روسيا تتحرك لاحتواء مظاهرات في السويداء جنوب سوريا ومحاولة الوصول إلى تسويات
آخر تحديث GMT09:19:22
 العرب اليوم -

روسيا تتحرك لاحتواء مظاهرات في السويداء جنوب سوريا ومحاولة الوصول إلى تسويات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تتحرك لاحتواء مظاهرات في السويداء جنوب سوريا ومحاولة الوصول إلى تسويات

علم سورية - صورة أرشيفية
دمشق - العرب اليوم

توافدت أمس، أعداد كبيرة من المحتجين على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في محافظة السويداء جنوب سوريا، إلى مقام عين الزمان في المدينة، في وقت أفيد بوصول وفد روسي للتحقيق في الأحداث ومحاولة الوصول إلى تسويات.وشارك في مظاهرات أمس، رجال ونساء وشباب، وحضور لافت لشيوخ الدين من أبناء الطائفة، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: «كرامتنا أغلى من الخبز توقفوا عن تجويع وتهجير الناس»، «بدنا دولة ديمقراطية بدون مرجعية طائفية أو عرقية أو حزبية»، و«كأس الحنظل بالغز أشى من ماء الحياة بالذل»، و«الدين لله والوطن للجميع»، «لا تراجع لا تسلم». واكتفوا برفع رايات دينية خاصة بالطائفة فقط، ونادوا بشعارات وطنية وكرامة العيش وأخرى تنادي لسوريا والسويداء، ومطالب عبر مكبرات الصوت أطلقها شيوخ من الطائفة تدعو المحتجين إلى تحكيم العقل دائماً وعدم الشغب والتخريب والبقاء بشكل سلمي وحضاري.
وبحسب شبكة «السويداء 24» الناقلة لأخبار السويداء المحلية، أن الاحتجاجات انفضت في مدينة السويداء، بشكل سلمي، مع إعلان المنظمين رغبتهم تجديدها في وقت يحدد لاحقاً، بالتزامن مع استنفار أمني مشدد وغير مسبوق في مدينة السويداء، كما انتشرت عشرات العناصر من قوى الأمن والجيش، مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، في مركز المدينة، وعند محيط المراكز الحكومية. وأغلق عناصر من الأمن الطريق المؤدي لمبنى المحافظة، دون أن تتدخل بالاحتجاجات.
وزار وفد عسكري روسي محافظة السويداء، ضم ضباطاً من القيادة الروسية في مركز المصالحة والتقى محافظ السويداء، ورئيس فرع أمن الدولة، يوم الخميس. واستفسر الوفد الروسي عن طريقة تعاطي السلطات مع المحتجين، وأسباب قدوم التعزيزات الأمنية الأخيرة. بينما قال المسؤولون إن القوات الأمنية والشرطية لم تستخدم القوة ضد المحتجين، وأوضح للوفد الروسي أن «نقل القوات الحكومية تم من أجل منع التصعيد وتجنب الاستفزازات» وأن «السلطات على اطلاع جيد بما يجري وتبقي الوضع تحت السيطرة». وناقش الجانب الروسي عدة مواضيع خدمية في السويداء مثل تحسين شبكات المياه والكهرباء، وافتتاح المركز الثقافي الروسي في السويداء، والمساعدات الإنسانية التي توزعها روسيا في السويداء، وإخلاء معسكر الطلائع في مدينة السويداء الذي يحوي لاجئين من محافظات سورية مختلفة وإيجاد بديل لهم.
وأكد مصدر خاص من السويداء أن الجانب الروسي يعمد إلى التقارب في السويداء من خلال تدخلها مؤخراً في مجال المساعدات الإنسانية، والتقارب من الرئاسة الروحية للطائفة من خلال عدة زيارات أجرتها قوات روسية إلى شيوخ الطائفة في السويداء مؤخراً.
وتحدث ناشطون في السويداء عن إصابة أحد أبناء قرية مجادل بريف السويداء الغربي بطلق ناري عند حاجز عسكري تابع للنظام في مدخل مدينة شهبا. وتشير المعلومات أن الحادثة لا علاقة لها بالاحتجاجات وبعيدة عن تجمع المحتجين في المدينة أساساً، وهاجم مجهولون في بلدة عريقة بريف السويداء الغربي، مساء يوم الخميس الماضي مخفر الشرطة، وسط حالة توتر وقلق بين المدنيين نتيجة الاشتباك وإطلاق النار، وتعود أسباب الحادثة إثر توقيف الأجهزة الأمنية، لاثنين من أبناء البلدة، أثناء عودتهما إلى سوريا من لبنان بطريقة غير شرعية، ولم تفرج عنهما الأجهزة الأمنية لوجود ادعاءات وقضايا جنائية عديدة بحقهما.
وعلق «الدفاع الوطني» أحد تشكيلات النظام العسكرية في السويداء ويضم أعداداً من أبناء المحافظة في صفوفه على الاحتجاجات، قائلاً إنها «تجمعات بحجة المطالب المعيشية رافعة أعلاماً انفصالية ومتسلحة بأسلحة فردية ورافعة شعارات مناطقية وطائفية»، وإن المشهد «يتكرر من مسلسل ابتدأ منذ 12 سنة بسيناريو واحد لكن الممثلين هم فقط من تبدلوا، وإنها قصة ارتدت ثوب مطالب محقة. وإن هؤلاء قلة لا يمثلون مناطقهم، في هذه التمثيلية الهزلية».
وكانت «مجموعة الحراك الشعبي» في السويداء قد أصدرت بياناً يوم الخميس الماضي دعت فيه إلى وقفة احتجاجية كبيرة يوم الجمعة في مدينة السويداء، كما دعوا المحافظات السورية الأخرى للوقوف مع السويداء بالطرق السلمية الممكنة. وأعلنوا فيه التأكيد على انتمائهم وهويتهم السورية وأن مؤسسات الدولة مؤسساتهم وحمايتها واجب عليهم قبل أي جهة أخرى. ورفض ما يشاع عنهم بالعمالة والاندساس، وأنهم أصحاب حق ومطالبهم واضحة في العيش الكريم، ومواصلة الاحتجاجات بكل الطرق السلمية والمدنية والحضارية للحصول على حقوقهم ومطالبهم المحقة، ورفض الفساد والمتاجرة بالقضايا المحقة المطلبية والتي يقوم بها بعض المسؤولين الفاسدين والمتسلطين على الشعب دون رادع قانوني أو أخلاقي وبلا مسؤولية وطنية أو سياسية.
وكانت المظاهرات في مدينة السويداء قد بدأت قبل أسبوع، بعد تفاقم الأزمات المعيشية والقرار الحكومي الأخير الذي قضى برفع الدعم عن فئات من المجتمع السوري، وتوالت الاحتجاجات في السويداء وامتدت إلى عدة مدن وبلدات في المحافظة.

قد يهمك ايضا 

الأردن يحتاج 2.4 مليار دولار لتلبية احتياج اللاجئين السوريين

الصفدي يؤكد أهمية مؤتمر "بروكسل 5" لمساعدة اللاجئين السوريين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تتحرك لاحتواء مظاهرات في السويداء جنوب سوريا ومحاولة الوصول إلى تسويات روسيا تتحرك لاحتواء مظاهرات في السويداء جنوب سوريا ومحاولة الوصول إلى تسويات



هيفاء وهبي تتألق في إطلالة مُميزة بصيحة البولكا دوت

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:26 2024 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

نانسي عجرم تتألق بإطلالة أنيقة ومريحة
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بإطلالة أنيقة ومريحة

GMT 19:31 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يلمح إلى رحيله عن ليفربول
 العرب اليوم - محمد صلاح يلمح إلى رحيله عن ليفربول

GMT 15:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 01:53 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

مقتل جندي إسرائيلي في الضفة الغربية

GMT 01:53 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

مقتل 89 فلسطينيا في غزة و26 في جنين

GMT 07:49 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الخطوط الجوية العراقية تستأنف رحلاتها

GMT 01:52 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يعثر على جثث رهائن في غزة

GMT 01:52 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 07:46 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق إندونيسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab