الحوثيون يطالبون بتغيير المبعوث الأممي ولد الشيخ غير المرغوب فيه باليمن
آخر تحديث GMT22:52:46
 العرب اليوم -

وزير يمني يربطه بالمتغير القوي في المنطقة المتعلق بمقاطعة النظام القطري

"الحوثيون" يطالبون بتغيير المبعوث الأممي ولد الشيخ غير المرغوب فيه باليمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحوثيون" يطالبون بتغيير المبعوث الأممي ولد الشيخ غير المرغوب فيه باليمن

الموفد الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
صنعاء ـ عبد الغني يحيى

طالب "الحوثيون" أمس الثلاثاء، بتغيير المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشيرين إلى أنه أصبح "شخصا غير مرغوب به" في اليمن. وقال صالح الصماد، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، الذي شكله الانقلابيون العام الماضي، أمام تجمع في صنعاء، إنهم يوجهون رسائلهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب، نقول له وبصوت واحد إن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم، وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تأتي بمبعوث جديد، فعليه أن يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام. وأضاف الصماد، الذي كان ضمن وفد الانقلابيين المشارك في مشاورات السلام في جولاتها الأربع في سويسرا والكويت: "عليهم أن يفهموا أن هذا هو الموقف، وأي تواصل مع ولد الشيخ أو ترحيب به بعد اليوم، ليس له أي قبول".

واعتبر وزير في الحكومة اليمنية أن ما صدر ممن وصفهم بـ"جناحي الغدر والخيانة والانقلاب بحق المبعوث الأممي، يحمل كثيرا من القراءات. وقال الدكتور العزي هبة الله شريم، وزير المياه والبيئة اليمني، إن هذا الموقف الانقلابي الانفعالي يرتبط بالمتغير القوي في المنطقة والمتعلق بمقاطعة النظام القطري من قبل سبع دول مهمة ومؤثرة منها الحكومة الشرعية باليمن. وأضاف لـ"الشرق الأوسط"، أنها أساليب ابتزاز رخيصة ومتاجرة بدماء الأبرياء. وربط الوزير اليمني موقف الانقلابيين من المبعوث الأممي بـ"ما حصل بالأمس القريب من تهديدات ومحاولات اغتيال في صنعاء للأخ إسماعيل ولد الشيخ، ثم إحاطته أمام مجلس الأمن". وتساءل ما إذا كان الانقلابيون يملكون القدرة على تغيير مبعوث الأمم المتحدة، قبل أن يشدد على أنهم لا يملكون تلك القدرة.

بدوره، رأى المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أن "السبب الرئيسي وراء إعلان الحوثيين المبعوث الأممي شخصا غير مرغوب به، هو أنهم وجدوا أنفسهم أمام مقترحات ترتبط، هذه المرة، بإجراءات عملية على حساب مكاسبهم الميدانية التي أبقتهم قادرين، حتى اللحظة، على مواجهة الحكومة والتحالف عسكرياً"، مؤكدا في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن الانقلابيين كانوا في السابق، يتلقون مبادرات ومقترحات تتعلق بمزيد من المكاسب السياسية، لكن المقترحات الأخيرة اقتربت من المفاصل الحقيقية لقوتهم، وبالأخص ميناء ومدينة الحديدة التي تشكل مصدر إمداد هائل بالموارد النقدية، إلى جانب ما تمثله من منفذ لتجارة سوداء موازية ساهمت في إنشاء طبقة منتفعين على علاقة وثيقة بالانقلابيين وسلطة الأمر الواقع التي أقاموها في صنعاء والمحافظات التي يسيطرون عليها. ويعتقد التميمي أنه على الرغم من أن المقترحات الأممية تتضمن حلولا ممتازة لمواجهة الأزمات المعيشية وفي المقدمة أزمة المرتبات، فإن هذه الأزمة ليست ضمن أولويات الانقلابيين، خصوصا أن حلها سيأتي على حساب المصادر المالية التي يستأثرون بها. ويضيف أن الحوثيين يعتقدون، أيضا، أن تعطيل مهمة المبعوث الدولي يمنحهم مزيدا من الوقت للإبقاء على مكاسبهم وإبقاء البلاد أسيرة لهذه الحالة من العنف والحرب والانهيار المعيشي. ويرى التميمي أن هذا يقدم دليلا قويا على عبثية الجهود السياسية التي بذلت طيلة الفترة الماضية ولم تلامس أبدا الحلول والإجراءات العملية التي تقرب اليمنيين من السلام وتخرجهم من دوامة الحرب.

وكان ولد الشيخ قد قام بزيارة إلى صنعاء أواخر مايو/أيار الماضي، لكنه لم يتمكن من إجراء مباحثات مع القيادات الانقلابية، بعد أن تعرض موكبه للاعتداء أثناء مغادرته من مطار صنعاء إلى مجمع الأمم المتحدة في جنوب العاصمة، وهو الحادث الذي نددت به الأمم المتحدة، وكثير من الأوساط الدولية. ووفقا للمعلومات التي أتيحت، حينها، فقد تقدم ولد الشيخ المبعوث الدولي بمبادرة تقضي بتسليم ميناء الحديدة من أجل تجنيبه المواجهات المسلحة والانسحاب من المحافظة من قبل الميليشيات، مقابل تشكيل لجنة خاصة لتسلم الإيرادات من المؤسسات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين والحكومة الشرعية، على حد سواء، من أجل الإيفاء بالتزامات دفع مرتبات الموظفين، عبر تلك اللجنة، خصوصا بعد أن دخل الموظفون شهرهم التاسع وهم من دون مرتبات، بعد أن استولى الانقلابيون على احتياطي البنك المركزي ومدخرات مؤسسات التأمينات والمعاشات.

وأعلنت الحكومة اليمنية، قبل عدة أيام، موافقتها على المقترح الذي تقدم به المبعوث الأممي، من أجل حل إشكالية المرتبات وتجنيب محافظة الحديدة المواجهات العسكرية، حيث باتت قوات الجيش الوطني، المدعومة بقوات التحالف، على مقربة من محافظة الحديدة من الجهتين الشمالية والجنوبية. ومنذ تسلم مهامه مبعوثا للأمم المتحدة في اليمن، جمع ولد الشيخ طرفي النزاع في اليمن، الحكومة وشريكي الانقلاب، في أربعة اجتماعات لمشاورات سياسية، اثنان في سويسرا واثنان في الكويت، غير أن جهوده باءت بالفشل بعد رفض الانقلابيين الإيفاء بما تم التوصل إليه في تلك المشاورات السياسية، حسب ما أُعلن حينها، كما فشلت سلسلة من هدن وقف إطلاق النار التي سعى إليها المبعوث الأممي، بعد خروقات الانقلابيين تلك الهدن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يطالبون بتغيير المبعوث الأممي ولد الشيخ غير المرغوب فيه باليمن الحوثيون يطالبون بتغيير المبعوث الأممي ولد الشيخ غير المرغوب فيه باليمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab