد اسمه في نتائج تقرير التحقيق بمجزرة "سبايكر" وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كان حينها يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة.
وارتكب تنظيم داعش "مجزرة" بحق نحو 1700 طالب وعسكري في الكلية العسكرية المعروفة باسم "سبايكر" بمحافظة صلاح الدين في يونيو 2014، عندما اجتاح التنظيم شمالي وغربي العراق. وأطلق عناصر "داعش" النار عليهم من مسافات قريبة في العراء أو على ضفاف نهر دجلة، ومن ثم كانوا يرمون جثثهم في النهر أو يدفنوها في مقابر جماعية، بحسب مشاهد فيديو نشرها التنظيم على الإنترنت.
ونفذت السلطات العراقية في 21 أغسطس الماضي، حكم الإعدام بحق 36 مدانا من مرتكبي "مذبحة سبايكر" داخل سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار جنوب شرقي البلاد.
وأعلنت الحكومة العراقية العام الماضي استخراج رفات أكثر من 1000 من ضحايا مجزرة سبايكر، بمقابر جماعية عثر عليها في منطقة القصور الرئاسية في تكريت.
أرسل تعليقك