بغداد - نجلاء الطائي
أعلن مسؤول مكتب تحرير الكرد الإيزيديين في دهوك ،اليوم السبت، عن تحرير 36 مختطفًا من النساء والأطفال الإيزيديين من قبضة تنظيم "داعش" في مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى، بينما كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد ،عن الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري الذي وقع في حي الكرادة وسط بغداد ،مشيرة إلى أنها بلغت 10 قتلى وجرحى غالبيتهم من عناصر الشرطة، فيما تبنى التنظيم المتطرف التفجير، ويأتي هذا في وقت أظْهَـــــر تقرير استخباراتي عراقي، أن 11 جنديًا عراقيًا ونحو 20 عنصرًا من "الحشد الشعبي" قتلوا على يد قناصة "داعش" المعروفة باسم نورا في الموصل.
وأفاد التقرير ، بأن القناصة الملقبة بـ"الحسناء الروسية" لاتزال تستخدم أسلوبها الذي اتبعته في معركة الفلوجة قبل أن تتوارى عن الأنظار, وتملك القناصة الروسية مهارات وقدرات عالية في حرب الشوارع، حيث تمكنت من قنص عشرات العناصر من القوات الأمنية وقوات مكافحة الجماعات التكفيرية, واعتبر التقرير أن أغرب ما في أمر هذه القناصة هو الاختفاء السريع، لافتًا إلى أن قوات مكافحة الجماعات التكفيرية حاصرتها في إحدى مناطق الموصــــــــل غير أنها اختفت فجأة.
وتعتبر القناصة نورا، إحدى أهم المطلوبين للقوات العراقية التي أطلقت حملة للبحث عن الفتاة الروسية المسلمة "28 عامًا"، والتي عممت الاستخبارات العراقية بعض مواصفاتها بهدف البحث عنها واعتقالها أو قتلها, ووفقًا للتعميم العراقي، فإن من أهــم مواصفاتها أنها شقراء وطويلة، من أصل أذري، قدمت من سورية للعراق، وانضمت إلى داعش عام 2014 وهي مسؤولة عن قتل 33 من عناصر الشرطة الاتحادية وفرقة مكافحة الجماعات التكفيرية في الفلوجة والموصل، ونحو 40 عنصرًا من "الحشد" حتى الآن.
وأوْرَدَت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية في تقرير نشرته أمس الجمعة، أن داعش يستخدم الأجانب لتنفيذ أعمال وحشية في الموصــــــــل, وأفادت بأن التنظيم الذي يتقهقر وينسحب في الموصــــــــل يستخدم الأجانب لارتكاب فظائع في محاولة يائسة لإبقاء المدينة تحت سيطرته, وأضافت أن المقاتلين الأجانب، وبينهم بريطانيين، يستخدمون كخط دفاع نهائي، نظرًا لوحشيتهم إزاء السكان المحليين, وأكدت الصحيفة أن تدفق الأجانب للانضمام للتنظيم توقف لأن التحالف قطع طرق الإمداد عنه، وأنه مع اندحار التنظيم يسعى الكثير من الأجانب إلى العودة لأوروبا، لكنه يتم اعتقالهم أو قتلهم, ومن هنا فقد ذكـر المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ج دورايان، أن نحو 1000 من مسلحي التنظيم ما زالوا في المدينة بينهم عدد كبير من الأجانب.
وكشف قيادي في بيان له، أنه "في الساعة الواحدة من صباح هذا اليوم السبت الموافق ٢٠١٧/٤/٢٩ من اليوم ومن موقع الحدث في شنكال نبارك لأبنائنا القضاء بنجاح عملية تحرير 36 من الأطفال الأعزاء بعد انتظار وجهود مبذولة من قبل مكتبنا والخيريين وقواتنا البطلة من الجهات الأمنية والبيشمركة", وفي العاصمة أفاد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي ،اليوم السبت ،أن الحصيلة النهائية للتفجير الانتحاري الذي وقع في حي الكرادة وسط بغداد قد بلغ 10 قتلى وجرحى غالبيتهم من عناصر الشرطة, وقال الربيعي في بيان له ، إن "الحصيلة النهائية هي 5 شهداء من ضمنهم ضابطان أحدهما مقدم والآخر نقيب و5 جرحى من منتسبي المرور".
وأضاف أن الجرحى تمت إحالة أحدهم إلى مستشفى الجملة العصبية والآخر إلى مدينة الطب و 3 تم إجراء اللازم طبيًا بمتابعه مدير عام صحة بغداد الرصافة وخرجوا بعد تحسن حالتهم", وتابع المسؤول المحلي أنه "توجد جثة سادسة تم الشك من قبل الجهات الأمنية بأنها لانتحاري"، مشيرًا إلى أن "الجهات البلدية الآن بمتابعتنا نظفت المكان والحياة طبيه في الكرادة", وكانت وزارة الداخلية قد كشفت أن تسعة من أفراد شرطة المرور سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار سيارة يقودها انتحاري وقع مساء يوم الجمعة في منطقة الكرادة.
وكشف المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان له، أن التفجير أسفر عن مقتل ضابط برتبة مقدم وثلاثة من أفراد شرطة المرور فضلًا عن إصابة خمسة آخرين بجروح, وأعلن تنظيم "داعش" المتطرف على وكالة أنباء أعماق التابعة له مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي وقع يوم أمس الجمعة وسط العاصمة بغداد، وقال التنظيم الذي يسيطر على مناطق في العراق وسورية منذ عام 2014 في إعلان عاجل "عملية استشهادية تضرب تجمعًا للشيعة في حي الكرادة وسط بغداد".
أرسل تعليقك