الدوحة ـ عادل سلامه
أكد الشيخ القطري عبدالله بن علي آل ثاني أن "الصمت على الأزمة القطرية خذلان لوطننا وأهلنا." وقال في مقابلة مع "العربية" إن هناك استجابة وترحيبًا من عدد من الأسرة بالبيان الذي أصدره أمس الأحد، مشيرًا الى أن "الشيخ مبارك بن خليفة بن سعود آل ثاني من بين المرحبين به بشدة".
وكان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني قد أصدر بيانا دعا فيه إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها. وقال إن "واجبنا عدم الصمت في هذه الأزمة". وأضاف أنا "أتألم كثيرا وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه، كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات".
وعلى الاثر، رحب خالد الهيل المتحدث باسم المعارضة القطرية بالدعوة وقال إن "بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وجد قبولا واسعا في قطر". وأضاف الهيل في مقابلة مع "العربية" أن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني يقود تصحيح المسار في خطوة جبارة. وأكد أن هذه خطوة رائعة انتظرها القطريون منذ فترة، لافتا إلى احتياج القطريين إلى من يصحح المسار لا من يؤزمها. وأشار إلى أن للشيخ عبدالله بن علي آل ثاني له شعبية كبيرة منذ الثمانينات، مؤكدا أنه لم يفكر أبدا في مصالحه الشخصية وإنما تفكيره ينصب في تصحيح المسار.
في المقابل، أعلنت حكومة قطر أنها وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة البريطانية تشتري بموجبها الدوحة 24 طائرة حربية بريطانية من طراز "تايفون". وجاء توقيع اتفاقية التفاهم بين قطر وبريطانيا خلال زيارة وزير الدولة لشئوون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية للعاصمة البريطانية لتعزيز تعاون قطر والمملكة المتحدة في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب وفقا لبيان حكومي قطري. والصفقة الجديدة هي ضمن سلسلة اتفاقات أنفقت عليها الدوحة المليارات منذ بدء أزمتها مع محيطها.
وكانت منظمة الدفاع والأمن البريطانية، أعلنت أن قطر أصبحت ثالث أكبر مستورد للسلاح في العالم، وزاد إنفاقها العسكري بشكل كبير منذ عامين. ولفت التقرير الانتباه إلى الصعود المفاجئ لقطر كدولة مستوردة للسلاح وأنها أي قطر زادت من وارداتها من السلاح بنسبة اقتربت من 300% بين العامين 2012 2016.
من جهة ثاني، ندّد شيوخ قبيلة "آل مرة" في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإجراءات التي قامت بها حكومة قطر بحق أبنائها القطريين من قبيلة آل مرة، التي شملت سحب جنسية شيخ القبيلة طالب بن لاهوم بن شريم المري، وأكثر من 50 مواطناً قطرياً، بينهم 18 امرأة وطفلاً. وحذر شيوخ القبيلة في اجتماع كبير في محافظة الأحساء (شرق السعودية) أمس، نظام الدوحة من المساس بأبنائها القطريين، معتبرين التعرض لطالب بن لاهوم، شيخ آل مرة، وأبناء القبيلة إساءة بالغة.
وناقش المجتمعون الإجراءات التي اتخذتها حكومة قطر بحق قبيلة آل مرة من سحب جنسيات عدد منهم ومصادرة ممتلكاتهم واعتقال بعضهم، وإبعاد بعض أبناء القبيلة عن موطنهم، وانتزاع حقهم بخيرات بلدهم، وحرمانهم من العيش مثل بقية الشعب القطري. وطالبت اللجنة الدولية للدفاع عن المتضررين والمهجّرين القطريين من قبيلة آل مرة، بدفع الظلم الذي لحق بمواطنيها ورد اعتبارهم، بعد ما أقدمت عليه السلطات القطرية من تشريد وطرد وسجن وحجر على الأموال، وفصل من جميع الوظائف وقطع الماء والكهرباء والهاتف، وإخراج المرضى من المستشفيات، ومنع آل غفران من التصرف بأملاكهم الخاصة، حيث أكدوا أنه انتهاك فاضح لحقوق الإنسان.
يذكر أن شيخ قبائل آل مرة طالب بن لاهوم بن شريم، كان قد ظهر أخيراً عبر مقطع فيديو يتحدث فيه عن سحب السلطات القطرية جنسيته ومعه 55 من أفراد قبيلته، وقال: سحب جنسيتي القطرية، كان بسبب رفضي سب السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين وحكومته.
أرسل تعليقك