طالبان تواصل الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة
آخر تحديث GMT18:19:18
 العرب اليوم -

مما يدفعها إلى اللجوء إلى العاصمة كابول

طالبان تواصل الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالبان تواصل الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة

الهجمات المتطرفة الأخيرة التي شنتها حركة طالبان
كابول ـ أعظم خان

 لم تكن الهجمات المتطرفة الأخيرة التي شنتها حركة طالبان هي الأولى من نوعها في العاصمة الأفغانية كابول، ومع ذلك هناك شيء مثير للإزعاج من ناحية الحجم وازدواجية الحلقات التفجيرية في أسبوع واحد فقط، حيث حصار فندق الإنتركونتنتال والذي خلف 22 قتيلًا، والتفجير باستخدام سيارة إسعاف وخلف 103 قتلة.

ولكن السؤال هنا، لماذا تستهدف الحركة العامة في الشوارع وبهذه الأرقام، ربما تأتي أفضل الإجابات من خلال التزاوج في أذهان المهاجمين، وأيضًا دراسة هيكل الحرب التي تسحب بشكل متزايد مشاركتها إلى اللامعنى.

وسواء كانت أحداث الأسبوع ستترجم إلى مكسب طويل الأجل لطالبان أو أنها مجرد مؤقت عرض للقوة، فإن الهجمات تجسد الاتجاهات نحو العنف والتفكك الذي يبدو وأنه يتفاقم فقط في أفغانستان.
 
وواصلت طالبان الحرب من أجل الفوضى، وبدأ المشاركون فيها الاعتقاد بأنها حرب تقليدية للسيطرة على أراضي أفغانستان وولاء شعبها، ولكن على مدى أكثر من 16 سنة، ودون القيام بذلك جددت طالبان الحرب لتعمل على قضية واحدة، وهي وجود دولة مركزية أو لا، وبالنسبة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وشركاؤها الأفغان، فإن الهدف كان بسيطًا، وهو إنشاء حكومة والمساعدة على تعزيز السيطرة، وانتظار رفض الأفغان لحركة طالبان في مقابل الاستقرار.

وتطالب حركة طالبان الإطاحة بالحكومة المدعومة من الخارج، وعلى الرغم من أن الحكومة وطالبان يسعيان إلى السيطرة على حكم البلاد، تخطط الحركة المتطرفة إلى خلق الفوضى، وفي هذا السياق، قالت فرانسيس زون براون، المحلل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والعضو السابق في مجلس الأمن القومي " أرى الكثير من التواطؤ الأميركي في هذا الأمر"، مضيفة " كل طرف يتمتع بامتيازات قصيرة الأجل، ومع عدم قدرة طالبان على كسب  الحرب بشكل مباشر، يرفض الأميركيون الاعتراف بالهزيمة، و صدق ذلك على وجهة نظر طالبان بأن الجماعة يجب أن تقوض الدولة، بما في ذلك من خلال الهجمات في كابول التي تضعف من الحكومة.

وقال الملا حميد وهو قائد طالبان في جنوب أفغانستان "إن استراتيجية ترامب تقوم على آلة القتال ليرسل مزيدًا من القوات، وإذا أعطوا الأولوية للخيار العسكري، فإننا لسنا ضعفاء، ويمكننا الوصول إلى هدفنا وضرب العدو".

واتخذ العنف الخيار الأول بين الخيارات الأخرى، حيث قال مولوي شافولا نورستان، عضو الهيئة الحكومية المكلفة بالمفاوضات " لم تكن هناك أي قناة محادثات مستمرة بين مجلس السلام العسكري وحركة طالبان، ولم نقم أبدًا بأي اتصالات مباشرة معهم باستثناء الاتصالات الشخصية غير المباشرة".

دفعت الولايات المتحدة مع تصاعد ردها على مكاسب طالبان، دون قصد الحركة إلى مزيد من العنف، وأجبرت الغارات الجوية الأميركية طالبان على الاختباء في المناطق الريفية، حيث تفضل العمل هناك والاستيلاء على الأراضي، وابتزاز السكان المحلين، وبالإضافة إلى ذلك، اتجهت إلى شن الهجمات القصيرة على غرار حرب العصابات في العاصمة كابول وغيرها من المناطق الحضرية، وهناك لا يتمكن سلاح الجو الأميركي من شن الهجمات، وهذا يسمح لطالبان بإهانة الحكومة.

وقال عمر الله صالح، رئيس المخابرات السابق " المدينة ملوثة فقد تسللوا إليها، والحكومة في كثير من الأحيان لا تستطيع حتى معرفة ما إذا كان هناك انتحاري موجود داخلها، وما إذا كان هناك عملية غسيل دماغ، أو ما إذا كانوا يصنعون الأسلحة الناسفة أو يستوردونها".

واتجهت الحركة إلى استهداف المدنيين بالتعاون مع شبكة حقاني والتي لها علاقة بتنظيم القاعدة، وهي من تخطط الآن لهجمات طالبان، حيث قال سيد أكبر أغا، قائد سابق في حركة طالبان "إن طالبان وحقاني متشابهان، والحكومة وحدها هي من تفرق بينهما".

ويعد إضعاف قدرة طالبان لتكون بمنزلة  القوة التقليدية المتمردة على الأرض، يجبرها على تحديد أولويات دورها، كما ظهر في هجمات هذا الأسبوع.

ومع استمرار الحرب في أفغانستان، يبدو أن باكستان التي تلعب لعبة مزدوجة مع طالبان، تقع في منتصف الصراع، حيث كبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جماح باكستان، بتجميد المساعدات الأمنية لها، ولكن ترى السيدة براون، أن ذلك سيدفع إسلام آباد إلى التصعيد على الجانب الآخر.

ويخشى المسؤولون في كابول من أن يؤدي النهج المتشدد الذي يتبعه ترامب إلى تفاقم الأوضاع.

ومن الناحية النظرية، يمكن لاتفاق السلام أن يجمع بين الأطراف، ولكن القتال أدى إلى تآكل الثقة واستقطاب المقاتلين، كما أن اتفاقات السلام السابقة تطلبت وجود وسيط، ويبدو أنه غير موجود، حيث تقول السيدة براون " إن المجتمع الدولي بالتأكيد غير مؤهل لذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تواصل الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة طالبان تواصل الحرب من أجل الفوضى والإطاحة بالحكومة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab