ذكر مدير مكتب الإعلام الدولي في الخارجية الأميركية ريتشارد بوانغان، الإثنين، أن القوات العراقية المسنودة من قبل طائرات التحالف الدولي حققت "تقدمًا كبيرًا" في استعادة السيطرة على مناطق وأحياء غربي مدينة الموصل كانت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش".
وأوضح بوانغان في تصريح له، أنه "تم تحرير 60% من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش في العراق"، مضيفًا أن "هناك تقدمًا كبيرًا في عمليات استعادة السيطرة على غربي الموصل". وفي غضوت ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن العسكري الأميركي الذي قُتل لدى انفجار عبوة ناسفة بدائية أثناء تنفيذه دورية خارج مدينة الموصل في شمال العراق هو اللفتنانت أول وستون لي. وأضاف الجيش في بيان أن لي(25 عامًا) من بلوفتون في ولاية جورجيا وكان ضابط مُشاة.
وجاءت أنباء مقتله مع احتفال الرئيس دونالد ترامب بمرور أول 100 يوم على توليه الرئاسة. وتعهّد ترامب خلال الحملة الانتخابية بإعطاء أولوية لتدمير تنظيم "داعش". وفي هذه الأثناء، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)عن مقتلِ 317 مدنيًا عراقيًا وإصابة 403 آخرين، جراء أعمال التطرف والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر نيسان/أبريل 2017.
وأضافت "يونامي" في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن "عدد القتلى المدنيين بلغ في شهر نيسان/أبريل 309 أشخاص (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 387 شخصًا (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)". وأشارت إلى أنه، وفقًا للأرقام الواردة، كانت محافظة نينوى هي الأكثر تضررًا، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 276 شخصًا (153 قتيلًا 123 جريحًا)، تلتها محافظة بغداد التي سقط فيها 55 قتيلًا و179 جريحًا، ثم محافظة صلاح الدين التي لقي فيها 15 شخصًا مصرعهم وأصيب 43 آخرين".
وبيّنت أنه و"بحسب المعلومات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، بلغت جملة الضحايا المدنيين 74 شخصًا (39 قتيلًا 35 جريحًا). وقد تم تحديث إحصائية الأنبار لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ 27 نيسان/أبريل.
ونقل البيان عن المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش قوله :"لا يزال المدنيون يدفعون ثمنًا باهظًا من جراء الصراع وخصوصًا في محافظة نينوى حيث تواجه قوات الأمن العراقية فلول داعش في حرب شوارع صعبة داخل مدينة الموصل". وأضاف "لقد فجر متطرفو داعش سيارات ملغمة داخل الأحياء في الموصل وهاجموا المدنيين الذين يحاولون بشدة الفرار من مناطق القتال مع تقدم قوات الأمن لتحرير المزيد من الأراضي من قبضة المتطرفين. بيد إن الفظائع التي ارتكبها داعش لم تقتصر على مناطق القتال ولم يسلم منها أحد. فقد نفذوا هجمات في المناطق المحررة، حيث يحاول الناس إعادة بناء حياتهم، واستخدموا الانتحاريين كما هو الحال في الاعتداء على مدينة تكريت في قلب المناطق السنية في محافظة صلاح الدين في مطلع شهر نيسان/أبريل. وهاجموا أيضًا بتفجير انتحاري حي الكرادة في العاصمة بغداد خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية". وتابع كوبيش "بيد إن حملة داعش الوحشية من التطرف منيت بالفشل في إضعاف إرادة ووحدة الشعب العراقي الذي يرى بوضوح متزايد أن النصر على المتطرفين أوشك أن يتحقق".
وميدانيًا: كشف مصدر عسكري، الإثنين، عن بدأ عمليات تحرير حيي "الهرمات" و "١٧ تموز"، في الجانب الأيمن من الموصل. وقال المصدر، إن "القوات الأمنية شرعت بعمليات تحرير حيي الهرمات و١٧ تموز". وأضاف، أن "القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على منافذ بادوش في المدينة". وأفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، الأحد، باستئناف عمليات تحرير الجانب الأيمن للموصل، الإثنين، بعد توقف دام خمسة أيام.
وأعلن مدير عمليات الرد السريع، العقيد الركن رياض جلال، السبت الماضي، قرب اقتحام حي 17 تموز في الجانب الأيمن للموصل، بعد أن انتقلت قواته من منطقة حمام العليل إلى بادوش لإجراء الاستعدادات النهائية للمعركة لاقتحام الحي.
وقالت قيادة عمليات بغداد، الإثنين، إن "القوات الأمنية تستمر بتنفيذ واجباتها اليومية وملاحقة عناصر داعش ضمن كافة قواطع العمليات". وأضافت، أن "كتيبة هندسة ميدان فرقة المشاة السادسة وبالاشتراك مع قوة من المقر المسيطر/ الزيدان تمكنت من تنفيذ واجب ضمن منطقة المعامير غربي بغداد، أسفر عن معالجة 56 عبوة ناسفة ورفع 28 عبوة بلاستيكية "جلكان" مملوءة بمادة الـC4 والعثور على 34 مسطرة تفجير، وتم رفعها بدون حادث".
وقضت المحكمة الجنائية المركزية، بالإعدام شنقًا على مدان اشترك بجريمة قتل رجل رميا بالرصاص جنوبي بغداد. وقال مصدر قضائي، إن "المحكمة الجنائية المركزية نظرت دعوى قيام متهم وبالاشتراك مع آخرين مفرقة قضيتهم بقتل رجل بطلق ناري لدوافع إرهابية في منطقة اللطيفية".
وأضاف أن "الجُناة هجموا على الضحية حين كان عائدًا إلى منزله ليلًا وأمطروه بالرصاص ما أدى إلى مقتله"، مبينًا أن "القوات الأمنية ألقت القبض على أحد المتهمين ودّل القوات الأمنية على شركائه المفرقة قضيتهم". وذكر المصدر، أن "المحكمة وجدت الأدلة كافية لإدانة المتهم والحكم عليه بالإعدام شنقًا وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
أرسل تعليقك