سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية جبل طارق
آخر تحديث GMT14:04:34
 العرب اليوم -

تصريحاتها أثارت جدلاً واسعًا ولاقت انتقادًا شديدًا من طرف الأوساط البريطانية

سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية "جبل طارق"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية "جبل طارق"

منطقة جبل طارق
لندن - كاتيا حداد

أكد مايكل هاورد، أحد الزعماء السابقين في "حزب المحافظين البريطاني، أن رئيسة الوزراء  تريزا ماي على استعداد للدخول في حرب لحماية منطقة جبل طارق، والتي تتنازع كل من بريطانيا وإسبانيا على سيادتها، مثلما فعلت مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية سابقا من أجل استرجاع جزر "فوكلاند"، وذلك عن طريق إرسال الأسطول البحري والجوي لاستعادتها من الأرجنتين عام 1982.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا، ولاقت انتقادًا شديدًا من طرف الأوساط البريطانية واصفة إياها بالـ"تحريضية". وجاءت تلك التصريحات في أعقاب تأكيد الاتحاد الأوروبي على ضرورة منح إسبانيا "حق الفيتو" بشأن أي قضية متعلقة بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي دفع ماي إلى الاتصال برئيس وزراء جبل طارق، فابيان بيكاردو، أمس الأحد، لتهدئة الأوضاع وللتأكيد على التزام المملكة المتحدة بدعمها لجبل طارق وشعبه واقتصاده.

سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية جبل طارق

وحسب ما أورده مكتب ماي، في بيان له، فإن رئيسة الوزراء تيريزا ماي قالت: " إننا لن ندخل قط في ترتيبات يخضع بموجبها سكان جبل طارق إلى سيادة إسبانيا، رغمًا عن رغباتهم المُعبّر عنها بحرية وبديمقراطية، ولن ندخل قط في عملية تفاوض على السيادة لا تكون منطقة جبل طارق راضية عنها". وتابعت: "إننا ظللنا ملتزمين تماما بالعمل مع جبل طارق على تحقيق أفضل نتيجة من مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وسنواصل إشراكهم بالكامل في العملية".

وجاء ذلك بعدما وصف بيكاردو ردَّ الاتحاد الأوروبي بأنه "صفعة على الوجه"، لكنه رفض الحديث عن حق النقض، في ما يتعلق بجبل طارق وقال، إنه يعتبر موقف الاتحاد الأوروبي إيجابيا للغاية. وقال في حوار صحفي: "عندما تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي، ستكون إسبانيا هي الشريك في الاتحاد الأوروبي، وفي حالة جبل طارق، سيتعين على الاتحاد أن ينحاز الى صف إسبانيا". وأضاف "لا أعتقد أنه من الضروري الحديث عن حق الفيتو".

من جانبه، شدَّد وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، على أن جبل طارق سيخضع لحماية "دائمة ومستمرة، مشيرًا إلى أن مسألة فرض سيطرة إسبانية على المنطقة "أمر غير مطروح للنقاش"، فيما وصف وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، "النصائح الأوروبية" بـ"غير المهمة"، قائلاً إن دعم بريطانيا "لا يعرف الصفح".

وأضافت صحيفة "ميرور" أن تصريحات اللورد هاورد المتعلقة باستعداد رئيسة الوزراء لتحذو حذو نظيرتها تاتشر منذ 35 عاما، تزامنت مع تعهد الحكومة بحماية سيادة بريطانيا في الخارج. وقد أثارت هذه التعليقات ردًا فوريًا من زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، تيم فارون، حيث قال: "لا يصدق أنه في غضون أسبوع من إطلاق المادة 50، يناقش المحافظون بالفعل الحروب المحتملة مع جيراننا الأوروبيين".

وأضاف: "في غضون أيام قليلة فقط، يحوِّل اليمين المحافظ الحلفاء على المدى الطويل إلى أعداء محتملين، وآمل ألا يكون ذلك دليلاً على نهج الحكومة في الدخول في مفاوضات طويلة مقبلة". ورأى أن "بريكسيت" انتقلت من الهتاف إلى "الصراخ للحرب" في غضون أربعة أيام، موضحًا: "هذا الأمر مثير للاشمئزاز تماما".

سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية جبل طارق

وفي وقت سابق، توجه بيكاردو إلى المملكة المتحدة. وأكد أن الحكومة ضمت جبل طارق في استعداداتها لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتضمنت هذه المسألة في ورقة بيضاء، حتى لو لم يشر إليها بشكل محدد في رسالة الإخطار للمادة 50 التي وقعتها. واعترف بأنه لم يشعر بسعادة غامرة إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن صوت الناس في جبل طارق بنسبة 96 بالمائة لصالح البقاء، وقال، إنه يدعم الآن بقوة رئيسة الوزراء.

سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية جبل طارق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية جبل طارق سياسي بريطاني يؤكد أن تيريزا ماي مستعدة لدخول حرب لحماية جبل طارق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 11:32 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يسابق الزمن بسبب فيلم قديم
 العرب اليوم - أحمد عز يسابق الزمن بسبب فيلم قديم

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 07:06 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل مسلسل محمد إمام إلى رمضان 2026

GMT 14:22 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نيسان تشطب 9 آلاف وظيفة بعد تراجع مبيعات سياراتها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab