الرياض تستضيف الأربعاء مباحثات سورية للتحضير لجولة آستانة المقبلة
آخر تحديث GMT22:52:46
 العرب اليوم -

الخلافات بين الفصائل المعارضة والهيئة العليا التفاوضية تظهر الى العلن

الرياض تستضيف الأربعاء مباحثات سورية للتحضير لجولة آستانة المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرياض تستضيف الأربعاء مباحثات سورية للتحضير لجولة آستانة المقبلة

أعضاء "الهيئة العليا للتفاوض" للمعارضة السورية -صورة أرشيفية
دمشق ـ نور خوام

تأخذ قضية الخلافات بين الفصائل السورية المعارضة والهيئة العليا التفاوضية، الحيز الأهم من المباحثات التي ستجري اليوم الاربعاء بين "وفد جنيف" و"الهيئة" ، في الرياض، وذلك بعدما كانت الهيئة قد بدأت اجتماعاتها يوم الاثنين لبحث الاستعدادات لجولات المفاوضات المقبلة، ولقاءات منسقها رياض حجاب في أوروبا، إضافة إلى تشكيل لجنة من الاستشاريين لمناقشة أي طروحات متعلقة بالدستور والحل السياسي. وفي حين ترفع الفصائل مطالبها إلى حد طرحها تغيير أعضاء الوفد، وبشكل خاص كبير المفاوضين محمد صبرا، يرى أعضاء سياسيون في الهيئة أن إجراء هذه التعديلات ليس وارداً، ولن يكون في صالح المعارضة في هذه المرحلة بالتحديد.

ويقول أحد أعضاء وفد جنيف، لـ"الشرق الأوسط": "ستبحث الفصائل في الرياض أسباب تعليق مشاركتها في الجولة الأخيرة من المفاوضات، وبالتالي ضرورة الوصول إلى حلول في هذا الإطار، تسهيلاً لمهمة الوفد، ومنعاً لتكرار ما حصل في الجولة الأخيرة".

وكانت الفصائل قد ربطت سبب تعليق مشاركتها في الجولة السادسة من "جنيف" بعدم وضوح المرجعية بالمفاوضات، والتخبط في اتخاذ القرارات، وغياب استراتيجية تفاوضية واضحة، فضلاً عن اعتبارها أن العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض لا تصب في مصلحة الثورة. وتشير المصادر إلى امتعاض الفصائل من أداء صبرا الذي يحاول التفرّد بالقرارات، كما إلى مواقفه المنتقدة للمعارضة السياسية والعسكرية المشاركة في مؤتمر آستانة، مضيفة: لا بد من اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الإطار، وإجراء التعديلات على الوفد، واستبدال كبير المفاوضين بشخصية أخرى.

وتؤكد المصادر أيضاً على أهمية حل المشكلة المتمثلة بانفراد الهيئة بالقرار، وتحول الوفد إلى "ساعي بريد" لها، خصوصاً أن ممثلي الفصائل ليسوا أعضاء في الوفد، باستثناء محمد علوش، القيادي في "جيش الإسلام"، ولا يتم التنسيق معهم بشكل دوري. من هنا، ترى أن الحل يكون عبر توحيد القرار والمرجعية، من خلال ضم أعضاء الوفد إلى الهيئة، وتنفيذ آلية اتخاذ القرارات التي تم وضعها في مؤتمر الرياض، ولم يتم الالتزام بها.

من جهته، يشير فؤاد عليكو، عضو الائتلاف الوطني السوري ووفد جنيف، إلى المشكلة نفسها المتمثلة بتفرد الهيئة بالقرارات، يستبعد في الوقت عينه إمكانية تغيير الوفد المفاوض. ويضيف: نحن جاهزون للذهاب إلى المملكة العربية السعودية، وننتظر بين لحظة وأخرى إبلاغنا للذهاب، حيث من المتوقع أن ننضم اليوم إلى اجتماعات الهيئة. وقال عليكو لـ"الشرق الأوسط": "مما لا شك فيه أن الإشكالية التي ظهرت بين الوفد و(الهيئة في جولة المفاوضات الأخيرة ستكون الحاضر الأهم، وستأخذ الحيز الأبرز من النقاش على طاولة اجتماعات الرياض، لكني لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى تغيير أعضاء الوفد، موضحاً: الإشكالية الأساس بين الهيئة والوفد هي أن أعضاء الأخير شعروا بأنهم تحولوا إلى مراسلين ينقلون قرارات الهيئة. لذا، فإن حل هذا الموضوع يكون عبر مشاركة الطرفين في أي قرار يتّخذ، وتكثيف اللقاءات، والتنسيق بينهما.

من جهته، لا ينفي المستشار القانوني لـ"الهيئة" عضو الائتلاف هشام مروة أن هناك امتعاضاً من قبل أعضاء في الوفد من أداء الهيئة، مؤكداً أن هناك جهوداً لحل الخلافات، من دون أن يؤدي الأمر إلى تغيير الوفد. ويقول لـ"الشرق الأوسط": على مستوى التوازنات، لا يمكن إجراء أي تعديل على الوفد في هذه المرحلة بالتحديد، لا من خلال كبير المفاوضين ولا غيره، والإقدام على أي خطوة في هذا الاتجاه، سينعكس سلباً على المعارضة أمام المجتمع الدولي، كما يعطي انطباعاً بأن وفد النظام مستقر، ووفد المعارضة يعاني من التخبط.

وفي حين يثني مروة على أداء الوفد الذي بقي ملتزماً بالدور المرسوم له، والخطة المتفق عليها. وبالتالي، لا يمكن مكافأته بتغييره، يقول: إن مهمة الهيئة أن تضع الخطة العامة، وعلى الوفد الالتزام بها، وهذا متفق عليه بين الطرفين، معتبراً أن الحل يكمن في التوصل إلى آلية تنسيق مشتركة، وإجراءات تفاوضية دورية، مع التأكيد على الثوابت بعيداً عن أي تغييرات لن تكون في صالح الجميع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض تستضيف الأربعاء مباحثات سورية للتحضير لجولة آستانة المقبلة الرياض تستضيف الأربعاء مباحثات سورية للتحضير لجولة آستانة المقبلة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab