بغداد-نجلاء الطائي
واصلت القوات الأمنية العراقية، تقدّمها غربي الموصل وتمكّنت من فرض سيطرتها على شارع استراتيجي يطل على 4 أحياء لا تزال تخضع إلى سيطرة تنظيم "داعش"، في حين أقدم التنظيم المتطرّف على تصفية ما لا يقل عن 17 أسرة حاولت الفرار من مناطق لازالت تخضع إلى سيطرته في الجانب الأيمن من المدينة.
وكشف المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان، الأربعاء، أنّ القوات الأمنية العراقية تمكّنت هذا الأسبوع فقط فرض سيطرتها على أكثر من 30 كيلومترا مربعا غربي مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنّه "كلما تقدمت القوات الأمنية العراقية واجههم قناصة العدو إضافة إلى المركبات المفخخة، مع الدروع البشرية، في هذا الأسبوع وحده قامت قوات الأمن بتحرير أكثر من 30 كيلومترًا مربعًا من التضاريس على الجانب الغربي من الموصل، من الصعب جدا التنبؤ بالمدة التي سيستغرقها تحرير الموصل".
وكشف مصدر أمني مسؤول، أن "قطعات الرد السريع وصلت إلى شارع 60 المطل على حي صناعة الأبواب والشبابيك وحي العريبي والاقتصاديين والإصلاح الزراعي غربي الموصل"، وكشف سكان محليون من الموصل، أنّ "داعش أعدم 17 أسرة بينهم نساء بإطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الفرار باتجاه القوات العراقية من مناطق تخضع لسيطرة التنظيم"، مشيرين إلى أن "التنظيم نفذ عملية القتل بحق بعض من تلك الأسر في سوق البركة في منطقة الزنجلي غربي الموصل"، الأسر اتفقت على الفرار فجرا إلا أنها وقعت بكمين للتنظيم قبل الوصول إلى القوات العراقية في أحد الأزقة"، وهذه المذبحة قد تكون الأعنف بحق الأشخاص الذين فشلوا بالفرار من المناطق الخاضعة والتي كانت تخض لسيطرة "داعش" الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية لطرد التنظيم المتشدد من المدينة التي اجتاحها في أواسط عام 2014.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أن "طائرات F16 العراقية استهدف اوكار التطرف ودمرت معملين لتصنيع العبوات الناسفة والعجلات المفخخة في تلعفر، تم قتل العديد من المتطرفين وإعطاب الأعتدة والأسلحة التي كانت بداخل المعملين في القضاء المذكور".
وبيّنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أنّ "مفارزها في قيادة عمليات الرافدين وبالتعاون مع الوكالات الأمنية في القيادة وضمن عملية وثبة الأسد التي تنفذها القت القبض على احد المتطرفين في قضاء العمارة بمحافظة ميسان وبحوزته ،17 بندقية كلاشنكوف،و 14 لغما مضاد للدبابات ،و50 لغما ضد الأشخاص و،11 لغم نوع فالمارا،12رمانة هجومية،15 كلغم من مادة ال c4 شديدة الانفجار،و10 قنابر هاون 60 ملم،و28 مخزن عتاد بندقية ak،و 2 عبوة ناسفة على شكل جلكان، و6 حشوات رمانة قاذفة".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات دجلة وبالتعاون مع القيادة، تمكنت من تدمير معمل لتفخيخ العجلات وتفجر كدس للعتاد في منطقتي الاسيود والعردة في ديالى"، وفي كركوك، أفاد مصدر أمني أن "مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة صوب عجلة مدنية بداخلها احد عناصر البيشمركة أثناء مروره بمنطقة الحسابات وسط كركوك"، مضيفا أن "الهجوم اسفر عن إصابة صاحب العجلة بجروح خطيرة".
ووصف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، عمليات الخطف الحالية هي "القليل" مما سيحدث بعد مرحلة "داعش، داعيًا إلى طرد "المليشيات الوقحة" من الحشد الشعبي، وحماية الناشطين من إرهابها، ومبيّنًا أنّ "عمليات الخطف التي تحدث الآن ما هي إلا النزر القليل مما سيحدث في المستقبل، اعني ما بعد بسط الحكومة سيطرتها على المناطق المغتصبة"، في إشارة منه للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف.
وأضاف الصدر أن "تمكن المليشيات الوقحة عسكريا وامنيا ومن ثم سياسيا يعني تسلط السلاح على رقاب الشعب بلا رادع ولا واعز"، داعيًا إلى "طرد العناصر الخاطفة والمجرمة من الحشد الشعبي ومن تنظيماته وإلا عزل كل الجهة من الحشد إذا كانت تنتمي أليه، وأن مانت لا تنتمي فلا خوف منها ولا هم يحزنون"، مطالباً بـ"منهم من الدخول بالانتخابات وخصوصاً أن الخطف بات يضرنا دولياً وليس داخلياً فقط"، ومشددًا على "حماية الناشطين والإعلاميين من إرهاب المليشيات الوقحة، والتشهير بهم ومقاطعتهم كما فعلنا نحن سابقاً ولازلنا مستمرون"، داعياً إلى "إعطاء صلاحيات شاملة للقوات الأمنية ضد كل من يريد المساس بأمن المواطن وعلى الشعب التعاون بإدلاء المعلومات عن ذلك".
واختطفت جهة مسلحة مجهولة، فجر الاثنين الماضي، 7 ناشطين مدنيين من منطقة البتاوين وسط بغداد، الأمر الذي قوبل باستهجان ورفض لمواطنين وإعلاميين وناشطين مدنيين، خرجوا على أثرها بتظاهرات في ساحة التحرير وسط بغداد، وتظاهرة أخرى في ساحة الحبوبي وسط محافظة ذي قار، في حين أعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء، عن تمكن القوات الأمنية من اطلاق سراح المختطفين.
أرسل تعليقك