موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي
آخر تحديث GMT22:23:50
 العرب اليوم -

تفاوض على أمن أسرته ومصيره مازال غامضًا

موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي

رئيس زمبابوي روبرت موغابي
هراري - سامي زغيب

استقال رئيس زمبابوي روبرت موغابي، الثلاثاء، من منصبه، ليُنهي بذلك 37 عامًا من وجوده في السلطة، التي بدأها كبطلٍ في صراعٍ ضد حكم الأقلية البيض وانتهت به متهمًا بالاستبداد وإسقاط البلاد في كارثةٍ اقتصادية، فيما اجتاحت الاحتفالات شوارع العاصمة هراري، عقب الإعلان عن تنحي الرئيس في جلسةٍ مشتركة لمجلسي البرلمان الذي اجتمع للبدء في إجراءات عزل مساء الثلاثاء.
 
وقال موغابي في خطابٍ ألقه جاكوب مودندا، رئيس البرلمان في زيمبابوي: "جاء قراري بالتنحي طواعية ومن جانبي ونابعًا من خوفي على سلامة شعب زيمبابوي وكرغبةٍ مني بالانتقال السلس والهادئ للسلطة".
 
ورحب الغرب بهذه الخطوة بحذرٍ؛ إذ دعت كلٌ من أميركا والمملكة المتحدة إلى انتقالٍ سلميٍ للسلطة نحو الديمقراطية، فيما ألمح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين إلى أنَّ زيمبابوي قد تنضم مجددًا إلى دول الكومنولث، والتي كانت عضويتها معلقة منذ عام 2002 بشأن نزاعٍ على التصويت، وذلك في حالا حدوث انتخابات حرة ونزيهة. وقال جونسون إنَّ موغابي لطالما كان "مستبد أغرق البلاد في الفقر".
 
ولم يُشِير خطاب استقالة موغابي إلى خليفة له في حكم البلاد. بيد أنَّه من المتوقع إلى حدٍ كبير أن يخلفه إمرسون منانغاجوا، رئيس الأمن السابق، الذي هرب إلى جنوب إفريقيا بعد أن أقاله الرئيس من منصب النائب السابق في 6 نوفمبر/تشرين الأول 2017.
 
ونصب حزب اتحاد زيمبابوي الوطني الإفريقي الجبهة الوطنية "زانو-بي.إف"، منانغاجوا زعيمًا للحزب بعد الإطاحة بموغابي من المنصب ذاته يوم السبت الماضي. وقد يؤدي القسم كرئيس للبلاد يوم الخميس القادم، حسبما قال رئيس الكتلة النيابية في الحزب، بينما جاءت استقالة الرئيس موغابي بعد أسبوعٍ من وضع الجيش الزيمبابوي الرئيس البالغ من العمر 93 عامًا، قيد الإقامة الجبرية خلال انقلابٍ ناعم مدفوعًا بصراعٍ على السلطة داخل الحزب الحاكم بما في ذلك السيدة الأولي، جريس وغابي. وفي محاولةٍ للحفاظ على غطاء الشرعية وتجنب فرض العقوبات على البلاد، حاول الجيش وحلفائه في الحزب الحاكم إقناع موغابي بالتنحي طواعيةً من خلال التهديد بعزله وتحريك مظاهرات عامة حاشدة في العاصمة لإثبات أنَّه خَسِرَ التأييد الشعبي.
 
وحذَّر القائد العام للقوات المسلحة الزيمبابوية، والذي قام بالانقلاب، من أي محاولات انتقام في أعقاب استقالة موغابي. وقال الجنرال كونستانتينو تشوينغا: "سيتم التعامل مع أي أعمال انتقام حاقدة أو محاول القيام بأي أعمال تخريب بحزمٍ".
 
وكان موغابى قد رفض في البداية الاستقالة وفاجأ زيمبابوى ليلة الأحد عندما أذاع خطابًا متلفزًا كان من المتوقع على نطاق واسع أن يكون خطاب الاستقالة، إعادته تأكيد سلطته وإعلان أنَّه يعتزم رئاسة مؤتمر حزب زانو بى فى ديسمبر/كانون الأول كالمعتاد، فيما واجه مزيدًا من الإهانات يوم الثلاثاء بعد تغيب جميع الوزراء تقريبا عن اجتماع مجلس الوزراء الروتيني الذي دعا له في مقر الرئاسة بمكتبه الرسمي في هراري.
 
وفى وقت لاحق في فترة ما بعد ظهر الثلاثاء، تجمع المشرعون من مجلسي البرلمان في مركز للمؤتمرات لمناقشة اقتراح يدعو إلى عزله من السلطة بسبب نقاط القصور بما في ذلك النوم في الاجتماعات والسماح للسيدة جريس "باغتصاب" السلطات الرئاسية، وقد تم التخلي عن الاقتراح الذي قدمه حزب زانو الجبهة الوطنية والمعارضة من قبل "حركة التغيير الديمقراطي" وهو حزب المعارضة الرئيسي بعد أن وصلت رسالة استقالة موغابى إلى البرلمان.
 
ودعا منانغاجوا موغابي إلى أن يلتفت إلى رغبة الجمهور الزمبابوي في التغيير في بيان صباح يوم الثلاثاء، وقال في بيانه "إن شعب زيمبابوى تحدث بصوتٍ واحد، وإنني أناشد الرئيس موغابى انه يجب أن يلتفت إلى هذه الدعوة الواضحة ويستقيل على الفور حتى يمكن للبلاد التحرُّك قُدمًا والحفاظ على تراثه".
 
ولم يتضح بعد ما سيقوم به موغابي أو زوجته غريس بعد ذلك، بينما قيل إنه كان يحاول التفاوض على حماية نفسه وأسرته في الأيام التي انقضت منذ الانقلاب. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي موغابي يستقيل أخيرًا بعد37 عامًا من حكم زمبابوي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab