تونس - حياة الغانمي
تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة يوم 26 يونيو/حزيران 2017 من الكشف عن شبكة لتمويل عناصر متطرّفة تونسيّة متحصّنة بالفرار في سورية وتنشط بين تونس، ليبيا وتركيا وتضمّ عناصر من جنسيّات مختلفة، حيث تتولّى هذه الشّبكة تحويل أموال طائلة عن طريق الوساطة نحو تركيا أين يتولّى أحد عناصر الشّبكة "تركي الجنسيّة" تحويلها إلى سورية، وبمتابعة العناصر التّونسيّة المشتبه فيها ضمن هذه الشّبكة تبيّن أنّ أغلبها مقيمة بجهة بن قردان من ولاية مدنين وجميعها تمتهن مهنة "الصّرافة" "أي المتاجرة في العملة الأجنبيّة واستغلال مواردها قصد شراء الذّهب والعقارات وتمويل أنشطتها التّجاريّة وبالتّالي تبييض الأموال المتأتّية لها من الأرباح في هذه الأنشطة"
وتولّت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني في العوينة، بعد استشارة النّيابة العموميّة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، التّنسيق مع الوحدات التّابعة لإقليم الحرس الوطني بمدنين ومداهمة محلات عناصر الشّبكة المذكورة بمدينة بن قردان وإيقاف 11 عنصرا من أفرادها وحجز مبالغ ماليّة من العملة التّونسيّة واللّيبيّة والأوروبيّة "اليورو" إضافة إلى كميّة هامّة من المصوغ و04 بنادق صيد دون رخصة وسيّارتين غير مدرجتين بأسطول السّيارات التّونسيّة وتحملان لوحات منجميّة وهميّة يتمّ استعمالها في التّهريب عبر الحدود اللّيبيّة التّونسيّة، وقد قدّرت القيمة الماليّة للمحجوز المشار إليه بـ 03 مليون دينار من العملة التّونسيّة.
وبمواصلة الأبحاث والتّحرّيات معهم، تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة من إيقاف امرأتين قاطنتين ببنزرت وأريانة ضالعتين في عمليّات التّمويل ليصل العدد الجملي للموقوفين في القضيّة 13 عنصرا تمّ الاحتفاظ بهم بعد مراجعة النّيابة العموميّة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهم موضوعها "التّبرّع بأموال أو جمعها أو تقديمها أو توفيرها مع العلم بأنّ الغرض تمويل أشخاص أو تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابيّة المنصوص عليها بالقانون وذلك بقطع النّظر عن شرعيّة أو فساد مصدر هذه الأموال والشّبهة في تبييض الأموال".
أرسل تعليقك