بغداد ــ نجلاء الطائي
أكدت مصادر سياسية، الأحد، أن زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد ولقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، جاءت لحل الخلافات وفتح صفحة جديدة بين الطرفين، ووفقًا لصحيفة عربية، فإن أميركا طلبت من رئيس الإقليم زيارة بغداد والاجتماع مع رئيس الوزراء وجهًا لوجه وطرح المشاكل والمخاوف بشكل صريح، كما طلبت واشنطن من العبادي استقبال الوفد الكردي واحتواء الأزمة تمهيدًا واستعدادًا للانتخابات المقبلة، لا سيما بعد التناغم بين الإقليم ونائب الرئيس العراقي نوري المالكي.
وأوضحت المصادر، أنه تم الاتفاق بين أربيل وبغداد على إعادة وتفعيل جميع السلطات الاتحادية ومن ضمنها المنافذ الحدودية والمطارات، مقابل الالتزام بوحدة العراق وتخلي الإقليم عن الاستفتاء واستمرار عمل اللجان المختصة بفتح المطارات تحت السلطة الاتحادية واستكمال جميع الإجراءات الخاصة بعودة كامل السلطات والقوات الاتحادية لها.
وأضافت المصادر، أن العبادي طلب أيضًا أن تكون الحدود الدولية تحت السيطرة الاتحادية باعتبارها من الصلاحيات الحصرية لها، والالتزام بحدود الإقليم في العام ٢٠٠٣ التي نص عليها الدستور وعدم التجاوز عليها، وبشأن النفط، أكد العبادي أهمية أن يسلم الإقليم النفط المستخرج من الحقول التي تقع داخله إلى السلطات الاتحادية، وأن يصدر حصريًا من قبل الحكومة الاتحادية من خلال شركة النفط الوطنية "سومو".
وتعهد العبادي مقابل هذا باستكمال عمل اللجان المعنية برواتب موظفي الإقليم لضمان وصولها للموظفين، على أن تخضع حسابات رواتب موظفي كردستان لديوان الرقابة المالية الاتحادي في بغداد حالها حال بقية الوزارات العراقية.
أرسل تعليقك