نفت القوات التابعة ل حكومة الوفاق الوطني الليبية فقدان أي طائرة تابعة لها، وذلك بعد إعلان "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة المشير خليفة حفتر، عن إسقاط طائرة أثناء غارة لها على مواقعه، واتهمت "إعلام حفتر الكاذب" بأنه يسعى إلى "التشويش".
وقال المتحدث باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، مساء الثلاثاء، "ليست لدينا أي طائرات مفقودة"، متهما قوات حفتر بأنها "تحاول تعويض خسارتها على الأرض بأي نصر إعلامي".
واتهم قنونو ما وصفه بـ "إعلام حفتر الكاذب" بأنه يسعى "للتشويش على الجولة الأوروبية للرئاسي"، مشيرا إلى أن ذلك يتزامن مع صدور تقرير سري لخبراء أمميين حول "ضلوع الإمارات في دعم حفتر بطائرات مسيرة قصفت طرابلس".
وتحدثت تقارير إعلامية عن إسقاط قوات حفتر لطائرة تابعة للقوات الموالية لحكومة الوفاق أثناء غارة لها على مواقع "الجيش الوطني" في منطقة وادي الهيرة جنوبي طرابلس.
ونشر الإعلام الحربي التابع لـ "الجيش الوطني الليبي"، صورا لشخص قيل إنه طيار تم القبض عليه بعد إسقاط الطائرة وإنه "مرتزق برتغالي".
وقال خالد المحجوب المتحدث باسم غرفة عمليات الكرامة التابع للقيادة العامة لـ"الجيش الوطني الليبي"، "إن الطيار البرتغالي الذي أسقطت طائرته لا يمثل بلاده بالجنسية التي يحملها".
وقال المحجوب في بيان متلفز مساء الثلاثاء: "إن الاستعانة بمرتزقة تعد مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن"، مؤكدا تنفيذ الطيار البرتغالي لـ "عدة طلعات أدت لقتل مدنيين".
وأضاف المحجوب قائلا، "الطيار البرتغالي المرتزق يمثل نفسه ولا يمثل بلاده بالجنسية التي يحملها، ورغم عدوانه وقصف الأبرياء، إلا أننا كمؤسسة شرعية قمنا بمعاملته حسب القيم الإسلامية وكذلك علاجه، وجاري التحقيق معه وفق القانون الدولي الإنساني وتشريعات القوات المسلحة الليبية".
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أنه يسعى للقاء القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في القريب العاجل، بعد استقباله اليوم في روما رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج.
وقال كونتي، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "آكي" الإيطالية، "تحدثت اليوم مع الرئيس السراج... وأنا على ثقة من أنني سوف ألتقي بصورة مباشرة القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر قريبا".
وأضاف رئيس الحكومة الإيطالية: "في كل محادثاتي ما زلت أقول إن الحل لا يمكن أن يمر بالوسائل العسكرية"، مؤكدا أن هناك حالة من الجمود، وأن السيناريو الحرج يمكن أن يتطور إلى وضع أكثر حرجا من لحظة إلى أخرى.
وجدد رئيس الوزراء الإيطالي موقف إيطاليا الداعم لحكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى أنه "لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأنه يجب العودة إلى المسار السياسي والحوار".
وأفاد كونتي بأن إيطاليا تدرك جيدا أن الحرب يمكن أن تتسع بما يلحق الضرر بليبيا والمنطقة، مضيفا أن "جهود بلاده لن تتوقف إلى أن تجد نهاية سريعة وعادلة توقف نزيف الدم".
وقد يهمك ايضًا:
رئيس المجلس الرئاسى الليبي يلتقي السفير البريطاني
رئيس المجلس الرئاسي الليبي يلتقي السفير الكويتي
أرسل تعليقك