ضغوط الوسطاء تتواصل لتفادي العراقيل وإقرار هدنة في غزة وسط أحاديث عن نقاط عالقة بسبب تمسك حماس بشروطها
آخر تحديث GMT23:04:06
 العرب اليوم -

ضغوط الوسطاء تتواصل لتفادي العراقيل وإقرار هدنة في غزة وسط أحاديث عن نقاط عالقة بسبب تمسك "حماس" بشروطها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضغوط الوسطاء تتواصل لتفادي العراقيل وإقرار هدنة في غزة وسط أحاديث عن نقاط عالقة بسبب تمسك "حماس" بشروطها

الحرب في غزة
القاهرة - العرب اليوم

تتواصل ضغوط الوسطاء لإقرار هدنة جديدة في قطاع غزة، «تفادياً لعراقيل ومناورات» تتجدد من وقت لآخر من طرفي الأزمة؛ إسرائيل وحركة «حماس»، تجاه مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف الحرب في غزة، التي شهدت، السبت، عملية إسرائيلية في خان يونس، قالت القاهرة إنها «تضيف تعقيدات لجهود المفاوضات».
وعدّ خبراء أن «المناورات» جزء رئيسي من المفاوضات بهدف الوصول إلى أكبر مكاسب، لكنهم أكدوا أنه «لا بديل عن انتهاء الحرب إلا بالجلوس على طاولة المفاوضات مهما طالت أي أزمة».
ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شهدت غزة هدنة واحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم تستمر إلا نحو أسبوع، تضمنت تبادل أسرى وإدخال مساعدات إغاثية، قبل أن يدخل الوسطاء في مباحثات منذ نحو نصف عام ما بين مناورات وتعقيدات من قبل طرفي الحرب لم تسفر عن هدنة ثانية، وفق ما ذكرت مصادر قريبة من المباحثات.

 أبرز العراقيل، تمسك «حماس» بـ«الوقف الدائم للحرب» قبل أن تتراجع مؤقتاً قبيل محادثات بشأن مقترح بايدن، الذي طرح في مايو (أيار) الماضي. وفي الجانب الآخر لم يتوقف نتنياهو عن وضع تعقيدات كان أبرزها «عدم عودة مسلحين» لشمال غزة، بخلاف تمسكه بعدم وقف إطلاق النار، إضافة إلى إصراره على عدم الانسحاب من «فيلادلفيا» و«رفح».
والسبت، نقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤول في تل أبيب قوله إن الطلب الجديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ«منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، لم يكن موجوداً في المقترح الإسرائيلي المقدم في مايو الماضي، وهو ما قد يعرقل مفاوضات صفقة الرهائن».
كما ذكرت حركة «حماس»، السبت، أن الهجوم الإسرائيلي على خان يونس «يظهر عدم اهتمامها بوقف إطلاق النار». وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري لـ«رويترز»، إن «الاحتلال غير معني بأي اتفاق»، بينما أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان، السبت، الهجوم على خان يونس، مؤكدة أنه يضيف «تعقيدات خطيرة» على مساعي الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار.

ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، أن المفاوضات تواجه «مساراً صعباً». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «التصعيد في خان يونس يؤكد أننا أمام إصرار إسرائيلي على عدم الوصول إلى هدنة»، ومن هنا تبرز «أهمية ضغوط الوسطاء» حتى ينتهي المشهد التفاوضي بنتائج تنهي الحرب في ظل «مناورات بشأن وقف الحرب لا تتوقف».
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية عن مصدر مصري، الجمعة، أن «القاهرة بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، غير أنه ما زالت هناك نقاط عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء، وتعوق تحقيق تقدم في المباحثات».
وشهدت القاهرة، الاثنين الماضي، جولة جديدة من المسار التفاوضي لبحث تنفيذ مقترح الرئيس الأميركي، واستكملت المفاوضات، الأربعاء، في الدوحة قبل أن تنتقل إلى مصر، الخميس، وسط تأكيدات أميركية بإحراز «تقدم» في المسار التفاوضي. وعقب اجتماع حكومي مساء الخميس ناقش جهود الوسطاء، أعلن نتنياهو أيضاً إصراره على احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، كأحد شروطه لوقف إطلاق النار.
وتحدث نتنياهو عن أن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على «ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح» اللذين احتلهما في بداية مايو الماضي، هو أحد «4 مبادئ» طرحتها حكومته في إطار المفاوضات، وشملت إتاحة مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب، وعدم السماح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة، وزيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيُفرج عنهم خلال صفقة الرهائن.
أما «حماس» التي تشترط انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة، فأشارت في بيان، الخميس، إلى أنها «لم تبلغ من قبل الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات». واتهمت إسرائيل بـ«مواصلة سياسة المماطلة» لكسب الوقت، بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعلت في جولات سابقة.

وأبدى الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء محمد الغباري، «تفاؤلاً حذراً بإمكانية نجاح ضغوط الوسطاء في التوصل إلى اتفاق رغم عراقيل ومناورات طرفي الحرب». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه المفاوضات قد تطول بسبب ملف الأسرى المعقد»، لكنه قال إن من سمات أي مفاوضات أن يكون هناك «شد وجذب وتصعيد واستفزازات ومحاولة من كل طرف لتحقيق مكاسب أكبر»، متوقعاً أن «تتوالى ضغوط الوسطاء لتفادي العراقيل والمناورات»، والتي من أبرزها «ترتيبات اليوم التالي» للحرب والضمانات لتنفيذها، عادّاً جولة المفاوضات الحالية «بداية نهاية الأزمة».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

بايدن يرد على انتقادات ترامب بتذكيره بـ"زلة لسان قديمة"

ضغوط متزايدة على بايدن للانسحاب من الانتخابات الرئاسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط الوسطاء تتواصل لتفادي العراقيل وإقرار هدنة في غزة وسط أحاديث عن نقاط عالقة بسبب تمسك حماس بشروطها ضغوط الوسطاء تتواصل لتفادي العراقيل وإقرار هدنة في غزة وسط أحاديث عن نقاط عالقة بسبب تمسك حماس بشروطها



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 22:01 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة
 العرب اليوم - المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

GMT 06:13 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

GMT 22:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

علامات في العين تشير إلى أمراض خطيرة

GMT 13:40 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد البريطاني يسجل نموا بنحو 0.5% خلال 3 أشهر

GMT 21:59 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

إصابة السعودي فهد المولد بعد حادث عرضي في دبي

GMT 06:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

ضمير منفرد هذه المرة لا ذئب منفرد

GMT 16:38 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

إصابة 5 في انفجار سيارة بسوق في إسرائيل

GMT 02:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 13:23 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

زيلينسكي يعلن أن روسيا قصفت سفينة متجهة إلى مصر

GMT 13:06 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

الاتحاد الإنجليزي يُدين بينتانكور بسبب سون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab