واشنطن ـ يوسف مكي
أكّد مصدر مقرب من الأمراء العرب، أن اثنين من زعماء الشرق الأوسط تباهوا بأنهما وراء إقالة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون. وعلم الأخير أنه فقد وظيفته بعد أن قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر الخبر عبر "تويتر". بينما زعما محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وحاكم الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، أنهم أصحاب الفضل في هذا .
وكشف سلمان الذي زار ترامب في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أنه أجرى اتفاقا يقضي بإقالة تيلرسون من منصبه خلال اجتماعات مع غاريد كوشنر صهر ترامب العام الماضي. ويدعي محمد بن سلمان أن إقالة تيلرسون كان أحد طلباته إلى ترامب عبر كوشنر قبل تنفيذه للولايات المتحدة ويبدو أنه حصل على ما أراده. وأيد وزير الخارجية السابق تيلرسون صفقة نووية مع إيران، وكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات - الأمر الذي أثار فزع أعدائها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأثار غضب النظامين بعد أن دفع باتجاه إنهاء حصارهم البري والبحري والجوي لدولتهم الخليجية المجاورة قطر بدعوى أن المقاطعة ترعى التطرف. وحاول تيلرسون التوسط في المحادثات بين الدول العربية الثلاث خلال زيارة قام بها في أكتوبر/ تشرين الأول بعد أربعة أشهر من الحصار لكنه استسلم عندما لم يحرز أي تقدم مع سلمان وقال للصحفيين "لا يمكننا إجبارهم على مباحثات في حين أنهم ليسوا مستعدين للتحدث." وقال مصدر تابع للقصر: "لقد خرج تيلرسون من الدوحة وأدلى بهذا البيان".
أرسل تعليقك