حمزة أسامة بن لادن يوجِّه نداء إلى مناصريه للاستعداد لشن ضربات ضد الكفار
آخر تحديث GMT22:52:46
 العرب اليوم -

وصفه صديقه بأنه صبي ذكي ونبيه إلى حد بعيد ومغرم بركوب الخيل مثل والده

حمزة أسامة بن لادن يوجِّه نداء إلى مناصريه للاستعداد لشن ضربات ضد "الكفار"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمزة أسامة بن لادن يوجِّه نداء إلى مناصريه للاستعداد لشن ضربات ضد "الكفار"

تنظيم "القاعدة"
واشنطن ـ عادل سلامة

وجَّه حمزة بن لادن، ابن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، نداء الى مناصريه قال فيه: "استعدوا لشن ضربات تشلون بها أيادي الكفار... سيروا على خطى من نالوا الشهادة قبلكم". ويعتبر التسجيل الذي أذيع للمرة الأولى في 13 مايو/أيار الماضي، ضمن سلسلة من البيانات التي صدرت عن شاب يراه كثير من خبراء الإرهاب ولي عهد التنظيم الإرهابي العالمي. أذيع المقطع الصوتي قبل يومين فقط من تفجير مانشستر الانتحاري بإنجلترا، وشمل نداء لشن هجمات محددة على مدن أميركية وشمال أوروبية للثأر من الضربات الجوية.

وتضمن التسجيل أدلة جديدة على حدوث تغييرات قريبة داخل التنظيم الإرهابي الذي أعلن الحرب على الغرب منذ قرابة العقدين، وفق مسؤولي استخبارات أميركيين وأوروبيين وشرق أوسطيين وخبراء في الإرهاب. ونتيجة لتراجع تنظيم داعش في العراق وسوريا، يعمل تنظيم "القاعدة" على اللعب على اجتذاب أعضاء "داعش" المتمردين والمتعاطفين مع "القاعدة" حول العالم، بحسب محللين. ويبدو أن التحول يهدف إلى تمكين رمز شاب صاحب اسم كبير في التنظيم للعب دور قيادي في إعادة صياغة طبيعة العمليات لتحاكي أسلوب تنظيم داعش ضد خصوم في الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية.

وأفاد مسؤول أمني شرق أوسطي طلب عدم ذكر اسمه بأن "القاعدة" تحاول استغلال اللحظة الراهنة التي يتعرض فيها تنظيم داعش للهجوم لتوفير بديل آخر، مضيفا أن اسم بن لادن كان الأقوى والأكثر تأثيرا. ويعتبر حمزة بن لادن جديدا على عالم التطرف المسلح، حيث تعود بداياته إلى عام 2015 عندما قدمه زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري في مقطع مصور بوصفه "أسد من عرين تنظيم القاعدة". لكن في الشهور الأخيرة ظهر في المواقع الموالية لـ"القاعدة" بوصفه نجما صاعدا يحث أتباعه على القيام بهجمات أو التعليق على أحداث الساعة. ويقول محللو قضايا الإرهاب إن إظهار حمزة بن لادن يقصد به اجتذاب المغرمين بالأب أسامة بن لادن من المسلحين الإسلاميين الذين يرون أن "القاعدة" قد ولى زمنها.

وقال بروس ريدل الذي قضى 30 عاما في العمل بوكالة الاستخبارات الأميركية: "سي آي إيه" ويعمل الآن مديرا لمشروع معهد بروكنغز للدراسات: "حمزة يعتبر أكثر الشخصيات التي تتحلى بالكاريزما في الجيل الجديد بسبب تاريخه وميوله". وأضاف أنه في الوقت الذي خبا فيه نجم الظواهري والبغدادي، برز حمزة كنجم جديد.

غير أن حمزة بن لادن لا يتبع أسلوب والده نفسه في القتال، فأسامة بن لادن كان معروفا عنه طموحه الكبير، وعملياته الإرهابية الدقيقة التي يتقن حبكتها جنرالات «القاعدة» التي تستهدف أهدافا استراتيجية. وعلى النقيض، فإن ابنه يحث أتباعه على اقتناص أي فرصة لضرب الأهداف والمصالح الأوروبية والأميركية والمناصرة للغرب باستخدام أي أسلحة قد تكون متاحة أمامهم. وبحسب المقطع الصوتي الذي ظهر في 13 مايو/أيار لحمزة بن لادن: "لا يهم أن يكون معك سلاح عسكري. إن استطعت استخدام مسدس، فلا بأس، فإن لم تجد، فالخيارات متاحة وكثيرة".

الغريب أن رجلا يطمح في أن يكون النجم القادم للجيل الجديد من المتطرفين، والمقصود هنا أن حمزة بن لادن يصر على إخفاء جميع بياناته الشخصية عن الناس، حتى وجهه. لا توجد صور شخصية مؤكدة للإرهابي الشاب منذ طفولته عندما ظهر في بعض الصور بوصفه طفل والده المدلل. ويعتقد أنه متزوج وله طفلان على الأقل وعاش لفترة في منطقة قبلية شمال غربي باكستان، لكن موقعه تحديدا غير معلوم. وربما يكون سبب رفضه نشر صورته الشخصية هو حرصه على سلامته، لكن ذلك يعقد من مهمة المسلحين الإسلاميين في جعله أيقونة الإرهاب، بحسب ستيفين ستيلنسكي، المدير التنفيذي لمعهد أبحاث الشرق الأوسط بواشنطن المعني برصد الميليشيات المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف ستيلنسكي: الموالين لـ"القاعدة" والمناهضين لـ"داعش" يريدون ملهما، ويدركون أن بمقدور حمزة أن يكون ذلك الملهم، لكن بالنسبة لشباب هذه الأيام، فهناك حاجة لما هو أكثر من الصور القديمة والمقاطع المصورة.

معلوماتنا عن حمزة بن لادن حصلنا عليها من تسجيلاته الكثيرة ومن التقارير الاستخباراتية وكميات الوثائق التي حصلت عليها الولايات المتحدة أثناء الحملة التي شنتها لاعتقال أسامه الأب عام 2011 من بيته بباكستان. من ضمن كنز الوثائق كانت بعض الخطابات الشخصية التي أرسلها حمزة إلى والده وبعض التعليمات المدونة من أسامة إلى مساعديه بشأن كيفية تعليم وتنشئة حمزة. وتكشف الوثائق عن الصلة الخاصة التي جمعت حمزة بأبيه التي استمرت رغم فترات التباعد الطويلة. يعتبر حمزة الابن الخامس عشر ضمن نحو 20 طفلا لأسامة، وهو الابن الوحيد من زوجة أسامة الثالثة.

وقضى حمزة فترة طفولته الأولى بين والديه، في البداية في السعودية ولاحقا في السودان وأفغانستان عندما شرع أباه في تكوين شبكته الإرهابية العالمية. ووفق صديق مقرب من العائلة، فإن حمزة أظهر في فترة طفولته قدرا كبيرا من الطموح المبكر. وأضاف الصديق الذي ينتمي إلى تنظيم "القاعدة" منذ زمن طويل الذي أمكن التواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "ان حمزة صبيا ذكيا ونبيها إلى حد بعيد، ومغرما بركوب الخيل مثل والده. ورغم أن والديه أرادا له أن يبقى بعيدا، فقد جادل معهما كثيرا لأنه أراد استكمال مسيرة والده.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمزة أسامة بن لادن يوجِّه نداء إلى مناصريه للاستعداد لشن ضربات ضد الكفار حمزة أسامة بن لادن يوجِّه نداء إلى مناصريه للاستعداد لشن ضربات ضد الكفار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab