التايمز تفتح النار على طهران بعد دورها التخريبي في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT18:30:59
 العرب اليوم -

أكدت أن النظام الإيراني يستغل الفراغ بعد "داعش" لمد مخالبه

"التايمز" تفتح النار على طهران بعد دورها التخريبي في الشرق الأوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التايمز" تفتح النار على طهران بعد دورها التخريبي في الشرق الأوسط

جماعة حزب الله الإرهابية
لندن ـ كاتيا حداد

"جماعة حزب الله الإرهابية تزعزع استقرار الشرق الأوسط بأوامر من إيران".. عنوانٌ لافت اختارته صحيفة "التايمز" البريطانية الرصينة لإحدى افتتاحياتها، التي انهالت من خلالها بالانتقادات اللاذعة على طهران بسبب الدور التخريبي الذي تلعبه في المنطقة، سواء بشكل مباشر أو عن طريق وكلائها، واعتبرت أيضاً بشكلٍ ضمني أن العزلة المفروضة حالياً على النظام القطري تأتي في سياق المحاولات الرامية لتقويض شبكة التحالفات التي ينسجها النظام الإيراني على الصعيد الإقليمي.

وقالت الصحيفة، إن المملكة العربية السعودية، ومعها الدول العربية الحليفة لها بالطبع، مارست ضغطاً شديداً على قطر، وفرضت حظراً تجارياً عليها، في مسعى لإجبار هذا النظام على التخلي عن سياساته التخريبية والطائشة، والعودة إلى الصفين العربي والخليجي، والكف عن تمويل الإرهاب واحتضان أبواق التطرف ودعاة العنف والكراهية. وأشارت في مسعى لإبراز الخطر الذي تشكله الدول الحليفة لقطر - مثل إيران - على الوضع في المنطقة "إلى أن النظام الإيراني اعتبر أن الفراغ الناجم عن اندحار تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينتي الموصل والرقة في سورية والعراق يشكل دعوةً له لمد مخالبه عبر الشرق الأوسط".

وأشارت إلى أن "الوكيل الأكثر فعالية" لـ"النظام الإيراني" في هذا الصدد يتمثل في "حزب الله القابع في لبنان" الذي وصفته الصحيفة واسعة الانتشار بأنه "جماعة إرهابية زادت الحروب من قوتها"، في إشارة بطبيعة الحال إلى زج هذه الجماعة بإرهابييها، في مناطق صراع مختلفة في الشرق الأوسط، من بينها سوريا واليمن. وطالبت بلهجة جازمة، بضرورة احتواء إيران وحرسها الثوري. كما أكدت أهمية فرض عقوبات على "حزب الله" المُصنف إرهابياً في العديد من دول العالم.

ودعت "التايمز" الولايات المتحدة الأميركية إلى السعي إلى إضعاف الصلات التي تربط روسيا بإيران، وفرض حالة من العزلة والنبذ الدوليين على النظام الحاكم في طهران إذا واصل زعزعة استقرار جيرانه، وهو ما يبدو إشارة إلى الممارسات التخريبية التي يتورط فيها النظام الإيراني في دول الخليج منذ سنوات، والتي كان أحدثها تفجيرٌ استهدف خطاً لأنابيب النفط في البحرين قبل أيام. وربطت بشكلٍ ضمني بين إطلاق المتمردين الحوثيين الخارجين على الشرعية في اليمن صاروخاً بعيد المدى صوب الرياض، والاستقالة التي كان قد قدمها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وتحدث في معرض تقديمها عن دور "إيران التي ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب" كما تطرق أيضاً إلى ما يقوم به حزب الله قائلاً، إن هذه الجماعة الإرهابية استطاعت "خلال العقود الماضية.. فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة وهو الموجه إلى صدور إخواننا".

وحذرت "التايمز" من أنه إذا لم يتم التعامل بشكل سريعٍ مع الوضع الراهن، فمن الممكن أن يصبح "لبنان المسرح المقبل للحرب في المنطقة التي فقد فيها مئات الآلاف حياتهم بالفعل خلال ستة أعوام من القتال". وناشدت المملكة العربية السعودية قيادة تحالف عربي يتولى مسؤولية إعادة إعمار المدن التي دمرتها الحروب التي شهدتها المنطقة على مدار الأعوام الماضية، مثل حلب السورية وغيرها. وأشارت إلى أن من شأن مثل هذه الروح السخية أن تُكسِب أصحابها "النفوذ والنوايا الحسنة. وأن توفر الإجابة المثلى - على المدى الطويل - على صعيد التعامل مع الجماعات المماثلة لحزب الله، تلك التي تتصرف وكأن عناصرها مقاتلون في سبيل الله"، على حد زعمهم بطبيعة الحال.

ولم تفت "التايمز" الإشارة إلى إدراك القيادة السعودية لمحاولات الحصار التي يحاول أن يفرضها عليها الموالون لإيران في الشرق الأوسط. وأبرزت في هذا السياق السبل المختلفة التي تعاملت بها الرياض مع هذا الأمر، ومن بينها "محاولة السير على الدرب الدبلوماسي، بما في ذلك السعي لإبعاد الحكومة العراقية عن فلك طهران". ومن بين هذه السبل أيضاً - بحسب "التايمز" - الحرب التي تشنها السعودية والإمارات وبلدانٌ عربية عدة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. ولم تغفل الصحيفة أن تبرز في افتتاحيتها الدعم "المفعم بالحماسة" الذي تحظى به الجهود المناوئة لإيران وحلفائها من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تلك الإدارة التي قالت "التايمز"، إنها تشاطر "السعوديين المخاوف من حدوث طفرة في قوة إيران".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التايمز تفتح النار على طهران بعد دورها التخريبي في الشرق الأوسط التايمز تفتح النار على طهران بعد دورها التخريبي في الشرق الأوسط



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab