أعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار، الاثنين، أن المدفعية الأميركية قصفت معاقل لتنظيم "داعش"، في عنه والريحانة وراوة، مشيرًا إلى أن القوات تتقدم بإتجاه الريحانة لتحريرها، فيما كشف وكيل وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان سربست لزكين، أن الولايات المتحدة الأميركية ستقوم بتشكيل لواءين آخرين من قوات البيشمركة خلال العام المقبل.
وقال المصدر إن "المدفعية الأميركية دكت معاقل داعش في عنه والريحانة وراوه، مع تقدم القوات الأمنية بإتجاه الريحانة لتحريرها". واضاف، أن "المدفعية الأميركية متواجدة حالياً بالقرب من خط الصد في منطقة الصكرة، لمساندة القطعات العسكرية في عملية تحرير الغربية".
والقوات الأمنية شرعت بتحرير أقضية غرب الأنبار التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف، فيما لا يزال داعش يسيطر على أقضية راوة وعنه والقائم. وفي غضون ذلك، أعلن وكيل وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان سربست لزكين، أن الولايات المتحدة الأميركية ستقوم بتشكيل لواءين آخرين من قوات البيشمركة خلال العام المقبل.
وقال لزكين خلال أعمال الطاولة المستديرة لملتقى البيشمركة في اربيل، إن مساعدات أميركا والتحالف لقوات البيشمركة ستستمر، لافتًا إلى أن لأميركا والتحالف برنامجهم وهو برنامج طويل المدى. وأضاف أن أميركا قامت بتأهيل وتدريب لواءين من قوات البيشمركة وقامت بتسليحهما وخصصت لهما ميزانية "كبيرة"، لافتا إلى أن ذلك من أجل مساعدة قوات البيشمركة وتأهيل هذين اللواءين.
وأوضح لزكين أن لأميركا برنامجا للعام المقبل، يتضمن تشكيل لواءين جديدين، مرجحا أن يكون هناك برنامجا آخر وتواصلا واستمرارا لهذه السياسة. وبيّن أن مساعدات وتنسيق التحالف لقوات البيشمركة سيستمر ولن يتأثر بمسألة تعد مسألة ديمقراطية وحق لكل الشعوب، لافتا إلى أن اجراء الاستفتاء عندهم امر طبيعي.
وأشار إلى أن قوات بيشمركة كردستان الان اقوى اذا ما قورنت ببداية هجوم "داعش" على كردستان، لأنه في البداية عندما هاجمت "داعش" اقليم كردستان لم تكن البيشمركة تمتلك الامكانيات التي بين يديها اليوم. وأضاف أن هناك اليوم 16 لواء تابعا لقوات البيشمركة ويجب الاهتمام الكامل بقوات البيشمركة، ويتم تنظيمها بشكل ان يكون باستطاعة الكردستانيين اعداد افضل صيغة للمستقبل لكي يكون لهم قوة جيدة للدفاع عن كردستان.
وفي الشأن السياسي يعتزم مجلس النواب، خلال جلسة الاثنين، مناقشة تقرير لجنة الخبراء البرلمانية الذي يتضمن أسماء المرشحين لمجلس مفوضية الانتخابات، بعدما قررت هيئة رئاسة مجلس النواب إدراجه على جدول أعمال الجلسة.
وأرجأت هيئة رئاسة مجلس النواب، في 21 آب/أغسطس الماضي، عرض أسماء المرشحين التسعة لمجلس مفوضية الانتخابات. وجاء القرار على خلفية مشادات كلامية بين رئيس مجلس البرلمان سليم الجبوري وبعض النواب.
وتمثل أسماء المرشحين لمجلس المفوضية الجديد، في "رياض غازي، ومعتمد نعمة، وحسن سلمان، كمرشحين لائتلاف دولة القانون، بالإضافة الى أحمد جبار كمرشح للمجلس الأعلى، وكريم التميمي مرشحاً عن كتلة الأحرار". وتضمنت القائمة رزكار حمة مرشحاً عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، وبيار طاهر دوسكي مرشحاً عن كتلة الديمقراطي الكردستاني، وغسان فرحان ومعن عبد مرشحين عن اتحاد القوى العراقية. كما تضم القائمة مرشحاً عن المكون المسيحي يدعى (آرام)، ومرشحاً عن المكون التركماني هو(متين جادرجي) .
ويكشف النائب زانا سعيد، مقرر لجنة الخبراء البرلمانية، عن "مفاوضات مستمرة بين الكتل الكبيرة طيلة الأيام الماضية، تسعى للبحث عن مخرج لتمرير المرشحين التسعة لمجلس مفوضية الانتخابات الجديد".
