اتحاد الشغل في تونس يطالب الرئيس سعيّد بحماية المؤسسات العمومية
آخر تحديث GMT05:20:03
 العرب اليوم -

"اتحاد الشغل" في تونس يطالب الرئيس سعيّد بحماية المؤسسات العمومية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اتحاد الشغل" في تونس يطالب الرئيس سعيّد بحماية المؤسسات العمومية

الرئيس التونسي قيس بن سعيد
تونس - العرب اليوم

طالب الأمين العام لـ«الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)»، نور الدين الطبوبي، أمس، رئيس الجمهورية قيس سعيد بأن يضع «خطاً أحمر» يحول دون المساس بالمؤسسات العمومية للدولة، وانتقد الزيادة في الأسعار وارتفاع نسب التضخم، في ظل التوجه نحو عدم زيادة الأجور، مجدداً دعوته إلى سحب «المنشور - عدد 20» الذي يفرض ضرورة التنسيق المسبق مع رئاسة الحكومة والحصول على ترخيص عند التفاوض مع النقابات.

وأكد الطبوبي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل في تونس العاصمة، أنه التقى أمس وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، وأكد له أن هناك تمشياً نحو إلغاء هذا المنشور، نافياً أن يكون «الاتحاد» رافضاً إصلاح المؤسسات العمومية، وقال: «نحن مستعدون للنقاش حول تفاصيل الإصلاح».

وعدّ الطبوبي أن حل الأزمة الاقتصادية «لن يكون إلا بتضافر كل الجهود»، وقال إن موقف الاتحاد «معلوم، ونحن لن نقبل تجزئة المطالب الاقتصادية والاجتماعية، ولن نكون طرفاً إذا لم تتوفر هذه الضمانات».في سياق ذلك، كشف سامي الطاهري، المتحدث باسم «اتحاد الشغل»، عن عدم وجود ترتيبات أو تنسيق بين النقابة ورئاسة الجمهورية لعقد حوار وطني، يجمع الأفرقاء السياسيين والمنظمات الاجتماعية والحقوقية خلال الفترة المقبلة لإنهاء الأزمة السياسية.

يذكر أن «اتحاد الشغل» قدم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى الرئيس سعيد خريطة طريق، تعتمد أساساً على إجراء حوار وطني، وتشكيل «هيئة حكماء» تبلور محاور الحوار، وتعرضها على الأحزاب المؤسسة للمشهد السياسي، وانتظر إجابة من رئيس الدولة، غير أن ذلك لم يحدث.

ويرى مراقبون أن إمكانية إجراء حوار سياسي في الوقت الراهن صعبة ومعقدة، بسبب التنافر السياسي القوي، وانقسام المشهد بين مؤيد للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس، ورافض لها. وفي هذا الشأن، قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي إن عدداً من الأحزاب الداعمة قرارات سعيد ترفض الجلوس مع «حركة النهضة» والأحزاب المقربة منها، وتحملها مسؤولية ما حدث من تدهور اجتماعي واقتصادي وسياسي خلال السنوات العشر الأخيرة. كما أن بعض الأحزاب اليسارية، مثل «حزب العمال»، ترفض الجلوس على طاولة الحوار نفسها مع «حركة النهضة» و«الحزب الدستوري الحر»، كما ترفض قرارات الرئيس سعيد.

من جانبه؛ يرفض «الحزب الدستوري الحر» التفاوض مع «حركة النهضة»، عادّاً أنها امتداد لتنظيم «الإخوان». وكان الرئيس سعيد قد عبر عن رفضه الحوار مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، الذي عدّه «خطراً داهماً على البلاد»، وعلى أساسه اتخذ التدابير الاستثنائية، ووصف قيادات تلك الأحزاب بـ«الفاسدين والخونة»، وهذا ما يرجح أن تلميح الرئيس سعيد إلى إمكانية إجراء حوار «مسألة صعبة، وتتطلب مجهودات جبارة لإصلاح المشهد، وجعل مختلف الأطراف تقبل بالحوار مع بعضها البعض، للخروج من الأزمة السياسية»، على حد تعبيره.

في غضون ذلك، أعرب حمة الهمامي، رئيس «حزب العمال» اليساري التونسي، عن سعادته بدعوة صديقه جون لوك ميلانشون، زعيم المعارضة اليسارية الفرنسية المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، لحضور «مسيرة باريس الكبرى» يوم الأحد الماضي، المساندة لترشحه للرئاسة.

وقال الهمامي إن المسيرة ضمت أكثر من مائة ألف شخص من مختلف الأعراق والألوان والأصول، «تجمعهم كلمة واحدة: اتحاد شعبي لبناء الجمهورية السادسة، ووضع حد لوحشية الرأسمالية، وبناء مجتمع حر ديمقراطي عادل، وذلك كجزء لا يتجزأ من شعب الإنسانية»، على حد تعبيره.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي يُقرِّر حلَّ المجلس الأعلى للقضاء مُعْتبِرًا أنه أصبح من الماضي في خُطْوة مُثيرة للجدال

تحوّلات في المشهد السياسي التونسي بفعل التدابير الاستثنائية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الشغل في تونس يطالب الرئيس سعيّد بحماية المؤسسات العمومية اتحاد الشغل في تونس يطالب الرئيس سعيّد بحماية المؤسسات العمومية



إطلالات أيقونية لملكة الأناقة رانيا العبد الله

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 04:31 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يُصرح أنه يخُوض موسمه الأخير بقميص الريدز
 العرب اليوم - محمد صلاح يُصرح أنه يخُوض موسمه الأخير  بقميص الريدز

GMT 15:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 02:38 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة

GMT 04:10 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

وفاة مغني الراب الأميركي سكوب عن عمر ناهز 56 عامًا

GMT 20:25 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

ياسمين صبري تتألق بألوان صيفية مبهجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab