ملاحقة منفّذي تفجيرات ذي قار تؤدّي إلى ضرب خلايا ولاية الجنوب
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

حيدر العبادي يؤكد وجود محاولات للإيقاع بين "الجيش والحشد"

ملاحقة منفّذي تفجيرات ذي قار تؤدّي إلى ضرب خلايا ولاية الجنوب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملاحقة منفّذي تفجيرات ذي قار تؤدّي إلى ضرب خلايا ولاية الجنوب

اعتقال 6 متطرفين من ولاية الجنوب التابعة لتنظيم "داعش"
بغداد ـ نجلاء الطائي

أعلنت محافظة ذي قار اعتقال 6 متطرفين من ولاية الجنوب التابعة لتنظيم "داعش"، متورطين بتفجيرات مطعم وسيطرة فدك، التي وقعت منتصف أيلول الماضي، فيما جدّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، التزامه بنقل الصلاحيات الى المحافظات خلال زيارة أجراها إلى مدينة النجف والتقى خلالها نواباً وأعضاء مجلس المحافظة.

وعرضت خلية الصقور المتهمين أمام وسائل الإعلام في موقع التفجير، فيما طالب رئيس مجلس المحافظة بإنزال القصاص بالمدانين وإعدامهم في محل الحادث، وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع رئيس مجلس المحافظة ومسؤولين من خلية الصقور وعدد من المسؤولين المحليين، والقادة الامنيين في المحافظة، إن"خلية الصقور الاستخبارية كانت بالمرصاد للمجموعة الإرهابية المتورطة، بتفجيرات مطعم وسيطرة فدك في الناصرية، وقد أسفرت جهودها باعتقال 6 من مجرمي ولاية الجنوب في تنظيم "داعش"، اعترفوا بتنفيذ عمليات إرهابية في كل من بغداد والبصرة والمثنى والديوانية والنجف وذي قار"، مشيراً إلى أن"عملية الملاحقة تواصلت على مدى عدة أشهر من المتابعة الدقيقة في صحراء الأنبار ومحافظتي السليمانية وبغداد".

وأوضح محافظ ذي قار أن"المعتقلين متهمون بالعديد من الجرائم الارهابية التي استهدفت محافظات الوسط والجنوب وبينها تفجير منطقة المشخاب بالنجف وتفجير سيطرة الرميلة واعتداءات اخرى في المثنى والديوانية وبغداد، إضافة لذي قار"، مشيرًا إلى أن"عملية الاعتقال كانت على مراحل عدة، استهدفت ضرب مضافات ما يسمى بولاية الجنوب المتمركزة في صحراء الأنبار، وكشف العجلات المفخخة ومن ثم ضرب مفرزة التفخيخ بأكملها بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب، ومكافحة إرهاب محافظة السليمانية".

من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة ذي قار حميد الغزي، إن"إدارة المحافظة سبق أن طالبت بالكشف عن خيوط الجريمة الارهابية التي استهدفت مطعم وسيطرة فدك وقد تم اعتقال المتورطين بتلك الجريمة"، مطالباً بـ"إنزال القصاص العادل للمتطرفين المتورطين بالتفجيرات التي راح ضحيتها 177 شخصا ما بين شهيد وجريح، وتنفيذ حكم الإعدام فيهم في موقع التفجير".

من جهته أكد مسؤول في خلية الصقور، خلال المؤتمر الصحافي،"إنجاز عملية أمنية أطلق عليها (ثأر الجنوب) استمرت ثلاثة أشهر متواصلة وانتهت بالقبض على جميع المتورطين باعتداء فدك الإرهابي في الناصرية".

وأضاف المسؤول الامني، الذي حضر المؤتمر الصحافي وهو يضع اللثام على وجهه،"تم رصد الإرهابيين في محافظات عدة، واستحصلت الموافقات القضائية لاعتقالهم جميعا وبينهم قيادي كبير اعتقل بالتعاون مع جهاز مكافحة الارهاب في محافظة السليمانية، وجميعهم ينتمون الى ما يسمى بولاية الجنوب في تنظيم داعش الارهابي".

وتابع مسؤول خلية الصقور أن"المعتقلين هم كل من (م ص ل)، الملقب بأبي عبد الرحمن وهو مبرمج العجلات المفخخة وناقل الانتحاريين، و(م ع) الملقب بأبي طيبة، وهو مسؤول مفرزة التفخيخ لولاية الجنوب، و (ق س) الملقب بأبي عبدالله وهو مجهز العجلات المفخخة لولاية الجنوب، و(ح ا) وهو مجهز عجلات مفخخة وناقل للإرهابيين، و(س ص) مسؤول آليات ولاية الجنوب، و (ا ح) الملقب بالطفيل وهو مجهز وناقل انتحاريين ومستطلع لولاية الجنوب".

وأشار المسؤول في خلية الصقور إلى أن"أربعة أشخاص آخرين مشتركين في تفجيرات الناصرية هم انتحاريون من جنسيات عربية وآسيوية، وقد هلكوا اثناء تنفيذ التفجير الإرهابي، بعد ان تم نقلهم قبل يوم من ارتكاب العملية الارهابية من منطقة القائم".

وشهدت محافظة ذي قار، في 14 أيلول/سبتمبر 2017، تفجيرا مزدوجا بسيارتين ملغمتين استهدفتا سيطرة أمنية في ناحية البطحاء ومطعم فدك. وهاجم إرهابيون بواسطة سيارة ثالثة المواطنين بإطلاق الرصاص.

وتسبب الهجوم الارهابي بسقوط 177 شخصا بين شهيد وجريح، وفي غضون ذلك جدّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، التزامه بنقل الصلاحيات الى المحافظات خلال زيارة أجراها الى مدينة النجف، والتقى خلالها نواباً وأعضاء مجلس المحافظة.

وأشار رئيس الوزراء إلى محاولات لخلق حالة من التقاطع والصدام بين الجيش والحشد الشعبي، مؤكداً أن"تلك المساعي قد فشلت"، وكان رئيس الوزراء قد وصل صباح الأحد، الى مدينة النجف لحضور احتفالية، أقيمت بمناسبة النصر على تنظيم "داعش".

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، اطلع عليه "العرب اليوم" أن الاخير"عقد اجتماعاً مع نواب ومحافظ وأعضاء مجلس محافظة النجف، وجرت خلال الاجتماع مناقشة واقع المحافظة والسبل الكفيلة للارتقاء بواقعها الخدمي والعمراني".

وطرح نواب ومحافظ وأعضاء مجلس المحافظة مجموعة"العقبات التي تقف حائلا أمام تنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم المواطن النجفي في مجالات الأمن و الخدمات والصحة والمياه والزراعة والاستثمار ومحاربة الفساد والقطاعات الاخرى".

وأكد العبادي، بحسب البيان،"أهمية تقديم الخدمات لأبناء النجف والارتقاء بها، وأن يبذل المسؤولون في النجف الأشرف أقصى جهد لخدمة المحافظة والارتقاء بها"، مشيرًا إلى انه"برغم الازمة المالية وضعف الإيرادات حققنا الانتصارات وتم السير بالإصلاح". وجدد"التزامه بنقل الصلاحيات إلى المحافظات".

وفي وقت لاحق، أكد العبادي، في كلمة ألقاها خلال حضوره احتفالاً بمناسبة إعلان النصر، أن "الحكومة لن تتمكن من تقديم الخدمات بوجود الفاسدين"، وشدد رئيس الوزراء بالقول"لا ينبغي أن ننسى تضحيات العراقيين، ونستفيد من هذا الدرس القاسي، ويجب أن نبدأ الإعمار والبناء، كما يجب أن تكون مسوؤلية المسؤول خدمة الناس"، مشيرا الى أن"الحرب استنزفت الكثير من ميزانية البلد".

وأضاف العبادي"انتصرنا على محاولات الانفصال وتعاملنا مع العراقيين بنفس الدرجة ولا نفرق بينهم، ويجب على المسؤولين التعامل مع العراقيين هكذا، لاسيما أن إنصاف الجميع أساس النجاح والانتصار".

وفي جانب آخر من كلمته شدد رئيس الوزراء بالقول"لا ينبغي أن نفرق بين صنوف القوات الأمنية، فالبعض حاول أن يثير الجيش ضد الحشد ولكنهم فشلوا، فهذه كلها قوات نظامية وتأتمر بأمر القيادة العامة للقوات المسلحة".

واستدرك بالقول"اليوم حققنا النصر ولا ينبغي أن ننسى تضحيات العراقيين ونستفيد من هذا الدرس القاسي، ويجب أن نبدأ الاعمار والبناء"، مؤكدا أن"البعض يطالب بتوفير الخدمات فورا إلا أنه لن نتمكن من تقديمها بوجود الفاسدين".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحقة منفّذي تفجيرات ذي قار تؤدّي إلى ضرب خلايا ولاية الجنوب ملاحقة منفّذي تفجيرات ذي قار تؤدّي إلى ضرب خلايا ولاية الجنوب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab