قُتل 73 من عناصر القوات الحكومية السورية في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم "داعش" استهدف حواجز على طريق دير الزور - تدمر في عمق البادية السورية، حسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. واستأنفت الطائرات الروسية غاراتها على مناطق في محافظتي إدلب وحماة بعد قمة أنقرة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، واعلانهما تكثيف الجهود لتفعيل منطقة خفض التوتر في محافظة ادلب للمساعدة على انهاء الحرب.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن قوات الجيش تصدت لهجمات داعش موضحةً ان مجموعات إرهابية كبيرة من تنظيم داعش هاجمت خلال الساعات الماضية نقاط الجيش على الطريق الدولي بين دير الزور وتدمر في منطقة الشولا وكباجب بعمق البادية السورية. واضافت أن وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة تعاملت، تحت تغطية من الطيران الحربي والمروحي، مع الهجوم الإرهابي... وأوقعت بالمهاجمين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأكدت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ"حزب الله" اللبناني امس الجمعة ان القوات الحكومية السورية وحلفاءها تمكنوا من تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور واسترداده بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنه داعش على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب في ريف دير الزور، وبات الأوتوستراد سالكا أمام حركة المرور في الاتجاهين من دير الزور واليها. وعلى رغم الهجمات المباغتة لـ"داعش" على حواجز للقوات النظامية قال مصدر عسكري سوري أمس أن تحرير دير الزور سيتم في غضون اسبوع.
وشهدت محافظات إدلب وحماة وحلب خلال الساعات الفائتة، تجدد الضربات الجوية التي استهدفت قرى وبلدات فيها، موقعة المزيد من الخسائر البشرية من المواطنين المدنيين، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام غارات استهدفت مناطق في بلدات أورم الكبرى وعندان وحريتان وخان العسل وكفرناصح وكفر حمرة بغرب وشمال وشمال غرب مدينة حلب، وقرى وبلدات تل مرديخ وكفرجالس وكفر روحين والتمانعة وخان شيخون وبزابور والبارة وسرجة وأطراف مدينة معرة النعمان، وأطراف كفرنبل والبارة بجبل الزاوية، ومحيط بلدة الهبيط وأطراف بلدتي حيش وبابولين وترمانين ومناطق في مدينة جسر الشغور والبشيرية والغسانية وكفردين وسد الشغر بريف محافظة إدلب، ومناطق في بلدة اللطامنة وقريتي ربدا وعرفة بريف حماة الشمالي الشرقي
هذه الغارات المتصاعدة تسببت في استشهاد 4 مواطنين على الأقل بينهم 3 مواطنات وإصابة نحو 15 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما جاءت هذه الغارات بعد الترقب لبدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا بتوافق تركي روسي، حيث كانت مصادر قيادية في فصائل عاملة في حلب وحماة وإدلب، أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم تلقوا اتصالات تركية حول بدء تطبيق الهدنة الساعة الـ 12 ليلاً من منتصف ليل الخميس – الجمعة، إلا أن الفصائل أجمعت على انه لن يكون هناك أي التزام أو إعلان من جانب الفصائل، ما لم تعلن روسيا عن الهدنة بشكل رسمي وتعلن التزامها مع النظام بهذه الهدن، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه من المرتقب أن يجري عند الساعة 12 من منتصف ليل الخميس – الجمعة، البدء بتطبيق وقف إطلاق نار جديد يشمل كامل الأراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.
وأبلغ قادة فصائل مقاتلة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى إبلاغهم بأن اتفاق وقف إطلاق نار سيبدأ السريان عند منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث من المرتقب أن يشمل الاتفاق كامل الأراضي السوري التي تشهد بعضها هدن تتخللها خروقات من قبل القوات الحكومية ومن قبل الفصائل، وأكدت المصادر القيادية أن الاتفاق جاء بعد توافق تركي – روسي حول تطبيق هدنة جديدة في الأراضي السورية، كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن الفصائل تشترط أن يتم الإعلان الروسي عن وقف إطلاق النار والالتزام به قبل أن تعلن الفصائل عنه وتلتزم به
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان الضربات الجوية تجددت على محافظات إدلب وحماة وحلب منذ ما بعد منتصف ليل الخميس الجمعة وتسببت في قتل 4 مواطنين على الأقل بينهم 3 مواطنات وإصابة نحو 15 آخرين بجراح.
واغتال مسلحون مجهولون قيادياً في هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" سابقاً ليبي الجنسية وجرحوا قيادياً آخر سوري الجنسية، كان برفقته في منطقة الدانا في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود مع لواء اسكندرون. وبذلك يرتفع الى 8 على الاقل عدد القياديين من الهيئة من جنسيات مختلفة الذين اغتيلوا خلال نحو اسبوعين.
وأعلنت الخارجية الروسية امس ان موسكو ستقاوم بحزم محاولات واشنطن عرقلة عملية القضاء على الإرهابيين في سورية بشكل نهائي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن موسكو قد تصدت بقوة لمحاولات الولايات المتحدة إعاقة القضاء السريع والنهائي على معاقل الإرهابيين في سورية وعرقلة تقدم القوات الحكومية، من دون أن يوضح كيف تقاوم موسكو مثل هذه المحاولات.
وأكد الديبلوماسي الروسي أن قوة خارجية توجد على الأراضي السورية بشكل غير شرعي ومن دون موافقة الحكومة السورية، تنشط في تحديد نطاق جغرافي لخطوات الجيش السوري الذي يسعى لتحرير بلاده من الإرهابيين، واصفاً ذلك بأنه وضع سخيف.
الى ذلك، اقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ارهابيي "داعش" في سورية والعراق امس بسقوط 50 قتيلا مدنيا اضافيا جراء غارات جوية، ما يرفع حصيلة السنوات الثلاث الاخيرة الى 735 قتيلا على الاقل.
أرسل تعليقك