الجزائر – ربيعة خريس
فرضت قوات الجيش الجزائري بالتنسيق مع قوات الأمن، رقابة صارمة على المناطق السكنية المحاذية، لجبال محافظة سكيكدة وقسنطنية ومحافظة جيجل شرق الجزائر، ومرتفعات منطقة القبائل في محافظات منطقة تيزي وزو والبويرة وبومرداس، التي تحتضن إمارة الوسط لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب العربي الإسلامي برئاسة عبد المالك درودكال.
وقالت المصادر إن الإرهابيين المتواجدين، في المناطق الجبلية، يعتمدون على طريقتين للحصول على حاجياتهم اليومية، أولها النزول بصفة دورية للمناطق السكنية المحاذية للجبال لجمع الأغذية والمؤونة والأدوية والأغطية، وحتى قارورات غاز البوتان من خلال استعمال أسلوب الترهيب، أما الطريقة الثانية فتتمثل في خلايا الدعم والإسناد، التي تقوم بجمع الأموال وكذلك المؤونة، وتسعى السلطات الأمنية الجزائرية جاهدة من وراء هذا الحراك لقطع طرق الإمداد والإسناد، على الجماعات الإرهابية التي تنشط لهذه المناطق.
وجاء هذا القرار بعد تحقيقات معمقة أجرتها مصالح الأمن الجزائري، مع إرهابيين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة"، في بلاد المغرب العربي الإسلامي تم إلقاء القبض عليهم خلال شهر رمضان المبارك، من طرف قوات الجيش الجزائري، حيث كشفت التحقيقات أن التنظيمات الإرهابية التي تنشط في المرتفعات الجبلية، تعتمد على خلايا الدعم والإسناد لجمع الأموال من الأسواق الموزاية، أو من المناطق السكنية المحاذية للمناطق الجبلية التي يتواجد فيها الإرهابيين بكثرة، وحسب التصريحات التي أدلى بها آخرون سلموا أنفسهم رفقة عائلتهم للسلطات العسكرية، مؤخرًا، فكانوا يعيشون ظروف معيشية صعبة محرومين، من كل ضروريات الحياة معزولين عنها، في غابة بالجبل ضحايا الجهل والتطرف.
وألقى الجيش الجزائري مؤخرًا، القبض على 5 إرهابيين في إحدى المناطق السكنية القريبة، من مرتفعات محافظة سكيكدة شرق الجزائر، وقد نُفذت هذه العملية بعد ورود معلومات، تؤكد استضافة عائلات من منطقة بني زيد، في المحافظة لعناصر إرهابية، وشنّت قوات الجيش الجزائري حملة تمشيط واسعة، لعدد من المنازل الواقعة في منطقة بني زيد في محافظة سكيكدة شرق الجزائر، مشتبه في تورطها في دعم وإسناد الجماعات المتطرفة، وتم خلال هذه العملية اعتقال 5 متطرفين من بينهم 4 نساء هن زوجات، للمتواجدين في أعالي جبال المحافظة.
ووجدت قوات الجيش بحوزة هذه العائلات كمية، من الأسلحة متمثلة في ثلاثة مسدسات من نوع كلاشنيكوف، ومسدسين آليين وكمية من الذخيرة ووسائل اتصال ومبالغ مالية، بالعملة الوطنية والصعبة.
أرسل تعليقك