الحكومة الإسبانية ترد على تهديد الجزائر بوقف ضخ الغاز وتؤكد أنها لن تعيد بيعه لجهة أخرى
آخر تحديث GMT17:06:13
 العرب اليوم -

الحكومة الإسبانية ترد على تهديد الجزائر بوقف ضخ الغاز وتؤكد أنها لن تعيد بيعه لجهة أخرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الإسبانية ترد على تهديد الجزائر بوقف ضخ الغاز وتؤكد أنها لن تعيد بيعه لجهة أخرى

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

ردت الحكومة الإسبانية، أمس، على التهديد الجزائري بوقف ضخ الغاز في حال تحويله إلى غير وجهته، مؤكدة أنها «لن تعيد بيعه لجهة أخرى»؛ خصوصاً المملكة المغربية في تدفق عكسي لأنبوب الغاز الذي توقف قبل أشهر.ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن مصادر حكومية تأكيدها أن ما تم هو استجابة لطلب مغربي، في إطار تجاري بحت، من أجل مساعدته في سد حاجاته الطاقوية بضخ عكسي للغاز الذي يشتريه من السوق الدولية. وأوضحت المصادر نفسها أنه لن يتم بأي حال من الأحوال تحويل الغاز الجزائري نحو المغرب.

وكانت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية قد أكدت، أول من أمس، في بيان أن أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا، تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، «ستعدّ إخلالاً بالالتزامات التعاقدية، وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط (سوناطراك) بزبائنها الإسبان».

وجاء في البيان أن وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، «تلقى بريداً إلكترونياً من نظيرته الإسبانية، السيدة تيريزا ريبيرا، تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي - الأوروبي». لكن لم يوضح البيان الجزائري البلد الذي سيستفيد من هذا التدفق العكسي، لكن سبق للحكومة الإسبانية أن أعلنت في فبراير (شباط) الماضي أنها ستساعد المغرب في «ضمان أمنه في مجال الطاقة»، عبر السماح له باستيراد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي - الأوروبي «جي إم إي». ويومها قالت مدريد إنه «سيكون بمقدور المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية، واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي (جي إم إي) لنقله إلى أراضيه».

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أمر في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز «المغاربي - الأوروبي» الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مروراً بالمغرب، وذلك بسبب ما وصفها بأنها «ممارسات عدوانية من المملكة المغربية»، وذلك بعد أكثر من شهر من قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط للسبب ذاته. ومنذ ذلك، اقتصرت إمدادات الغاز الجزائري لإسبانيا على أنبوب الغاز البحري «ميدغاز»، الذي وضع في الخدمة منذ سنة 2011. ويوم السبت الماضي، قال الرئيس الجزائري في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إنه «يطمئن الشعب الإسباني، فالجزائر لن تتخلى عن تعهداتها بخصوص تزويد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف».

ويندرج التهديد الجزائري بفسخ عقد توريد الغاز لإسبانيا في سياق توترات دبلوماسية متزايدة بين البلدين، بسبب قضية الصحراء، التي تطالب جبهة البوليساريو الانفصالية باستقلالها مدعومة من الجزائر.

ورغم اعتمادها الشديد على الغاز الجزائري، فإن إسبانيا قد غيرت جذرياً موقفها من هذه القضية الحساسة في مارس (آذار) الماضي. وبعد سنوات طويلة التزمت خلالها الحياد بشأن مصير مستعمرتها السابقة، أعلنت الحكومة الإسبانية في 18 مارس الماضي دعمها مقترح المغرب منح الصحراء حكماً ذاتياً تحت سيادته. و«استغربت» الجزائر «الانقلاب المفاجئ» في الموقف الإسباني، واستدعت في اليوم التالي سفيرها في مدريد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تبون يراسل غوتيريش بشأن الاعتداءات الإسرائيلية في الأقصى

 

الرئيس تبون والشيخ تميم يبحثان تطورات الأوضاع في فلسطين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الإسبانية ترد على تهديد الجزائر بوقف ضخ الغاز وتؤكد أنها لن تعيد بيعه لجهة أخرى الحكومة الإسبانية ترد على تهديد الجزائر بوقف ضخ الغاز وتؤكد أنها لن تعيد بيعه لجهة أخرى



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab