دمشق ـ نور خوام
استمرت الاشتباكات العنيفة على محاور في محيط وأطراف مزرعة "بيت جن" في ريف دمشق الغربي، بين "هيئة تحرير الشام" والفصائل المعارضة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في هجوم متواصل من قبل الأخير بغية تحقيق تقدم والسيطرة على بلدة بيت جن. وعلم المرصد السوري أن القوات الحكومية وبغطاء جوي من قبل طائرات مروحية وقصف صاروخي مكثف تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على تلة استراتيجية في المنطقة ومواقع أخرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان ان هيئة تحرير الشام والفصائل استعادت السيطرة على نقاط كانت تقدمت لها القوات الحكومية أمس الخميس، في حين يتواصل القصف الصاروخي المكثف على محاور القتال، وأسفرت الاشتباكات المترافقة مع استهدافات متبادلة عن مقتل 7 عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كما قضى 12 على الأقل من هيئة تحرير الشام والفصائل خلال القصف والاشتباكات، وفي سياق متصل لا تزال القذائف تتساقط على اماكن في بلدة حضر وقرية حرفا ومناطق أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية في ريفي دمشق والقنيطرة.
وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه تتواصل الاشتباكات العنيفة على محاور في محيط مزرعة وبلدة بيت جن بريف دمشق الغربي وعلى محاور عند الحدود الإدارية مع محافظة القنيطرة بالمنطقة، بين هيئة تحرير الشام والفصائل من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، إثر هجوم متواصل من قبل الأخير على المنطقة بغية السيطرة على البلدة الخاضعة لسيطرة الهيئة والفصائل، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان ان القوات الحكومية تنفذ هجومها انطلاقاً من عدة محاور وسط تقدمها بغطاء صاروخي مكثف وسيطرتها على تلتين على الأقل في المنطقة، وسط إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على محاور القتال، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بينهما، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرى عرنة ودربل وحينة وحضر وحرفا الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريفي دمشق والقنيطرة، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن صاروخاً سقط على منطقة مدرسة في حي القصور، الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 13 شخصاً على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، كما تسبب الصاروخ بوقوع عدد آخر من الجرحى، حيث لا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك أسفر سقوط الصاروخ عن أضرار مادية، وشهد حي القصور في الأشهر والسنوات الفائتة، عمليات استهداف متكررة من قبل تنظيم “داعش” الذي استهداف الحي وقتل وجرح فيه المئات من القاطنين به، فيما يأتي سقوط الصاروخ كذلك بالتزامن مع العمليات العسكرية العنيفة التي تدور في أطراف مدينة دير الزور والضفاف الشرقية المقابلة لها وفي الريف الشرقي للمدينة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية والقوات الروسية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى.
وفي واشنطن،أعلن ممثل هيئة الأركان المشتركة الأميركية كينيث ماكينزي، ، أن واشنطن لا تهتم بهوية الجهة التي ستحرر سورية من "داعش"، سواء أكانت القوات الحكومية أو المعارضة. وأكد ماكنزي خلال مؤجز صحفي عرضه مساء الخميس أن "الأولوية هي القضاء التام على وجود داعش في وادي نهر الفرات (في سورية)"، مضيفا: "أعتقد أننا محايدون حيال من يقوم بهذا العمل طالما يجري وهو فعال".
وقال ماكنزي إن الجيش السوري بالكاد يحتفظ بسيطرته على المناطق بغرب البلاد التي استعادها مؤخرا بإسناد من سلاح الجو الروسي. وقال: "أعتقد أن القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا مع تقدمها غربا، يصعب عليها السيطرة.. إنها غير قادرة على إبقاء تلك المناطق تحت سيطرتها".
من جهة ثانية، اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، أن القتال المستعر في عدة مناطق في سوريا حاليا، هو أسوأ قتال منذ معركة شرق حلب العام الماضي، وقد أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين. وقالت اللجنة في بيان، أن هناك أنباء عن أضرار لحقت بنحو عشرة مستشفيات في الأيام الـ10 الأخيرة، مما حرم مئات الآلاف من الحصول على الرعاية الطبية.
وعبّرت اللجنة عن قلقها إزاء الوضع من الرقة إلى إدلب مرورا بالغوطة الشرقية. وقالت ماريان غاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا :"على مدى الأسبوعين الماضيين، شهدنا زيادة مقلقة في العمليات العسكرية المرتبطة بمستويات مرتفعة من الضحايا المدنيين… ينقل زملائي قصصاً مروعة مثل عائلة تضم 13 فرداً فرت من مدينة دير الزور لتفقد عشرة من أفرادها في ضربات جوية وانفجار عبوات ناسفة على الطريق".
أرسل تعليقك