العمليات المشتركة تطالب الحكومة المحلية بـمسك الأرض في مدينة الشرقاط
آخر تحديث GMT18:19:18
 العرب اليوم -

إرسال مفارز طبية عاجلة إلى عنه بعد موافقة القوات الأمنية على بقاء سكانها

العمليات المشتركة تطالب الحكومة المحلية بـ"مسك الأرض" في مدينة الشرقاط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العمليات المشتركة تطالب الحكومة المحلية بـ"مسك الأرض" في مدينة الشرقاط

القوات العراقية في قضاء الشرقاط
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن مدير عام دائرة صحة الأنبار عبد الستار كاظم العيساوي، عن إرسال مفارز طبية عاجلة إلى قضاء عنه المحررة بعد سماح القوات الأمنية على إبقاء الأسر داخل مناطق سكناهم وعدم مغادرتها بعد تحريرها بالكامل من "داعش"، فيما طلبت العمليات المشتركة من حكومة صلاح الدين المحلية البدء بنشر قوات محلية لـ"مسك الأرض" بعد تحرير الساحل الأيسر  من مدينة الشرقاط.

وقال العيساوي في تصريح له, إن "مديرية صحة الأنبار أرسلت مفارز طبية عاجلة إلى قضاء عنه غربي الأنبار، بعد موافقة القوات الأمنية السماح لكافة الأسر بالبقاء في مناطقهم وتقديم كافة الخدمات لتلك الأسر التي فضلت البقاء ولم تغادرها رغم القصف عنيف". وأضاف أن "نسبة الأضرار في مستشفى عنه غربي الأنبار نحو 20%، وأن مديرية صحة الأنبار وبالتنسيق مع وزارة الصحة باشرت بعملية تقييم للأضرار الناجمة عن العمليات المتطرفة والعسكرية في كافة المؤسسات الصحية".

وأوضح العيساوي, أن" مهمة الفرق الطبية التي تزور المدينة لغرض التحري عن الأمراض ومكافحتها وتوفير العلاج اللازم للمرضى", مبيناً أن "مديرية صحة الأنبار شكلت فرق طبية لمتابعة الواقع الصحي في كافة المناطق المحررة، والايعاز إلى قسم الصحة العامة بالقيام بحملات لتوفير كافة العلاج المضاد للأمراض الانتقالية".

فيما طلبت العمليات المشتركة من حكومة صلاح الدين المحلية البدء بنشر قوات محلية لـ"مسك الارض" بعد تحرير الساحل الأيسر  من مدينة الشرقاط. ويشير هذا الإجراء، بحسب مراقبين، إلى أن القطعات العسكرية ستشرع قريباً بالهجوم على الحويجة، في ظل التفاهم الأخير مع قوات البيشمركة التي أكدت، الأحد، عدم المشاركة بالقتال البري، وأنها ستكتفي بالإسناد والدعم اللوجستي للقوات.

وكانت القوات العراقية  قد حررت، الإثنين، ناحية الزاب وبعض القرى الواقعة بين الشرقاط والحويجة. وعلى الجبهة الاخرى من العمليات، فإن القوات العسكرية في غرب الأنبار تواصل تحصين مدينة عانة، التي حُررت نهاية الأسبوع الماضي. وحتى اللحظة لايعرف فيما إذا كانت القطعات ستتحرك قريباً صوب المناطق الأخرى التي يسيطر عليها "داعش"، أم ستنتظر حسم معركة الحويجة.

وكانت القوات العراقية قد فتحت الأسبوع الماضي للمرة الأولى، جبهتين عسكريتين ضد "داعش"، منذ انطلاق أولى الحملات العسكرية قبل عامين. ويؤكد عبد سلطان عيسى، ممثل الشرقاط في مجلس محافظة صلاح الدين، تحرير الساحل الأيسر  من المدينة بشكل كامل. واستغرقت العملية، التي انطلقت الخميس الماضي، أربعة أيام في ظل تراجع واضح لمسلحي "داعش" الذين صدرت لهم تعليمات بالانسحاب إلى الجبال.

ويقول عيسى، إن "عملية التحرير شملت إلى جانب الساحل الأيسر من الشرقاط، تحرير ناحية الزاب والقرى المتداخلة مع الحويجة". وأعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبدالامير يارالله، مساء الأحد، بأن قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع والألوية 3 و4 و5 و10 من الحشد الشعبي، حررت 24 قرية شرق الشرقاط.

وأضاف يارالله بأنه تم "تحرير ناحية الزاب بالكامل والسيطرة على الضفة الشمالية لنهر الزاب الأسفل". وبذلك تكون الصفحة الثالثة من المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحويجة قد اكتملت، بحسب بيان قيادة العمليات. وكانت الخطة تقتضي التوقف عند الوصول إلى نهر الزاب، الذي يشكل مصداً طبيعياً، تمهيداً لبدء المرحلة الثانية بمهاجمة الحويجة.

