لقي 25 فلسطينيا على الأقل حتفهم مساء الخميس جراء قصف جوي إسرائيلي على مخيم النصيرات بوسط غزة وفق مسعفين في القطاع. وكان الدفاع المدني بالقطاع قد أعلن عن مقتل 33 شخصا في غارات إسرائيلية الخميس بينهم 12 حارسا كانوا يقومون بتأمين شاحنات مساعدات في جنوب القطاع. يأتي هذا، فيما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء قرارا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. وصوتت الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، ضد هذا القرار غير الملزم.
أفاد مسعفون في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 25 فلسطينيا جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط غزة.
وقال الدفاع المدني في القطاع ليل الخميس إن 25 فلسطينيا لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرين في غارة جوية اسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات بوسط القطاع.
كما أكد المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة الأنباء الفرنسية "انتشال 25 شهيدا حتى اللحظة في غارات جوية شنها الاحتلال على منزل في النصيرات وتدميره فوق ساكنيه، وتضرر المنازل المجاورة"، مشيرا إلى إصابة خمسين آخرين بجروح.
هذا، وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن مقتل 33 شخصا في غارات إسرائيلية في وقت سابق الخميس بينهم 12 حارسا كانوا يقومون بتأمين شاحنات مساعدات في جنوب القطاع.
إعلان
وأتت هذه الغارات بعد ساعات من دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع المدمر.
"تدمير الخدمات"
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل "استشهد 12 من عناصر تأمين المساعدات إثر غارات جوية إسرائيلية"، مبينا أن "7 حراس استشهدوا في غارة جوية في منطقة المواصي في رفح، واستشهد 5 حراس آخرون في غارة أخرى في منطقة المواصي في خان يونس" في جنوب القطاع.
وأضاف بصل لوكالة الأنباء الفرنسية إن "30 مواطنا أخرين معظمهم من الأطفال أصيبوا نتيجة للقصف الجوي الإسرائيلي، ونقلوا إلى مستشفيات في رفح وخان يونس".
وأشار إلى أن "الاحتلال يواصل مجازره حيث استهدف فجر اليوم عناصر تأمين شاحنات المساعدات"، لافتا إلى أن عناصر تأمين المساعدات كانوا يحرسون 6 شاحنات تحمل الدقيق، وكانت في طريقها إلى مخازن الأونروا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" معتبرا أن "الاحتلال يريد تدمير كل الخدمات للمواطنين في أنحاء قطاع غزة".
"ضربات دقيقة"
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت خلال الليل "ضربات دقيقة" على مسلحين من حماس كانوا متواجدين في الممر الإنساني في جنوب غزة.
وأضاف في بيان "إن جميع الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم كانوا أعضاء في حماس وكانوا يخططون لاختطاف شاحنات المساعدات الإنسانية بعنف ونقلها إلى حماس لدعم النشاط الإرهابي المستمر ومنعها من الوصول إلى المدنيين في غزة كما حدث في حالات سابقة".
هذا، ووجه الجيش عصر الخميس، نداء جديدا دعا فيه إلى إخلاء خمس "مناطق" في مدينة غزة شمالا "ينشط فيها مسلحون".
"ظروف معيشية مروعة"
وشكلت شخصيات فلسطينية مستقلة بالتعاون مع عائلات فلسطينية مجموعات تضم عشرات الشبان بعضهم زود أسلحة خفيفة أو هروات لتأمين المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الدولية، وأحيانا مع شرطة حماس.
وتعرضت عشرات الشاحنات خلال الأشهر الماضية لعمليات سطو وسرقة.
وقتلت حماس الشهر الماضي نحو عشرين مسلحا تتهمهم بالانتماء إلى "عصابات سطو وسرقة المساعدات".
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج للصحافيين خلال زيارة إلى النصيرات في وسط غزة "إن الظروف التي يعيشها الناس في جميع أنحاء قطاع غزة مروعة وكأنها نهاية العالم".
وأضافت أن المساعدات المنقذة للحياة إلى "المناطق المحاصرة في محافظة شمال غزة تم منعها إلى حد كبير" منذ شن الجيش الإسرائيلي هجوما كاسحا قبل عدة أسابيع.
"مجازر يومية"
وفي دير البلح بوسط القطاع، تحدث باسم الحبشة عن ضربة إسرائيلية ليلا قضت فيها عائلة من أقربائه، ولم تنج سوى فتاتين فقدت إحداهما قدمها. وقال "نناشد الشعوب الحرة وضع حد لهذه المجازر اليومية".
هذا، وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 44835 شخصا وتدمير القطاع بشكل كبير.
وأدّى هجوم حماس إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب 7 شبان فلسطينيين وتعتقل آخرين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مخيم عين السلطان بعد حملة اعتقالات في أريحا
أرسل تعليقك