حقَّقت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف العربي، إنجازاً عسكرياً نوعياً، أمس الثلاثاء، من خلال السيطرة الكاملة على جبل النار شرقي مدينة المخا، وجبل نابطة ومفرق موزع. وحسب مصدر أمني، فإن المعارك ما تزال دائرًة في جبل الثوباني ومنطقة الزقيرية، في الوقت الذي تقصف القوات الحكومية معسكر خالد بن الوليد، الذي يعدُّ أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين، جنوب غربي اليمن".
وأضاف، أن "السيطرة على جبل النار، جاء عقب هجوم واسع للقوات الحكومية والمقاومة الشعبية، على مواقع "الحوثيين وصالح"، مؤكدًا مقتل 12 مسلحًا حوثيًا على الأقل وإصابة آخرين، بالإضافة إلى مقتل جنديين من القوات الحكومية”. و تُعد السيطرة على جبل النار خطوة مهمة تجاه السيطرة على معسكر خالد بن الوليد، باعتبار الجبل من أهم المناطق الاستراتيجية المطلة على المعسكر. وتتيح هذه السيطرة قطع خط إمداد رئيسي للمليشيات الانقلابية في جبهات عديدة، بالنظر إلى ربط الجبل بين الحديدة وتعز.
وقالت مصادر أمنية، إن المليشيات "الحوثية" فرَّت من جبهات القتال تاركة وراءها العديد من الجرحى والمعدات العسكرية، فيما تقدمت قوات الجيش والمقاومة الشعبية في ظل انهيار الروح القتالية للمليشيات بعد الهزائم المتتالية التي تكبدها ضمن عملية "الرمح الذهبي".
واستطاعت هذه العملية التي تتولى فيها القوات الإماراتية والسودانية بقيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية دوراً رئيسياً، استطاعت من خلاله أن تقلب موازين القوى لصالح قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية. وتمثل الانتصارات المتوالية لقوات الجيش والمقاومة على جبهات الساحل الغربي خطوة متقدمة تجاه تحرير كافة السواحل الغربية لليمن من المتمردين الحوثيين وقوات صال،. فيما يواصل التحالف العربي إسناد الجيش والمقاومة لدحر الانقلابين وتمكين الشعب اليمني من العيش بكرامة وازدهار.
ويعزز تطهير جبل النار والمواقع الاستراتيجية الأخرى، حماية وتأمين ممرات الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، كما يقود إلى تخفيف الحصار غير الإنساني الذي تمارسه المليشيات على المدنيين في تعز.
وواصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قصف مواقع وآليات وتجمعات للحوثيين في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة. وأوضحت المصادر، أن طيران التحالف استهدف آليات ثقيلة، وتجمعات لمليشيا الحوثي والمخلوع في وادي آل أبو جبارة، ومحور البقع، في صعدة. وأسفر القصف عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، فضلا عن تدمير آليات وعتاد عسكري.
وضبطت قوات خفر السواحل في محافظة المهرة شرقي اليمن اليوم الثلاثاء، سفينة أسلحة مهربة لم يعرف مصدرها حتى الآن. ونقلت صحيفة “عدن الغد”، عن مصادر محلية قولها، إن السفينة محملة بمختلف الأسلحة تم ضبطها الثلاثاء بالقرب من منطقة الفيدومي الساحلية على شواطئ محافظة المهرة، وتم نقلها الى الشاطئ.
وكانت شحنة أسلحة أخرى على متن شاحنات تم ضبطها اوآخر الشهر الماضي في محافظة المهرة. ولم يصدر أي تعقيب رسمي بشأن هذه السفينة والجهة التي كانت ستستقبل الأسلحة، لكن قيادة التحالف العربي أعلنت أكثر من مرة ضبطها لسفن وزوارق بحرية إيرانية محملة بالأسلحة المهربة للميليشيات الحوثية باليمن.
وفي سياق منفصل، نفى وزير النقل اليمني مراد الحالمي ما تردد عن إغلاق ميناء الحديدة البحري، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية مستمرة في إعطاء التصريحات الرسمية للسفن بالدخول إلى الميناء، ولكن عبر مكتب الأمم المتحدة وهي الجهة المسؤولة عن عملية التحقق من السفن القادمة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسلطات الانقلابيين.
وفي الرياض، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الثلاثاء، إن "عاصفة الحزم" واجهت التحديات والتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر أدواتها المتمثلة في جماعة الحوثيين وقوات صالح، وأذرعها المختلفة في المنطقة. وذكر هادي خلال لقائه بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن دول مجلس التعاون دعم اليمن ووقوف إلى جانبه، خلال الأزمة الأخيرة.
من جهته، قال الزياني إن روح التعاون قائمة بين دول المجلس والحكومة اليمنية. كذلك استقبل الرئيس هادي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ماثيو تولر، وجرى خلال اللقاء تناول آفاق التعاون والتنسيق القائم بين بلادنا والولايات المتحدة الامريكية على مختلف المستويات والصعد.
وأشاد هادي بمستوى العلاقات المتطورة بين البلدين، في ظل الإدارة الأميركية الجديدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الملاحة الدولية والسلم العالمي وجهود مكافحة الارهاب التي حققت نتائج متميزة في هذا الإطار.
أرسل تعليقك