واشنطن ـ جورج كرم
أظهر آخر استطلاع للرأي الأميركي نشرت نتائجه مساء الاثنين، تراجعا في شعبية المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، وصعود نجم الديمقراطية هيلاري كلينتون بفارق 11 نقطة. وأشار الاستطلاع الى أن 46% من المشاركين فيه أعلنوا تأييدهم لكلينتون، فيما فضل 35% ترامب.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "إن بي سي" الأميركيتان إلى تدهور شعبية ترامب، عقب تداول وسائل الإعلام تسجيلًا مصورًا يتحدث خلاله ترامب بلغة بذيئة عن النساء.
وتظاهر عدد من أنصار المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، ليل الاثنين، أمام مقر شبكة "سي. إن، إن" في لوس أنجلوس، احتجاجا على ما يصفونه بتغطية إعلامية منحازه ضد مرشحهم. وقال أحد المتظاهرين يدعى بيل (75 عاما) إن "وسائل الإعلام لا تقول الحقيقة، وهي لا تتحدث إلا عن اليسار، عن هيلاري، ليس هناك إلا شخص واحد يقول الحقيقة هو بيل أورايلي" نجم شبكة "فوكس نيوز" المحافظ.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" مساء الاثنين، أن رئيس مجلس النواب الأميركي، بول رايان، سيسحب دعمه للمرشح الجمهوري للسباق الرئاسي للبيت الأبيض دونالد ترمب، وذلك في أعقاب نشر تسجيل مرئي يسيء فيه الأخير للنساء. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه أن عضو الحزب الجمهوري عن ولاية "ويسكونسن" قد أخبر عدداً من أعضاء حزبه خلال مكالمة هاتفية أنه "لن يساهم" في الحملة الانتخابية للملياردير الامريكي دونالد ترمب "ولن يدافع عنه".
وجاءت هذه التصريحات جاءت عقب إلغاء رايان لظهور له مع ترمب، عقب تداول وسائل الإعلام تسجيلاً مرئياً لرجل الأعمال الأمريكي وهو يتحدث عام 2005 عن ملامسته للنساء بطريقة غير لائقة، ومحاولة إغواء امرأة متزوجة.
وقالت المتحدثة باسم رئيس مجلس النواب، آشلي سترونغ، إن رايان "سيقضي الشهر المقبل، ليركز كلياً على حماية أغلبيتنا في مجلس النواب"، وذلك في إشارة إلى الحزب الجمهوري الذي يشغل أغلب المقاعد فيه. وفي مقابلة لها مع قناة "إن بي سي" ، أكدت سترونغ أن رئيسها لم يسحب تأييده لترامب.
وقد اتخذ زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأميركي بول ريان، خطوة استثنائية حيث نأى بنفسه عن دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة. وقوبلت الخطوة برد فعل قوي من بعض المشرعين وعمقت أزمة بشأن المرشح الرئاسي المتعثر. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء جمهوريين في الكونغرس كاد ريان أن يعترف بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون ستفوز على الأرجح بالانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
كذلك هاجمت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية ترامب، وأعلنت انحيازها لكلينتون.
واعتبرت المجلة ترامب "أسوأ مرشح رئاسة لحزب كبير في تاريخ الولايات المتحدة". وقالت، في مقالها الافتتاحي:"يخرج محررو مجلة فورين بوليسي عن التقليد المتبع، ويؤيدون أن تكون هيلاري كلينتون الرئيسة التالية للولايات المتحدة". وتابعت أن "الغضب الذي أثاره أخيرا سلوك ترامب الدنيىء مع النساء يثبت إلى أي مدى هو غير مناسب لمنصب الرئاسة.
ووقع 30 نائبا سابقاً في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، الخميس الماضي، على رسالة أعلنوا فيها معارضتهم لمرشح حزبهم للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وعلى الاثر، انتقد دونالد ترامب على موقع "تويتر" رئيس مجلس النواب بول ريان، الذي قال إنه لن يدافع عنه في المستقبل. وكتب ترامب يقول: "يجب أن يقضي بول ريان المزيد من الوقت في العمل على تحقيق التوازن في الميزانية والوظائف والهجرة غير الشرعية وألا يضيع وقته في محاربتي كمرشح للحزب الجمهوري".
أرسل تعليقك