لندن - سليم كرم
طالب البريطاني عمر حسين الذي سافر إلى سورية للقتال في صفوف تنظيم "داعش" المتطرف، الموالين للتنظيم بأن ينفذوا هجمات بالعبوات المتفجرة في لندن، على غرار تفجير مترو "سان بطرسبرغ" في روسيا الذي وقع في بداية الشهر الجاري.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المدعو عمر حسين، الذي كان يعمل حارس أمن لدى أحد المتاجر البريطانية، استخدم تطبيق "تلغرام" في دعوة أنصار التنظيم إلى تنفيذ هجمات انتحارية في لندن. وفي 3 أبريل/نيسان، قام امباردزون دزاليلوف (22 عامًا) بتفجير نفسه في محطة مترو "سان بطرسبرغ"، مما أسفر عن مقتله و13 شخصًا آخرين، وإصابة العشرات بجروح بالغة.
وأفادت تقارير أن بأن عمر حسين نشر بعض الإرشادات عن كيفية صنع عبوات ناسفة من خلال تطبيق الرسائل السرية. واعترف عمر الشهير بـ"أبو سعيد البريطاني"، بأن التنظيم يجبر الأطفال على قتل الرهائن لكي يعتادوا على الحرب، حيث قال: "هناك العديد من الأطفال هذه الأيام الذين يخشون رؤية البقرة وهي تذبح لذلك إنها طريقة لكي لا يخافوا من الحرب ويصبحوا جبناء".
ويتولى عمر حسين اليوم مهمة تجنيد مقاتلين لمصلحة "داعش" حيث بدأ القتال في صفوف التنظيم عام 2014 بعد أن كان يعمل سابقاً حارس أمن. وقالت الصحيفة إن المحادثة مع حسين البالغ من العمر 30 عامًا تمت عبر قناة اتصال آمنة، مضيفة أنه حين سئل عما إذا كان سيسمح لابنه بالمشاركة في مثل عمليات الإعدام هذه قال "شخصياً نعم قد أفعل ذلك".
وكان انتشر مقطع فيديو منذ شهور يظهر فتى ذا بشرة بيضاء وهو يطلق النار على رأس أحد الرهائن لدى "داعش". ويعتقد أن الفتى الذي نفذ الإعدام هو "جوجو" طفل امرأة بريطانية تدعى سالي انضمت الى "داعش" وتقيم في العراق. وقال إن التنظيم يستخدم أساليب متطورة في القتل، مضيفًا أن "قتل الأعداء ومن ثم نشر ذلك، هي طريقتنا في إظهار ما سيكون عليه مصيرهم في حال أسرناهم".
وتصدّر حسين المشهد حين ظهر للمرة الأولى في فيلم دعائي للتنظيم يدعو فيه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون الى نشر جنود بريطانيين قائلاً له: "سنعيدهم في توابيت" على حد تعبيره. وعبّر عمر حسين عن حماسة لديه للقتال وجهاً لوجه مع الجيش البريطاني. وقال "سأكون سعيداً بقتلهم".
وكان أبو سعيد البريطاني انضم في البداية إلى صفوف "جبهة النصرة" قبل أن ينتقل إلى "داعش" بعد أربعة أشهر ليدرّس "الغرافيك" في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، قبل أن ينتقل إلى الجبهات الأمامية في سورية.
أرسل تعليقك