برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

يهدف إلى العودة إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا

برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين

المهاجرين الأفارقة في ليبيا
بروكسل ـ عادل سلامه

تتعرض مصداقية مشروع بروكسل لإعادة المهاجرين الأفارقة في ليبيا إلى بلادهم للخطر، بعد إدعاءات عدم القدرة على الوفاء بوعودهم، ويهدف مشروع الاتحاد الأوروبي التطوعي المساعد إلى إقناع الآف المهاجرين في ليبيا إلى العودة إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بدلا من محاولة عبور البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا، وهاجم بعض الغوغاء من العائدين المسؤولين مديري المشروع، حيث اتهموهم بعدم الوفاء بتعهداتهم بتوفير حزم الضمانات والتدريبات في حال عودتهم إلى بلادهم.

وتوجهت الشرطة في بانغول عاصمة غامبيا إلى المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والتي تدير مشروع العودة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بعد بلاغ يفيد بإلقاء الحجارة عليها من قبل بعض المتظاهرين، منذ ستة أسابيع.

ويدعي المهاجرين في ليبيا أنه تم إخبارهم بحصولهم على مبلغ 2600 جنيه استرليني عند العودة إلى بلادهم؛ لمساعدتهم في بدء عمل جديد، وما حصلوا عليه فقط مبلغ  50 جنيها كمحفظة أموال للطوارئ أثناء العودة.

ومقارنة بوضع المهاجرين غير الشرعين في الممكلة المتحدة، في حال قرروا العودة إلى بلادهم بموجب برنامج مماثل يحصلون على مبلغ 2000 جنيه استرليني، أما في ألمانيا 4400 جنيه استرليني.

وعلى الرغم من عودة 2300 مهاجر إلى غامبيا منذ بدء المشروع في مطلع العام الماضي، تم توفير 300 مكان فقط لبرامج التدريب على العمل، ولكن لم تبدأ أي منها حتى الآن، ومع ذلك، هناك مخاوف من عدم وجود مصادر أو قوة لتوفير تدريبات أعمال مناسبة في 23 دولة أفريقية مشاركة في المشروع.

ويتوجه تمويل التدريبات إلى الحكومات والداعمين المحليين لهذه الدول في المنطقة، وفي الغالب عليهم الاستثمار في هذه البرامج بحذر، وسط عدم وجود خبرة كافية لجعل هذه البرامج ذات فاعلية، ومعاناتها بالفعل من نسبة البطالة المرتفعة.

وفي هذا السياق، قال مامودو إدريسي نيجي، من شبكة التعاون العالمية للشباب" يرى العائدين إلى البلاد هذا المشروع عديم القيمة، حيث لم يحظوا على الدعم المتوقع، ويقولون ذلك للمواطنين الآخرين في غامبيا، والذين يتخذون قرار احتمالية محاولة العودة إلى أوروبا بعد ذلك".

ويقول مصطفى صلاح، أحد العائدين وفقا لهذا المشروع، إنه تم إخبارهم بأن لهم الحق بالالتحاق بتدريبات الوظائف، على الرغم من عدم دخول البرنامج حيز التفيذ في تلك المرحلة، وأضاف "أخبرونا أن هناك حزم بانتظارنا، ولكن هذه المعلومات كانت خاطئة، أعتقد أنها كانت لمجرد إقناعنا بالعودة".

وتقدر منظمة الهجرة وجود نحو مليون مهاجر الآن في ليبيا، معظمهم من منطقة الصحراء الجنوبية، وهناك ضغط لعودتهم بعد انتشار فيديو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لسوق "العبيد" حيث تم بيع النيجيريين للعمل كمزارعين مقابل 400 دولار أميركي للفرد.

ويشكل النيجيريين أكبر مجموعة بين المهاجرين الأفارقة المتجهين إلى ليبيا، وهم يحاولن العبور من هناك إلى إيطاليا من خلال البحر، وأعادت نيجيريا، السبت المئات من مواطنيها إلى البلاد، بعد وعد وزير الخارجية باحتواء كافة الراغبين في العودة.

ويحصل العائدين على رحلات مجانية للعودة إلى بلادهم، وفقا للبرنامج الأوروبي، ولكن هناك فرق شاسع بين العائدين من ليبيا ودول الاتحاد الأوروبي، فيما يخص المبالغ التي يحصلون عليها مقابل العودة.

وفي إشارة إلى الهجوم على مبنى منظمة الهجرة في غامبيا، قال المتحدث باسم المنظمة، باول ديلسون "إنه تم التوضيح مقدما للمهاجرين العائدين إلى البلاد أنهم سيحصلون على مبلغ 50 جنيه استرليني على المدى القصير، ولكن انتشرت الشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي بين المهاجرين، بأنهم سيحصلون على بدلات مماثلة للعائدين من أوروبا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين برنامج الهجرة الأوروبي يفشل في الوفاء بوعوده مع المهاجرين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab