عدد ضحايا الهجوم المزدوج على البرلمان وضريح الخميني يرتفع الى 12 قتيلاً
آخر تحديث GMT08:03:16
 العرب اليوم -

"داعش" يتبنَّى الهجمتين ويعد بإعادة إيران "دولة مسلمة سُنيِّة" كما كانت من قبل

عدد ضحايا الهجوم المزدوج على البرلمان وضريح الخميني يرتفع الى 12 قتيلاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عدد ضحايا الهجوم المزدوج على البرلمان وضريح الخميني يرتفع الى 12 قتيلاً

الهجوم على البرلمان الايراني
طهران ـ مهدي موسوي

شهدت العاصمة الإيرانية طهران، أمس الأربعاء، هجومين متزامنين تبناهما تنظيم "داعش" على مقر البرلمان وضريح الامام الخميني، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح 42 آخرين قبل انتهاء العملية بمقتل المنفذين وسط تضارب في الروايات الرسمية حول هوية وعدد المهاجمين. وأعلن التلفزيون الحكومي أن قوات الأمن استعادت السيطرة على الموقعين اللذين يحملان طابعا رمزيا كبيرا بعد الهجمات التي نفذها ستة اشخاص قتل بعضهم في عمليات انتحارية، وقتل الآخرون برصاص الشرطة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الهجمات التي بدأت صباحا استمرت ساعات طويلة، وإن قوات الأمن تسيطر على الوضع، مشيرة إلى أن المهاجمين الستة قتلوا. وأوضح البيان أن المجموعة التي هاجمت مرقد الخميني كانت مؤلفة من شخصين، أحدهما فجر نفسه في حديقة المرقد والثاني قتل على أيدي قوات الأمن. وكانت رواية أولى قد أشارت إلى أن شخصين معهما امرأة فجرا نفسيهما قرب المرقد. وتابعت الوزارة أن أربعة مهاجمين اقتحموا البرلمان، وفجر أحدهم نفسه، بينما قتلت قوات الأمن الثلاثة الآخرين.

وسارع "داعش" إلى تبني الهجومين، علماً أن هذا التنظيم كان قد نشر في مارس/آذار الماضي تسجيل فيديو نادرا حذر فيه من أنه سيقوم بفتح إيران ويعيدها مسلمة سنية كما كانت من قبل. وفنّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بياناً أصدره "الحرس الثوري" الإيراني ولمّح فيه إلى دور سعودي في الاعتداءين. وقال الجبير في كلمة ببرلين إنه يدين الهجمات الإرهابية أينما كانت، مضيفاً أنه لا يوجد دليل على أن سعوديين مسؤولون عن الهجومين اللذين وقعا في طهران.

وقال بيان رسمي لوزارة الداخلية أن 6 مهاجمين شاركوا في تنفيذ عمليتين متزامنتين على مقر البرلمان وضريح الخميني في الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، وذكر البيان أن الخلية الأولى من المهاجمين نفذت هجوما على ضريح الخميني وسقط أحد المهاجمين بعدما فجر نفسه قبل دخول الضريح بينما سقط المهاجم الثاني بنيران القوات المسلحة.

وبحسب البيان، فإن الخلية الثانية من 4 أشخاص حاولوا دخول المبني الإداري للبرلمان الإيراني، لكن انتحاريا فجر نفسه قبل أن تقتل القوات الأمنية الثلاثة الآخرين، وأكد البيان مقتل 12 شخصا، وجرح 42 في العمليتين، وهي إحصائية وردت على لسان رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية بير حسين كوليوند.

وكان المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني حسين ذو الفقاري قال لوكالة أنباء «إيسنا» إن الهجوم نفذه 4 مسلحين تنكروا بملابس نسائية ودخلوا البرلمان من البوابة المخصصة لزوار البرلمان، واقتحموا المبنى الإداري حيث مكاتب النواب، بعدما تبادلوا إطلاق النار مع حراسة البرلمان.

من جهة ثانية، قال بیان لوزارة المخابرات الإيرانية إن خلايا إرهابية دخلت طهران، مؤكدا اعتقال خلية ثالثة قبل أن تنفذ الخليتان الهجوم على مقر البرلمان وضريح الخميني. ولم يذكر البيان تفاصيل عن عدد المعتقلين وتوقيت الاعتقال. وعلى خلاف ذلك، أفاد نائب قائد مخابرات الحرس الثوري محمد حسين نجات بأن منفذي الهجوم على البرلمان هم 3 تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، من دون الإشارة إلى جنسية المهاجمين، لكنه زعم أن المهاجمين يتحدثون العربية. وأوضح نجات أن المهاجمين اقتحموا صالة الزوار بعدما قتلوا عنصرا من حراسة البرلمان، مضيفا أن المهاجمين قتلوا عددا من الزوار بعد دخول مقر البرلمان. وقال نجات إن المهاجمين كانوا يقصدون قاعة البرلمان، لكن حماية البرلمان تحركت في الوقت المناسب، مما أدى إلى تراجعهم إلى المبنى الإداري.

وأصدر الحرس الثوري بيانا قال فيه: "لن نترك إراقة الدماء من دون ثأر، ولن نتردد لحظة في صيانة أرواح الشعب"، ملمحا إلى تورط جهات أجنبية في الهجومين. وفي تباين مع ما أعلنه بيان الداخلية الإيرانية، ذكر بيان الحرس الثوري أن منفذي الهجوم 3 أشخاص. وكانت التقارير الأولية للمواقع الإيرانية ذكرت أن منفذي الهجوم يبلغ عددهم 8 بينهم امرأتان.

واستخدم المسلحون أسلحة رشاش كلاشنيكوف وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة في الهجومين، وفق إعلان المصادر الرسمية الإيرانية. ولم يشر بيان الداخلية إلى مصير الرهائن بعدما أشارت مواقع إيرانية إلى احتجاز عدد من موظفي المبنى الإداري في البرلمان. وأطلق المسلحون أعيرة نارية باتجاه المارة من الطابق الرابع في البرلمان، حسب ما ذكرت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري.

وفي حين كانت تدور معارك بين المهاجمين وقوات الأمن في محيط البرلمان، تناقلت وكالات الأنباء الإيرانية كلمة رئيس البرلمان علي لاريجاني حول الهجوم. وفي تصريحاته، وصف الهجوم بـ"البسيط" وأنه تحت سيطرة قوات الأمن. وفي هذا السياق، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن لاريجاني دخل قاعة البرلمان وتسلم رئاسة الاجتماع من نائبه الأول مسعود بزشكيان بعد لحظات من الهجوم، وكان نواب البرلمان في جلسة اعتيادية قبل الهجوم. وقال النائب عن مدينة طهران محمود صادقي إن نواب البرلمان تابعوا أخبار الهجوم من مواقع التواصل، وإنهم لم يعرفوا ما حدث خارج قاعة البرلمان.

وجاءت التقارير عن استمرار جلسة البرلمان، في وقت أفادت فيه وكالة أنباء «إيسنا» بأن خروج نواب البرلمان جاء بشكل مجموعات من 5 إلى 7 أشخاص تحت حماية قوات الحرس الثوري. لكن الرواية الرسمية تباينت مع إعلان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان حسين نقوي حسيني الذي نقل عن مصادر مطلعة في الحرس الثوري اعتقال أحد مهاجمي مقر البرلمان وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية. وأفادت وكالات أنباء رسمية نقلا عن النائب حسين علي حاجي دليغاني، مقتل مسؤول مكتبه ومستشاره في الهجوم، بينما أكد النائب عن مدينة أرومية إصابة مسؤول مكتبه في الهجوم. ولم ترد أنباء عن إصابة نواب البرلمان رغم سيطرة المسلحين لأكثر من 4 ساعات ونصف على 4 طوابق من المبنى الإداري. بدورها، قالت وكالة أنباء "إيسنا" إن الهدف الأساسي للمنفذين من الهجوم الفاقد لأي قيمة أمنية هو إثارة أجواء دعائية لإظهار الخلل الأمني في البلد .

وتسبب الهجوم على مقر البرلمان في قلب العاصمة طهران في صدمة بين الإيرانيين، وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن المهاجمين اقتربوا من بوابة دخول البرلمان في حين كانت هناك وقفة احتجاجية نظمها مستثمرون خسروا أموالهم في مؤسسة "كاسبين" المالية. وأغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان، ونشر الحرس الثوري القوات الخاصة والقناصة على المباني المشرفة إلى البرلمان، بينما تحدثت تقارير عن مشاركة قوات التدخل السريع "نوبو" التابعة لقوات الشرطة الإيرانية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية حالة الاستنفار في عموم إيران، فيما تناقلت مواقع معلومات عن إجراءات أمنية مشددة في محيط منطقة باستور مقر المرشد الإيراني ومكتب الرئيس الإيراني. وتناقلت وكالات أنباء إيرانية صورا ومقاطع من تبادل إطلاق النار في طهران، وهي صورة غير مألوفة للعاصمة الإيرانية وسط أجواء أمنية عالية المستوى بعد احتجاجات 2009 إثر تعرضها لأول هجوم مسلح. وبعد لحظات من الهجوم، تواجد قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري ونائبه حسين سلامي وقائد الباسيج غلام حسين غيب بور، بينما أظهرت صور وكالات الأنباء أن قائد القوات البرية محمد باكبور وجد في محيط البرلمان وبيده رشاش كلاشنيكوف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد ضحايا الهجوم المزدوج على البرلمان وضريح الخميني يرتفع الى 12 قتيلاً عدد ضحايا الهجوم المزدوج على البرلمان وضريح الخميني يرتفع الى 12 قتيلاً



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:40 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان
 العرب اليوم - ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان

GMT 15:55 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب بورتسودان

GMT 09:18 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 07:54 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

قصف إسرائيلي عنيف على عدة بلدات جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab