أظهر آخر استطلاع للرأي الأميركي تقدمًا ملموسًا للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب في السباق الشيق مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك بسبب فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بالسيدة كلينتون.
فقد بيَّن استطلاع حديث مشترك لـ "ايه بي نيوز وواشنطن بوست"، تقاربا حادًا جدًا في نوايا التصويت لمرشحي الرئاسة الأميركية ترامب وكلينتون. ويعود هذا التقارب بحسب الاستطلاع الى إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي" FBI" فتح تحقيق جديد في ملف تسريب رسائل من بريد كلينتون الإلكتروني إبان شغلها منصب وزيرة الخارجية.
ووصل الفارق في التأييد بين المرشحين الى نقطة مئوية واحدة فقط بحسب الاستطلاع، إذ أعلن 46% نيتهم التصويت لكلينتون مقابل 45% لترامب. وأظهر الاستطلاع بوضوح، كيف تبدلت نوايا الناخبين في الفترة بين حزيران/يونيو الماضي وتشرين أول/أكتوبر الجاري، ففي 23 حزيران/يونيو أبدى 39% فقط تأييدهم لترامب بينما أبدى 48% نيتهم التصويت لكلينتون.
وفي 22 الشهر الجاري، بلغ التأييد لكلينتون ذروته إذ أبدى 50% نيتهم التصويت لها مقابل 38% فقط أبدو نيتهم التصويت لقطب العقارات ترامب. وبعد يومين فقط من إعلان الـ FBI فتح تحقيق جديد بشأن بريد كلينتون، وصل التقارب بين المرشحين حدا خطيرا لم يتعدَّ نقطة واحدة، وهذا يفسر ردة فعل حملة كلينتون المنددة بالقرار الأخير لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي.
وأظهرت بعض الجوانب عدم كبحها جماح التقارب بين المرشحين، كقياس مستوى “الأخلاقية” إذ أظهر الاستطلاع أن 46% يرون أن كلينتون لديها أخلاقية أكثر من ترامب مقابل 38% رأوا العكس. وبين الاستطلاع تأثير إعادة فتح ملف بريد كلينتون على الأشخاص الذين رأوا في استطلاع سابق في بداية أيلول/سبتمبر الماضي أن كلينتون لديها القدرة على تفهم احتياجات الناس حيث وصلت نسبتهم إلى 49% مقابل 41% لترامب، أما اليوم فوصلت النسبة إلى 46% لكلينتون مقابل 43%.
وطالب مساعدو المرشحة الديمقراطية، السيد كومي، الأحد، بسرعة نشر التفاصيل بخصوص التحقيق. ونقلت وكالة “رويترز” على لسان مصادر مطلعة إن كومي لا يملك على الأرجح سوى معلومات محدودة بشأن محتويات الرسائل لأن المكتب يفتقر إلى السلطة القانونية التي تمنحه حرية فحص محتوياتها بالكامل.
والتقارب الحاد بين المرشحين يعيد خلط الأوراق، ويرفع من حظوظ ترامب، إذ يأتي قبل 9 أيام فقط على الانتخابات، ويثير تساؤلات عدة حول هدف مدير مكتب التحقيقات الاتحادي من قراره الأخير الذي يصب في مصلحة ترامب، إذ أكسبه مؤيدين تناسوا فضائحه النسائية وصبوا جام غضبهم على رسائل كلينتون المسرّبة.
ورغم توقعات فوز كلينتون من قبل الغالبية في مختلف بقاع العالم، إلا أن الاستطلاعات الأخيرة باتت تشير إلى مفاجأة قد يحققها ترامب، إن لم تكن بالفوز، فستكون بمنافسته القوية لكلينتون.
وحصل مكتب التحقيقات الفيدرالي، "إف بي آي"، على مذكرة للبدء في مراجعة أعداد هائلة من الرسائل التي تم العثور عليها في جهاز محمول يعود لأحد كبار مساعدي المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون، هوما عابدين وزوجها أنتوني وينر. وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن عدد الرسائل يصل لنحو 650 ألف رسالة، لكن من المستبعد أن تكون جميعها ذات صلة بالتحقيق حول كلينتون.
وندد كبار مساعدي المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون بمدير مكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي" جيمس كومي اليوم الأحد بسبب كشفه تحقيق المكتب في رسائل إلكترونية جديدة ترتبط باستخدامها خادمًا خاصًا وطالبوه بسرعة نشر التفاصيل. وقالت مصادر مطلعة الأحد إن كومي لا يملك على الأرجح سوى معلومات محدودة بشأن محتويات الرسائل لأن المكتب يفتقر إلى السلطة القانونية التي تمنحه حرية فحص محتوياتها بالكامل.
وهاجم رئيس حملة كلينتون جون بوديستا و مدير الحملة روبي موك ، السيد كومي بسبب إرساله خطابًا يبلغ فيه الكونغرس بمراجعة الرسائل حتى قبل تحديد إن كانت مهمة أو ذات صلة.
وقال إننا ندعو السيد كومي إلى التطوع وشرح المشكلة هنا، مضيفًا أن أهمية رسائل البريد غير واضحة.
وتراجع الدولار في تعاملات الأسواق المالية كشف تحقيق في مكتب التحقيقات الفدرالي إلى قضية جديدة ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لاستخدام البريد الإلكتروني الخاص بها، بعد أن تزعزعت القناعة لدى المستثمرين من فوزها في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية. وانخفض مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية إلى 98.369، ويتوقع أن يواصل الانخفاض بعد ملامسته إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 99.119 خلال الأسبوع الماضي.
وكان الدولار قد تراجع الجمعة بعد كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تحقيقاتها حول رسائل البريد الإلكتروني التي تم اكتشافها مؤخرا والمتعلقة باستخدام كلينتون الخادم الخاص لها للمراسلات الإلكترونية، وذلك قبل نحو أسبوع من الانتخابات.
أرسل تعليقك