وأكد زانا سعيد، أن "الكتل الكبيرة تفضل تمرير المرشحين التسعة في مجلس النواب بسلة واحدة، الأمر الذي ترفضه مجموعة أخرى من الكتل البرلمانية التي تريد عرض هذه الأسماء التسعة بشكل فردي للتصويت في حين تطالب كتل أخرى بتعديل قانون مفوضية الانتخابات وإلغاء نتائج لجنة الخبراء البرلمانية ".
وأبدى مجلس القضاء استعداده لتعيين عدد من القضاة للإشراف على الانتخابات المقبلة. وجاء ذلك في معرض رده على سؤال وجهته الحكومة بهذا الشأن. وأضاف مقرر لجنة الخبراء أن "الكتل المختلفة على خيارات لجنة الخبراء لم تجتمع لمناقشة خلافتها"، مشيرا إلى أن "المفاوضات محصورة بين الكتل الكبيرة التي تحاول جاهدة تمرير الأسماء التسعة في مجلس النواب".
ويتوقع عضو كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية عدم تمكن البرلمان من تمرير هذه الأسماء في الجلسة المقبلة نظرا للاعتراضات التي تبديها كتل مختلفة يتجاوز عدد نوابها المئة نائب". ولفت إلى أن "الجميع يشعر بضغط الوقت لانتهاء ولاية مفوضية الانتخابات في 20 من أيلول/سبتمبر الجاري".
ورغم هذه التقاطعات إلا ان النائب الكردي يستبعد التمديد لمجلس المفوضين الحالي، موضحا أن "أمام مجلس النواب فرصة إلى يوم الإثنين للاتفاق على أسماء مجلس المفوضين الجديد لتمريرهم في مجلس النواب". وقررت هيئة رئاسة مجلس النواب إدراج تقرير لجنة الخبراء البرلمانية في جلسة الإثنين، لمناقشته والبت بالأسماء التي تم اختيارها كمرشحين لمجلس المفوضية الجديد.
وبيّن زانا سعيد أن "الكتل الرافضة لن تسمح بتمرير الأسماء التي تم اختيارها من قبل لجنة الخبراء الشهر الماضي"، مشيرا الى ان "الكتل المعارضة لديها تواصل في ما بينها بهدف توحيد صفوفها ومواقفها داخل البرلمان". ويؤكد النائب أحمد الشيخ طه، عضو ائتلاف دولة القانون، وجود مشاورات بين الكتل الكبيرة للتوصل الى اتفاق على طريقة تمرير أسماء مرشحي مجلس المفوضية الجديد، لافتا إلى ان "قانون مفوضية الانتخابات ينص، في احدى مواده، على تشكيل لجنة برلمانية لاختيار مجلس جديد لها".
إلى ذلك، كشف مصدر من داخل التحالف الوطني وجود خلافات عميقة وكبيرة بين الكتل الشيعية على مرشحي مجلس مفوضية الانتخابات، متوقعاً عدم تمكن البرلمان من تمرير هذه الأسماء في جلسة اليوم الإثنين. وأضاف المصدر، ورفض الكشف عن هويته، "هناك خلافات بين كتل التحالف الوطني وحزب الدعوة، الذي أخذ حصة الأسد من مقاعد مجلس المفوضين الجديد". وتابع "كما هناك خلاف بين تيار الحكمة والمجلس الأعلى الذي حصل على مقعد في مفوضية الانتخابات".
وفي سياق ذي صلة، أعلنت مفوضية الانتخابات، تسلمها إشعاراً رسمياً من الحكومة يتضمن تراجعها عن موعد إجراء الانتخابات المحلية الذي أعلنه رئيس الوزراء في شباط/فبراير الماضي. وكشف مقداد الشريفي، عضو مجلس المفوضين والناطق الرسمي باسم المفوضية، عن "ورود كتاب من مجلس الوزراء الى مفوضية الانتخابات ألغى بموجبه قراره المرقم (11) الخاص بتحديد موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم لعام 2017 الذي أصدره المجلس سابقا والذي حدد فيه موعد الانتخابات المحلية في 16ايلول/سبتمبر 2017 وذلك بجلسته الاعتيادية السادسة والثلاثين المنعقدة بتاريخ 12ايلول/سبتمبر 2017".
وأضاف الشريفي، في بيان تلقى " العرب اليوم "نسخة منه ، أن "مجلس الوزراء أبلغ المفوضية بهذا القرار، على ان تقوم باقتراح موعد جديد لإجراء الانتخابات المذكورة انسجاماً مع المادة 46/أولا من قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي رقم 36 لسنة 2008 المعدل".
أرسل تعليقك