دمَّرت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، مواقع حيوية لعناصر" داعش" المتطرف، فيما قتلت عددًا من قناصيه في الجانب الايمن لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، بينما اعلنت وكالة التنسيق الدفاعي والامني الاميركي، انه من المنتظر ان تقوم واشنطن بارسال ما قيمته 295.6 مليون دولار من الاسلحة والاعتدة والمستلزمات العسكرية الى قوات البيشمركة.
ويأتي ذلك فيما وصف وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل ،الوضع في مدينة الموصل التي تشهد عمليات العسكرية لطرد مسلحي "داعش" منها بـ"المعقد"، معبرًا عن دعم بلاده للحكومة الاتحادية في عدة مجالات منها الإصلاحات.
وقال وزير الخارجية الألماني في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي في بغداد، ان الوضع معقد في الموصل ومن المتوقع تحرير المدينة قريبا من داعش". وأضاف انه "دعم الحكومة العراقية في تنفيذ الإصلاحات والدفع بها لتحقيق الاستقرار وتسوية الازمات ومكافحة داعش ونود ان نشارك بإعادة اعمار العراق"، مردفاً انه "من المهم دعم الحكومة من اجل تعزيز وحدة البلاد في دولة تشمل جميع المكونات".
وأعلنت وكالة التنسيق الدفاعي والامني الاميركي ،التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن وزارة الخارجية وافقت على بيع عتاد عسكري بقيمة 295.6 مليون دولار للعراق لوحدات المدفعية والمشاة التابعة للبشمركة الكردية. وقالت وكالة التعاون الدفاعي الأمني إن العتاد، الذي طلبته الحكومة العراقية يهدف إلى تجهيز كتيبتي مشاة للبشمركة وكتيبتي دعم بالمدفعية. وأضافت الوكالة أن الكونغرس تلقى إخطارا بالموافقة، الثلاثاء، وأن الإخطار لا يعني إتمام عملية البيع.
وكشفت الوكالة عن ان "الاسلحة والمعدات والاعتدة الحربية التي طلبت لقوات البشمركة تتضمن 4400 بندقية ام 16 اي 4، و46 مدفع رشاش دوشكا ام 2كاليبر50، و186 بي كي سي نوع ام 240 بي، و36 عجلة همفي، و17 عجلة مدرعة همفي، بالاضافة الى اسلحة ثقيلة ومدافع بعيدة المدى.
كما تتضمن 12 مولدة كهرباء لاغراض عسكرية من نوع 3 كيلوواط، بالاضافة الى الخوذ والستر الواقية من الرصاص والتجهيزات العسكرية الاخرى، فضلا عن انظمة هاون خاصة واجهزة سونار الكترونية لكشف العبوات الناسفة واثار الاسلحة الكيمياوية والمواد المشعة كالاسلحة الذرية والمواد المتفجرة الاخرى. وشمل الطلب ايضا المستلزمات والاجهزة الاخرى مثل الجي بي اس الخاص والاس بي بس العسكري. كما تضمن الطلب عددًا من العجلات الخاصة بكسح الالغام وعجلات الاسعاف العسكرية والسيارات الحوضية.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن "الفرق الجوالة التابعة لقيادة قوات الشرطة الاتحادية ، بعد ورود معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، تمكنت من معالجة مفارز هاون وقناصين وعجلات مفخخة ومخازن للأسلحة والأعتدة في الساحل الايمن من الموصل".
واشار البيان الى ان "القوات عالجت مدفع ثقيل ومعمل لتفخيخ العجلات وعجلة تحمل أحادية ومقرات تابعة لعناصر التنظيم المتطرف في مناطق الفاروق وباب البيض والسرجخانه ورأس الجادة وقبر البنت في الجانب الأيمن من الموصل". واضاف ان "القوة الجوية العراقية و استناداً الى معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت عدة ضربات جوية موجعة استطاعت من خلالها تدمير مخازن للأسلحة والاعتدة ومقرات للقيادة والسيطرة تتواجد فيها قيادات داعش وقتل عناصر متطرفة أخرى في قضاء راوة-الأنبار".
ولفت البيان الى ان " المفارز الميدانية التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، وبالتعاون مع مديرية شرطة صلاح الدين عثرت على كدس للعبوات الناسفة من مخلفات عناصر داعش ،في حي الديوم بالقرب من مجمع الإمارة الذهبية شمال قضاء تكريت، يضم 13 عبوة عبارة عن جلكانات بداخلها مادة نترات الأمونيا تعمل بنظام الضغط تم رفعها وتفجيرها تحت السيطرة".
وفي العاصمة ،أفادت قيادة عمليات بغداد مساء الأربعاء، أن "اليقظة والحذر والدقة في التفتيش للقوات المسلحة تمكنها من دفن نوايا عناصر داعش المتطرفة في المهد وتحبط محاولتهم استهداف زوار اﻻمام الكاظم بعجلة مفخخة بكمية كبيرة من المواد شديدة اﻻنفجار".
وأضاف البيان ان عناصر" سيطرة الصقور ضمن قاطع غرب بغداد تمكنوا من ضبط عجلة مفخخة"، مشيرا الى انه "تم تفجيرها موقعيا دون اية اضرار من قبل الجهد الهندسي".
وقال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ، ان عمليات تحرير الساحل الأيمن أصبحت في مراحلها الأخيرة. وأضاف خلال اجتماعه مع قيادات الحشد الشعبي في قاطع عمليات الحشد غرب الموصل، إن الاجتماع شهد "مناقشة مجموعة من الخطط للمرحلة المقبلة من العمليات وسيتم التداول بذلك مع قيادة الحشد الشعبي وسنتجه بما هو مطلوب"، مؤكدا "أننا قادرون بجهود المتطوعين والحشد الشعبي على تحقيق أكثر مما حققناه وتحرير كامل التراب العراقي".
وأشار العبادي الى أن "عمليات تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل أصبحت في مراحلها الأخيرة"، مبينا أن "ما تبقى هو تلعفر وغرب وجنوب نينوى امتدادا للحدود العراقية والسورية وهذا ملف اساسي ومهم جدا". وقال إن "تنظيم داعش المتطرف يحمل عقيدة فاسدة تقوم على تدمير كل شيء”"، محذرا من أن "داعش يريد القضاء علينا وعلى كل ما نؤمن به".
أرسل تعليقك