السودان يُغلق حدوده مع جمهورية أفريقيا الوسطى لـتشكيلها مخاطر أمنية
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

اجتمع مجلس السيادة في نيالا ومنع دخول سيارات "بوكو حرام"

السودان يُغلق حدوده مع جمهورية أفريقيا الوسطى لـ"تشكيلها مخاطر أمنية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يُغلق حدوده مع جمهورية أفريقيا الوسطى لـ"تشكيلها مخاطر أمنية"

مهربون أوقفتهم قوات الدعم السريع السودانية في منطقة صحراوية نائية بالقرب من الحدود الليبية
الخرطوم - العرب اليوم

أعلن السودان إغلاق حدوده الدولية مع دولتي ليبيا وأفريقيا الوسطى المضطربتين لكونها تشكل "مخاطر أمنية واقتصادية" عليه، وتسهم في زيادة التوتر في المناطق الساخنة في إقليم دارفور المضطرب.
وأمر مجلس السيادة الانتقالي، ويمثل رأس الدولة، في اجتماع مشترك مع حكومة ولاية جنوب دارفور وبحضور مديري الأمن والشرطة في مدينة نيالا الخميس، بإغلاق الحدود الدولية مع الجماهيرية العربية الليبية وجمهورية أفريقيا الوسطى فورا.

وذكرت نشرة صحافية صادرة عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي، أن حدود الدولتين المضطربتين تشكل مخاطر أمنية واقتصادية على البلاد، وتعد معبرا لدخول السيارات بطريقة مخالفة للقانون السوداني، وقال المتحدث باسم المجلس محمد الفكي سليمان، إن الحكومة ستمنع دخول أي عربات جديدة للبلاد قادمة من ليبيا وأفريقيا الوسطى، بيد أنها ستعمل على تسوية ومعالجة أوضاع العربات التي دخلت البلاد من قبل، والتي تم حصرها من قبل سلطات الجمارك السودانية.

وسبق أن اتهمت الأمم المتحدة في أغسطس/ آب 2018 الحركات المسلحة الدارفورية، بالانضمام للجماعات المسلحة الليبية، من أجل العمل على بناء قدراتها مجددا للعودة إلى السودان عندما تصبح البيئة مهيأة، وأنها نقلت مركز ثقلها من جنوب السودان إلى ليبيا بعد ظهورها كمصدر مهم للتمويل والتشوين، ومنذ انفراط عقد الأمن في ليبيا عقب سقوط نظام القذافي، دخل السودان آلاف السيارات من مختلف الماركات ومعظمها رباعية الدفع بطرق غير رسمية، وكذلك من أفريقيا الوسطى، ما خلق أزمة جمركية ومرورية استخدمت في زيادة التوتر في دارفور، وهو ما أثر على سوق السيارات المحلية.

وأطلق السودانيون على تلك السيارات مجهولة الهوية «بوكو حرام» تشبيها لها بحركة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة، وتباع بأسعار زهيدة مقارنة بالأسعار في سوق السيارات، بل وتجوب دارفور آلاف السيارات غير المقننة التي تم تهريبها عبر الحدود مع ليبيا وأفريقيا الوسطى.

وقال محمد الفكي إن اجتماع مجلس السيادة في نيالا أمر بزيادة حصة الولايات من الوقود والدقيق، ومراجعة حصتها لتناسب الزيادة في عدد سكان الولايات، وتوفير مخزون استراتيجي لمواجهة الأزمات.
وشهدت مدينة نيالا مظاهرات واحتجاجات سلمية للمطالبة بتوفير الخبز والوقود، وإقالة والي «حاكم» الولاية، بيد أن الشرطة واجهتها بعنف مفرط أدى لإصابة نحو 20 متظاهرا سلمياً، وهو الأمر الذي اضطر مجلس السيادة لنقل اجتماعه الدوري إلى هناك لتهدئة الأوضاع، والتعرف على الأوضاع عن قرب.

وأوضح الفكي أنهم بحثوا عددا من القضايا الأخرى التي تهم ولاية جنوب دارفور، مثل الأوضاع الأمنية ومعالجتها وقضية توفير المياه بمدينة نيالا، وأمر بمراجعة عقودات تأسيس طريق نيالا عد الفرسان رهيد البردي أم دافوق، وطريق نيالا برام الفاشر شنقل طوباي.

وأمر مجلس السيادة كذلك بتنشيط حملات مكافحة المخدرات وحسم التفلتات الأمنية، عن طريق تنشيط العمل المشترك بين القوات النظامية في الولاية، وتنشيط عمليات جمع السلاح، فضلا عن التزام الحكومة بتأمين الموسم الزراعي ونشر قوات شرطة وتوفير المعينات اللازمة لها.

وتعد منطقة الحدود بين ولاية جنوب دارفور مع أفريقيا الوسطى، واحدة من أنشط المناطق في تجارة المخدرات وتهريب السلاح، وتتأثر الولاية كثيرا بالصراعات المسلحة في الدولة المضطربة، وتعد محمية «أم دافوق» واحدة من أشهر منافذ تهريب المخدرات والسلاح، ونشاط التنقيب العشوائي عن الذهب والمعادن الثمينة.

وتأثر النزاع المسلح الذي اندلع في دارفور منذ العام 2003 بتوتر الأوضاع في كل من ليبيا وأفريقيا الوسطى، وسهل عمليات نقل السلاح، وتنقل المقاتلين عبر الحدود الدولية، إضافة إلى تسهيل نشاط عمليات الاتجار بالمخدرات والتهريب.

وأدى النزاع في إقليم دارفور إلى مقتل أكثر من 300 ألف مدني، ونزوح ولجوء ملايين المواطنين السودانيين، وحول المنطقة لساحة قتال طويل وعنيف تجاوز الحدود الدولية للسودان، وتداخل مع النزاعات المسلحة في البلدين المجاورين، فضلاً عن امتداداته وتأثيراته على الأوضاع في دولتي تشاد وجنوب السودان، وتأثيره على استقرارهما، وإيواء معارضيهما ولواذ المتمردين السودانيين بهما.

قد يهمك أيضًا

“إعلان مبادئ” سودانية مع الحركات المسلحة لبناء الثقة وإطلاق الأسرى

مجلس السيادة السوداني يعلن حالة الطوارئ في بورتسودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يُغلق حدوده مع جمهورية أفريقيا الوسطى لـتشكيلها مخاطر أمنية السودان يُغلق حدوده مع جمهورية أفريقيا الوسطى لـتشكيلها مخاطر أمنية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab