البغدادي يختبئ في الصحراء ومقاتليه على شفا الهزيمة في الموصل والرقة
آخر تحديث GMT09:59:35
 العرب اليوم -

فيما دعا "داعش" إلى شنّ هجمات رمضانية في دول عدّة منها العراق

البغدادي يختبئ في الصحراء ومقاتليه على شفا الهزيمة في الموصل والرقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البغدادي يختبئ في الصحراء ومقاتليه على شفا الهزيمة في الموصل والرقة

"داعش" يدعو أتباعه لشن هجمات بالشرق والغرب في رمضان
بغداد- نجلاء الطائي

دعا المتحدث باسم تنظيم "داعش" في تسجيل صوتي أتباع التنظيم إلى شن هجمات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا واستراليا والعراق وسورية وإيران والفلبين خلال شهر رمضان، ياتي هذا فيما قال مسؤولون وخبراء لوكالة "رويترز" إن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي أوشك على فقدان المركزين الرئيسيين لسيطرته، وإن مقاتلي التنظيم أصبحوا على شفا الهزيمة في معقليه في الموصل والرقة.

وأوضحت تقارير أن البغدادي يبتعد عن هذين المعقلين ويختبئ في الصحراء الممتدة لآلاف الكيلومترات المربعة. ونقلت "رويترز" عن لاهور طالباني مسؤول جهاز الأمن والمعلومات في إقليم كردستان "في النهاية سيكون مصيره (البغدادي) إما القتل أو الاعتقال ولن يستطيع البقاء في الخفاء إلى الأبد. لكن مع ذلك الأمر سيستغرق سنوات". وأوضح هشام الهاشمي وهو مستشار لعدد من الحكومات في الشرق الأوسط بشأن "داعش" أن أحد الأمور التي تبعث القلق في نفس البغدادي هو ضمان ألا يخونه المحيطون به للحصول على مكافأة بقيمة 25 مليون دولار خصصتها وزارة الخارجية الأميركية ضمن برنامج مكافآت مكافحة الإرهاب، نظير الإبلاغ عن البغدادي.

ويضيف الهاشمي أن البغدادي "لا يمكن أن يبقى خليفة الآن بعدما فقد أرض التمكين أي الأرض التي يمارس عليها سلطته بشكل واضح. لقد أصبح بحكم الواقع هاربا وعدد أتباعه يتناقصون مع تقلص مساحة الأرض التي يسيطرون عليها". والبغدادي (46 عاما) عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي وانشق عن تنظيم القاعدة في 2013، أي بعد عامين من مقتل زعيمها أسامة بن لادن. وبيَّن الهاشمي أن البغدادي متحفظ ومكث في الآونة الأخيرة على الحدود العراقية السورية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، إذ يسهل فيها رصد الغرباء والطائرات من دون طيار.

وقال فاضل أبو رغيف وهو خبير في شؤون الجماعات المتشددة يقيم في بغداد لـ"رويترز" "المكافأة تخلق توترا وقلقا وتحديا من عدد مرافقيه. هو لا يبقى في أي مكان أكثر من 72 ساعة". وأكد طالباني أن البغدادي أصبح متوترا وحذرا للغاية في تحركاته، مشيرا إلى أن دائرة الثقة الخاصة به أصبحت أصغر. ونُشرت آخر كلمة مسجلة للبغدادي في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر أي بعد أسبوعين من بدء معركة الموصل.

ويعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن البغدادي خلف وراءه قادة لإدارة العمليات مع مقاتلين لخوض المعارك في الموصل والرقة، لكي يركز على سلامته الشخصية. ولا يمكن تأكيد المكان الذي يوجد فيه البغدادي، حيث لا يستخدم الهواتف ولديه مجموعة محدودة من المراسلين للتواصل مع معاونيه الرئيسيين، وهما "وزير الدفاع" في التنظيم إياد العبيدي، وعياد الجميلي المسؤول عن الأمن.

ولم يتسن التأكد من تقرير بثه التلفزيون العراقي في أول نيسان/أبريل يفيد بمقتل الجميلي. وقال الهاشمي إن البغدادي يتحرك في سيارات عادية أو شاحنات صغيرة من التي يستخدمها المزارعون بين مخابئه على جانبي الحدود العراقية السورية، يصاحبه سائق وحارسان شخصيان فقط. وتشير الكثير من التقارير إلى أن التنظيم يتراجع منذ فترة بسبب مواجهة مجموعة كبيرة من القوات المحلية والإقليمية والدولية التي تحركت بفعل عشرات الهجمات العنيفة في أجزاء مختلفة من العالم والتي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها أو جاءت بإيعاز منه.

وكان آخر تقرير رسمي بشأن البغدادي أصدره الجيش العراقي في 13 شباط/فبراير. وذكر التقرير أن طائرات أف-16 العراقية نفذت ضربة على منزل كان يعتقد أنه يجتمع فيه مع قادة آخرين في غرب العراق قرب الحدود السورية. ولدى الحكومة الأميركية قوة عمل مشتركة لتعقب البغدادي، وتشمل قوات من العمليات الخاصة وعناصر من وكالة المخابرات المركزية (CIA) ووكالات المخابرات الأميركية الأخرى، وكذلك الأقمار الصناعية الخاصة بالتجسس التابعة لوكالة المخابرات الجغرافية الوطنية، حسب الوكالة.

وفي غضون ذلك، دعا المتحدث باسم تنظيم "داعش" في تسجيل صوتي أتباع التنظيم إلى شن هجمات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا وأستراليا والعراق وسورية وإيران والفلبين خلال شهر رمضان. وجرى نشر التسجيل الصوتي أمس الاثنين على قناة الدولة الإسلامية على تليغرام وهو تطبيق للتراسل المشفر. ونسب إلى المتحدث الرسمي للتنظيم أبي الحسن المهاجر.

ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل لكن الصوت هو نفسه الذي ورد في رسالة صوتية سابقة منسوبة للمتحدث. وقال المهاجر "يا ليوث الموصل والرقة وتلعفر...احملوا على الروافض والمرتدين وشدوا عليهم شدة رجل واحد". ويشير التنظيم إلى الشيعة بالروافض. وأضاف "وإلى إخوة العقيدة والإيمان في أوروبا وأميركا وروسيا واستراليا وغيرها لقد أعذر إخوانكم في أرضكم فثبوا على أثرهم واقتدوا بصنيعهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادي يختبئ في الصحراء ومقاتليه على شفا الهزيمة في الموصل والرقة البغدادي يختبئ في الصحراء ومقاتليه على شفا الهزيمة في الموصل والرقة



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:40 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان
 العرب اليوم - ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان

GMT 15:55 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب بورتسودان

GMT 09:18 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 07:54 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

قصف إسرائيلي عنيف على عدة بلدات جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab