وضعُ ترامب لإيران تحت مراقبة نشاطها الصاروخي يفقدها توازنها
آخر تحديث GMT18:13:39
 العرب اليوم -

عليها أن تكون حذرة للغاية لأنها لا تدرك العواقب التي تنتظرها

وضعُ ترامب لإيران تحت مراقبة نشاطها الصاروخي يفقدها توازنها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وضعُ ترامب لإيران تحت مراقبة نشاطها الصاروخي يفقدها توازنها

تجربة إطلاق صاروخ باليستي في إيران في آذار عام 2016
واشنطن - يوسف مكي

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ردة فعل قوية نحو تجارب الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما أفقد إيران توازنها في الكثير من المواقف. وقد استعرض الدكتور إميلي لانداو، وهو باحث كبير في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في تل أبيب، ومدير برنامج مراقبة التسلح والأمن الإقليمي، موقف طهران بعد تعامل الرئيس الاميركي الجديد معها.

ففي أواخر شهر يناير/كانون الثاني، وبعد تسعة أيام فقط من تنصيب الرئيس دونالد ترامب، اختبرت إيران صاروخًا باليستيًا متوسط المدى جديد يسمى "خورمشهر". الصاروخ يبلغ مداه ما بين 3000 و 4000 كم، بحيث يمكن أن يصل إلى كل أوروبا الغربية، كما يمكن أن يحمل حمولة نووية. وكان هذا الاختبار هو الأحدث في سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تم القيام بها منذ تم الإعلان عن الاتفاق النووي (JCPOA) في يوليو/تموز 2015.

وكان كذلك الاختبار الأول لإدارة ترامب، التي لم توضح حتى الأن سياستها بشأن ايران، لكن من المتوقع بالفعل أنها ليست سعيدة سواء من الاتفاق النووي مع ايران أو مع الاستفزازات الإيرانية المستمرة منذ تم الإعلان عن الصفقة. والسؤال الذي يطرح نفسه على الفور بعد اختبار الصاروخ هو ما إذا كان ذلك محظورًا بموجب الاتفاقات الدولية؟.
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي نفسه، ليس من بين التجارب الصاروخية الإيرانية ما قد يشكل انتهاكًا للاتفاقية لسبب بسيط هو أن الصواريخ الباليستية لا يشملها هذا الاتفاق، على الرغم من أن آلية حمل رؤوس نووية، لها صلة وثيقة ببرنامج الأسلحة النووية.

وكان لهذا الإغفال لإدراج الصواريخ الباليستية في الاتفاقية النووية نتيجة مؤسفة من الولايات المتحدة، ورضوخ غير حكيم لطلب إيران بعدم إدراجها في المحادثات النووية. وفي الواقع، كانت عدم مناقشة الصواريخ الباليستية على طاولة المناقشات، واحدة من التنازلات الأولى لإيران، قبل بدء المفاوضات الرسمية بين P5 + 1 وطهران، وبسبب هذا الامتياز، كانت

الإشارة الوحيدة الى صواريخ إيران حاليًا في قرار مجلس الأمن الدولي 2231، الذي يؤيد الاتفاقية النووية مع إيران.

وعلاوة على ذلك، يتضمن القرار الجديد لصياغة الاتفاقية على تغيّرات تفتح المجال لإيران للادعاء بأن الاختبارات الباليسيتة ليست ضمن القرار. وبدلاً من استهداف الصواريخ "التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية"، يشير القرار 2231 الى صواريخ "تهدف إلى" حمل رؤوس نووية. لأن إيران تنفي أي تخطيط للقيام بانتاج أسلحة نووية في الماضي، وأي خطط مستقبلية في هذا الصدد.

ولا تتقبل إدارة ترامب أعذار إيران لسبب وجيه هو أن محاولة إيران لتبرير تلك المخالفات يرتكز على أرضية مهزوزة جدا. والحقيقة أن إيران ترفض الاعتراف بأنها أحرزت بالفعل تقدمًا في البرنامج النووي العسكري في الماضي، وأنه لم يثبت أنها تخلت عن تلك الطموحات.
وفي الواقع، في ظل الاستفزازات الإيرانية المستمرة التي ذهبت دون إجابة لفترة طويلة جدا، تجعل إيران في موقف تفقد فيه توازنها وهي النتيجة المرجوة. فهذا يعني أن إيران يجب أن تكون حذرة للغاية لأنه لا يعرف ما هي الإجراءات التي قد تأتي بعد ذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضعُ ترامب لإيران تحت مراقبة نشاطها الصاروخي يفقدها توازنها وضعُ ترامب لإيران تحت مراقبة نشاطها الصاروخي يفقدها توازنها



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024
 العرب اليوم - نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab