لندن ـ سليم كرم
تخطط رابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بدول "الكومنولث"، لافتتاح فرع لها في الولايات المتحدة، وذلك كخطوة لضم أميركا في يوم ما إلي الرابطة كـ"عضو مشارك".وتأتي هذه الخطوة، التي يقال عنها إنها بدعم من الملكة، كنتيجة جزئية لولع دونالد ترامب ببريطانيا والعائلة المالكة، كما تأتي وسط جهود لتطوير رابطة "الكومنولث" كأداة لبناء علاقات في كل شيء، بداية من السياسة الخارجية للتجارة، وذلك عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف مدير الرابطة مايكل لاكا، أن "المملكة المتحدة لن تترك هذا الكنز"، وقال لاكا أن افتتاح فرع في الولايات المتحدة سيعمل على تعزيز العلاقات بين بريطانيا وأميركا، وتطوير علاقات جديدة بين البلدين الذين يتشاركان بالفعل لغة مشتركة.وأكد السيد لاكا أن الخطط تم الإسراع في تنفيذها بسبب الرئيس الأميركي الجديد، وكذلك بسبب المخاطر التي قد تنجم عن اتفاق البريكست، وأرسل في كانون الأول/ديسمبر الماضي، رسالة الي السيد ترامب سلمها إليه اندرو واغمور مساعد السيد نايغل فاريج، عضو البرلمان الأوروبي.
وقد رافق السيد واغمور السيد فاريج وآرون بنكس، رجل الأعمال المليونير في زيارة لترامب بعد الانتخابات الأمريكية، كما تجمعهم علاقات وثيقة مع الإدارة الأميركية.
ويعتقد أن تحالف "الكومنولث" يتوافق جيدا مع توقعات السياسة الخارجية للسيد ترامب. وهذه الفكرة، كما قال السيد لاكا، تعزز روابط "المنفعة المتبادلة" مع "أصدقاء موثوق بهم" في جميع أنحاء العالم في كل شيء بداية من الأعمال و الدفاع.
وقد تم افتتاح فرع جديد للرابطة بالفعل في هلسنكي، بوصفها مركزا لدول البلطيق-الاسكندنافية، للمساعدة في تسهيل العلاقات التجارية مع دول "الكومنولث"، وفي العام الماضي افتتح قسمًا تابعًا للرابطة في دبلن، كجزء من حملة مساعدة أقناع الجمهورية للانضمام إلى التحالف المكون من 52 دولة عضوا.
وأضاف ليك أنه "ليس سرًا" أن الفرع هناك افتتح بعد ما تعهد الملكة بزيارة رسمية إلى الدولة، و "أن الملكة هي الراعي لنا، وأراها من وقت لآخر، وأنها أوضحت لي أن الكومنولث أولوية لها".وأعرب السيد ترامب، الذي تنحدر والدته من اسكتلندا وكانت من الأسرة المالكة، أيضا عن حماسته لبناء علاقاته مع العائلة المالكة، وأنه يأمل في زيارة جلالة الملك لها في قلعة بالمورال خلال أول زيارة له رسمية إلى المملكة المتحدة في يونيو/حزيران المقبل.
أرسل تعليقك