ويقول عبد سلطان عيسى "بحسب حركة القطعات العسكرية هناك، فان الهجوم على الحويجة وشيك جداً". كما يكشف أن العمليات المشتركة طلبت من الحكومة المحلية البدء بنشر قواتها لمسك الأرض في المناطق المحررة من الشرقاط. ويضيف المسؤول المحلي "ستقوم قوات من الشرطة المحلية والحشد الشعبي من أبناء مدن صلاح الدين بتلك المهمة". وكان اجتماع قد جرى بين القيادة العسكرية والبيشمركة،  أسفر عن موافقة الاخيرة بالمشاركة بالمعارك لكن كقوة"ساندة" وليس قتالية، وبأنها لن تتدخل إلا في الحالات القصوى.

ويوم أمس اتفقت قيادة العمليات المشتركة وقيادة البيشمركة، خلال اجتماع حضره ممثل عن التحالف الدولي، على حزمة بنود لمشاركة القوات الكردية في عملية الحويجة. ويتكون الاتفاق من خمسة بنود، هي"  قيام قوات البيشمركة بفتح طريق للهجوم أمام الجيش جنوبي كركوك، تفتح البيشمركة الطريق أمام النازحين. أما من الناحية اللوجيستية، متى ما احتاج الجيش إلى البيشمركة فإنها سترسل قوات إليه ، فضلا مشاركة قوات الإسناد بالبيشمركة عبر القصف المدفعي (في العملية) ، وبحسب الاتفاق، لن تنسحب قوات البيشمركة من أي منطقة تتواجد فيها حالياً. ويتوقع وجود نحو 2000 مسلح من عناصر تنظيم "داعش" في الحويجة، فيما يقدر عدد المدنيين بنحو 80 ألف نسمة أو أكثر بقليل.

وكان المسلحون في الشرقاط قد فروا باتجاه جبل محكول و"حمرين"، بعدما صدرت أوامر بالانسحاب. و يقول المسؤول المحلي بان "هناك عمليات تمشيط وتفتيش في المنطقة المحررة، ولكن لانعتقد بوجود مسلحين متخفين".

وقررت الحكومة عدم إخراج ما تبقى من اهالي الشرقاط من منازلهم لإجراء عملية التفتيش.

ونجحت القوات العسكرية، يوم السبت، بقطع طريق ستراتيجي بين طوزخرماتو وتكريت، كان يسكله المسلحون للوصول إلى تلال حمرين. كذلك قال قائد عملية تحرير الحويجة الفريق الركن يار الله بان قوات مكافحة الارهاب حررت سلسلة جبال "الخانوكة" وقرية النمل وقرية خلف العلي غرب نهر دجلة.

وتعد تلك المناطق من أبرز المواقع، التي كان يتوقع أن يلجأ إليها داعش بعد الهزيمة. ويقول عبد عيسى سلطان بان "محافظة صلاح الدين ستعلن محررة بالكامل بعد استعادة ناحيتي الزوية والمسحك الواقعتين شمال بيجي"، مشيرا إلى أن العمليات جارية في الوقت الحاضر في تلك المناطق.

وعلى مسرح العمليات في غرب البلاد،  قتلت القوات المشتركة في عانة، التي تحررت يوم الخميس الماضي، عددا من المسلحين كانوا يختبئون في منازل وسط المدينة.

ويقول قطري العبيدي، القيادي في الحشد الشعبي، انه "اثناء عملية تمشيط المنازل عثرنا على 4 مسلحين حاولوا مهاجمة القوات فتم قتلهم بالحال".

وتضم عانة عددا كبيرا من المنازل مقارنة بباقي مدن غرب الأنبار، إذ كان يعيش في مركز القضاء نحو 40 ألف شخص.

ويضيف العبيدي أن "داعش ترك عددا كبيرا من العبوات الناسفة والالغام، كما عثرنا على أنفاق وكتب مدرسية خاصة بمناهج التنظيم المتطرف".

وشهدت مدينة عانة مقاومة أكثر بقليل من عكاشات والريحانة، اللتين تحررتا الاسبوع الماضي، بعدما فر عناصر التنظيم إلى المناطق الحدودية.

لكن رغم ذلك، يؤكد المسؤول في الحشد الشعبي أن "داعش قام بإعدام عدد من عناصره بعدما هربوا من عانة". وكشف العبيدي عن إعدام مايعرف بمسؤول الحرب هناك، الملقب بـ"ابو دجانة السوري"، رمياً بالرصاص في منطقة البو كمال الحدودية مع العراق.

وينفي القيادي في الحشد الشعبي علمه بتوقيت المرحلة الاخيرة والحاسمة لتحرير بقايا مدن الأنبار، لكنه يقول "قد لاتكون في وقت قريب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمليات المشتركة تطالب الحكومة المحلية بـمسك الأرض في مدينة الشرقاط العمليات المشتركة تطالب الحكومة المحلية بـمسك الأرض في مدينة الشرقاط



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab