حركة الجهاد الإسلامي تؤجل انتقامها لمقتل عناصرها حرصًا على المصالحة
آخر تحديث GMT18:30:59
 العرب اليوم -

بعد حركة اعتقالات نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد 14 فلسطينيًا في الضفة

"حركة الجهاد الإسلامي" تؤجل انتقامها لمقتل عناصرها حرصًا على المصالحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حركة الجهاد الإسلامي" تؤجل انتقامها لمقتل عناصرها حرصًا على المصالحة

حركة الجهاد الإسلامي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

بدت "حركة الجهاد الإسلامي" بين نار الرغبة في الانتقام لمقتل 12 قيادياً وناشطاً من ذراعها العسكرية "سرايا القدس" و "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، ونار عدم الرد كي تمضي المصالحة الفلسطينية الوليدة إلى نهايتها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه اعتقل قيادياً بارزاً في "الجهاد الإسلامي" من بلدة عرابة قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في إطار حملة مداهمات أدت إلى اعتقال 14 فلسطينياً في أنحاء الضفة .

وأكد مصدر في "الجهاد الإسلامي" أن أحد قادته طارق قعدان (47 سنة) اعتقل، وسبق أن أمضى سنوات في السجون الإسرائيلية بسبب اتهامه بأنه أحد قياديي الحركة البارزين في محافظة جنين، أحد معاقل "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية. ويشعر قادة "الجهاد الإسلامي" وكوادرها بـ "غصة" وهم يرون إسرائيل "تسوّق" نفسها منتصرة على الحركة، التي لا تجد مفراً من الصمت وعدم الرد انتقاماً لضحايا النفق، على الأقل في الوقت الحاضر.

وتحوّل صمت الحركة سمّاً في حلق إسرائيل، التي لجأت إلى دول وجهات عدة للضغط عليها كي لا تردّ، مستخدمة عصا التهديد والوعيد باغتيال أمينها العام رمضان شلح ونائبه زياد النخالة، ومعاقبة" حركة "حماس" أيضاً. وكلما طال أمد "صمت" الحركة و "الحرب النفسية" التي تخوضها، تعالت الأصوات في إسرائيل لضربها، ووصلت حد تهديد رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو "برد قاس جداً" في حال ردت "سرايا القدس" على اغتيال مقاتليها.

لكن الحرب النفسية تركت أثراً أكبر في المستوطنين اليهود قاطني عشرات المستوطنات والقرى التعاونية الصغيرة (الكيبوتسات) المحيطة بالقطاع، في ما تطلق عليه إسرائيل "غلاف غزة". وكشفت مصادر محلية موثوق فيها، أن مجموعات من "سرايا القدس ترصد بدقة" تحركات المستوطنين في "غلاف غزة"، مستخدمة مناظير مقربة، وآلات تصوّر طبيعة الحركة في الشوارع، التي يُرى بعضها بالعين المجردة خالياً من السيارات والمارة. كما كشفت مصادر قيادية في "الجهاد" لـ "الحياة"، أن "سرايا القدس" رفعت درجات الاستنفار "إلى الدرجة القصوى"، تزامناً مع بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي مناورات عسكرية في محيط القطاع أول من أمس، وتستمر حتى غد الأربعاء. وفيما تستعد "حركة الجهاد الإسلامي" للمشاركة في جلسات الحوار الوطني الشامل في القاهرة في 21 من الشهر الجاري، يؤرقها البحث عن "التوازن بين المصالحة الوطنية العامة ومصلحة الناس" غير الراغبين في أي حروب جديدة، وبين رد يردع إسرائيل لمنعها من "استسهال" ارتكاب جرائم مماثلة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن حوار الفصائل في القاهرة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري حُدد بثلاثة أيام، تتم خلالها مناقشة خمسة ملفات، هي الشراكة في منظمة التحرير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات عامة، وبحث ملفي الأمن والمصالحة المجتمعية. وأكد مسؤولون في حركتي "حماس" و "فتح" أن الفجوة بين مواقف الطرفين كبيرة، وأن ردمها يتطلب جولات حوار. وقال مسؤول كبير في "فتح": "هناك فجوة كبيرة، وهناك إرث طويل، وهناك أزمة ثقة، لذلك لن يكون من السهل التوصل إلى اتفاق في ثلاثة أيام". ورأى مسؤول في "حماس" أن "مصر لن تسمح لجولة الحوار بأن تفشل، لذلك سيقدم الجانب المصري اقتراحات حل وسط في مختلف القضايا". وأضاف: "المرجح أننا سنتوصل إلى اتفاق عام، لكن هذا ستترتب عليه الحاجة إلى المزيد من الحوارات للاتفاق على التفاصيل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة الجهاد الإسلامي تؤجل انتقامها لمقتل عناصرها حرصًا على المصالحة حركة الجهاد الإسلامي تؤجل انتقامها لمقتل عناصرها حرصًا على المصالحة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab