دمشق ـ نور خوام
استهدفت القوات الحكومية السورية مساء الخميس، بـ 8 صواريخ يعتقد انها من نوع أرض – أرض مناطق في مدينة عربين الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، ليرتفع إلى نحو 20 عدد الصواريخ التي استهدفت المدينة، هذا وأسفر القصف الصاروخي عن خسائر بشرية، إذ قضى مقاتلان اثنان من فيلق الرحمن في القصف، وأعلنت عدة كتائب وألوية عاملة بريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي المتاخم لريف حلب الغربي، اندماجها مع حركة نور الدين الزنكي القوة الأكبر في الريف الغربي الحلبي، حيث رصد اندماج كتائب ثوار الشام ولواء بيارق الإسلام وكتيبة أنصار الدين وكتيبة أبو الحسن وكتيبة الشيخ عثمان، اندماجها مع حركة نور الدين الزنكي وذلك عبر بيانات للفصائل أنفة الذكر، وجرت اشتباكات في منطقة سجو بريف حلب الشمالي، بين خلية من تنظيم “داعش” من طرف، وفصائل من المنطقة من طرف آخر، حيث قتل 4 عناصر من التنظيم خلال محاول الفصائل القبض عليهم في سجو، بينما فجر 3 منهم أنفسهم بأحزمة ناسفة، وتم إلقاء القبض على 4 عناصر من التنظيم على الأقل، كما لاذ آخرين من التنظيم بالفرار.
وتعرضت مناطق في بلدة كفرزيتا، لقصف متجدد من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتشهد سماء محافظة إدلب غياب لتحليق الطائرات الحربية والمروحية من أجوائها مجدداً منذ عصر اليوم الأربعاء الـ 18 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، نظراً لسوء الأحوال الجوية التي تشهدها المحافظة اليوم، الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها المنطقة لم تمنع الطائرات الحربية من تحليقها فجر اليوم وبعد ظهر اليوم أيضاً وقصفها مناطق في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية بـ 29 غارة على الأقل، حيث استهدفت بـ 9 غارات مناطق في أطراف معرة النعمان و خان شيخون وجرجناز، وبـ 5 على الأقل منطقة أبو ضهور، فيما استهدفت بالبقية مناطق في بلدات وقرى أطراف كفرنبل، حاس، البرسة، خان السبل، معردبسة، مرديخ، معارة النعسان، معرشمارين، فروان، قطرة، مغارة ميرزا، الديلم، السمكة، حلبان، سراقب، أطراف تلمنس، مخلفة عدد من الشهداء والجرحى، إذا وثق 4 شهداء جراء هذا القصف الجوي، هم مواطنة وطفلان اثنان استشهدوا في القصف الذي استهدف أطراف مدينة معرة النعمان الغربية، وطفل استشهد في القصف الجوي على سراقب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وتعمد القوات الحكومية السورية بمساندة حلفائها من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، مواصلة تنفيذ عملياتها العسكرية ضد هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها في ريفي حلب الجنوبي وإدلب الشرقي، مع استمرار عمليتها التي بدأتها في القطاع الشرقي من ريف إدلب في الـ 25 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، وعمليتها التي صعدتها بريف حلب الجنوبي منذ الـ 10 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018، واتباع التكتيك ذاته الذي نفذه العميد المعروف بلقب “النمر” في عملياته ضد تنظيم “داعش” من ريف حلب الشرقي وصولاً إلى دير الزور ومروراً بتدمر وريف حمص الشرقي، من حيث الاعتماد على تقطيع مناطق خصومه من هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية، عبر تنفيذ عمليات قضم للقرى والمناطق التي تنسحب منها هيئة تحرير الشام تحت الضربات العنيفة الصاروخية والمدفعية والجوية التي تستهدف مناطق تقدم القوات الحكومية السورية وحلفائها، والتي كلفت هيئة تحرير الشام إلى الآن أكثر من 250 قرية وبلدة، من ضمنها نحو 148 قرية في ريف حلب الجنوبي، تزامناً مع عملياتها في شمال شرق حماة والتي كانت الأقل تقدماً من ضمن الجبهات داخل المحافظات الثلاث المتحاذية.
وبعد وصول القوات الحكومية السورية إلى داخل أسوار مطار أبو الضهور العسكري، -والذي كان آخر قاعدة عسكرية خسرتها القوات الحكومية السورية في إدلب في نهاية الثلث الأول من شهر أيلول / سبتمبر من العام 2015، بعد هجوم عنيف من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل مساندة لها على المطار وتمكنهم من السيطرة عليه- ومعاودة الفصائل إبعادها عن المطار واستعادة قرى وصل تعدادها لنحو 20 قرية، وتحول معارك إدلب إلى كر وفر هدفت منه الفصائل إلى وقف تقدم القوات الحكومية السورية نحو المطار، عمدت القوات الحكومية السورية إلى استئناف معاركها التي فشلت فيها سابقاً في ريف حلب الجنوبي، وحققت القوات الحكومية السورية تقدماً من محوري خناصر وتل الضمان، وصلت لمسافة مئات الأمتار عن قواتها المتواجدة في شرق مطار أبو الضهور العسكري، واقترب بذلك من محاصرة هيئة تحرير الشام وتنظيم “داعش” في نحو 85 قرية بريفي حلب الجنوبي وحماة الشرقي وريف إدلب الشرقي
وتمكنت القوات الحكومية السورية من تحقيق تقدم مع المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قادمة من محور بين تل الضمان والحاضر، واقتربت القوات الحكومية السورية لمسافة نحو 5 كلم من مطار أبو الضهور العسكري، إذ يتيح هذا التقدم أيضاً فرض حصار في نحو 10 قرى ومناطق ضمن جيب ثاني يتصل بممر مع القرى الـ 85 في الجيب الأول، وفي حال تقدم القوات الحكومية السورية فإنها ستكون قد حاصرت مطار أبو الضهور العسكري من 3 جهات هي جنوب المطار وشرقه والمحور الشمالي الذي تستغل القوات الحكومية السورية فيه وجود مستنقع السيحة المائي والذي يساعدها في فرض حصارها وتأمين خاصرتها الغربية من المحور المتقدم من كفر حداد، وعمدت القوات الحكومية السورية خلال عمليات تقدمها لاستخدام كثافة نارية، عبر تصعيد قصفها المتواصل من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية والقصف بقذائف الدبابات والهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، ووثق المرصد السوري المئات من مقاتلي وعناصر الطرفين ممن قضوا وقتلوا وأصيبوا وأسروا في آخر أسبوع من المعارك حيث ارتفع إلى 218 على الأقل عدد من قتلوا وقضوا من القوات الحكومية السورية والفصائل، منذ مساء الأربعاء الـ 10 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، حيث ارتفع إلى 103 على الأقل عدد قتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بينهم 6 ضباط على الأقل بينهم 3 برتبة عقيد أحدهم مقرب من سهيل الحسن، كما ارتفع إلى ما لا يقل 115 بينهم 6 قياديين عدد مقاتلي الفصائل ممن قضوا في القصف والاشتباكات ذاتها، ولا يزال عدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بجراح متفاوتة ومنهم بحالات خطرة، هذا وتمكنت الفصائل من أسر نحو 35 عنصراً آخراً من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى أن العشرات من الحزب الإسلامي التركستاني قضوا في المعارك خلال الأيام الأخيرة.
واستشهدت طفلتان اثنتان جراء إصابتهما بانفجار لغم في بلدة أبو حمام الواقعة في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في بلدة غرانيج بالريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ويستميت تنظيم “داعش” في شرق الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، على وجوده في هذه المنطقة، ولا تزال هناك 5 قرى وبلدات تحت السيطرة الكاملة لتنظيم “داعش” وهي أبو الحسن، الشعفة، السوسة، الباغوز، البوبدران وضواحيهم، فيما لا تزال هناك 3 بلدات وقرى وهي هجين والبحرة وغرانيج، خارج السيطرة الكاملة للتنظيم، إذ تسيطر قوات سورية الديمقراطية على أجزاء متباينة في البلدات والقرى الثلاث، وبذلك بتبقى للتنظيم 5 بلدات وقرى كاملة وأجزاء من 3 قرى وبلدات، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة على محاور القتال، تحاول عن طريقها قوات سورية الديمقراطية إنهاء وجود التنظيم في المنطقة، فيما تجدر الإشارة إلى أن هذا القتال والقصف الذي عاود البدء في مطلع كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، نتيجة هجوم جديد نفذته قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، تسبب في حركة نزوح جديدة نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية ومناطق أخرى بعيدة عن القصف العنيف والقتل، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إقامة المواطنين النازحين لمخيمات يتمكنون من المكوث فيها ريثما ينتهي القتل أو تنتهي سيطرة تنظيم “داعش” في مناطقهم وبلداتهم التي نزحوا منها
وارتفع إلى 6 بينهم مقاتل واحد عدد الذين انضموا يوم أمس الأربعاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية، ففي محافظة درعا استشهد 3 مواطنين بينهم طفل ومواطنة جراء قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة نوى الواقعة في ريف درعا الشمالي الغربي، وفي محافظة إدلب استشهد 3 مواطنين هم مقاتل من الفرقة الساحلية قضى في قصف من قبل القوات التركية على منطقة بريف جسر الشغور قرب الحدود مع لواء إسكندرون، ورجل وطفلته استشهدا في غارات للطائرات الحربية على مناطق في بلدة سراقب، و5 عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم “داعش” والفصائل، ولقي ما لا يقل عن 3 مقاتلين من تنظيم “داعش” والفصائل من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
أرسل تعليقك