بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أمس الجمعة، أن عملية بدعم الجيش الأميركي نجحت في تحرير 70 رهينة كانوا لدى تنظيم "داعش" في العراق، وأسفرت عن جمع قدر كبير من المعلومات المخابراتية، فيما دعت النائبة عالية نصيف، السبت، السفارة الأميركية في العراق إلى فك "الغموض" بشأن عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات أميركية في قضاء الحويجة في محافظة كركوك، مطالبة الحكومة العراقية بإيضاح موقفها مما حصل.
وأشار كارتر، بحسب ما نقلته "رويترز" إلى أن القوات الأميركية الداعمة للجيش العراقي ستنفذ على الأرجح المزيد من الغارات في المستقبل، وأوضح أنه اتخذ قرار مهمة الإنقاذ بعد معلومات مخابراتية ذكرت أن عمليات إعدام باتت وشيكة ودل عليها حفر قبور جماعية.
وأضاف في إفادة صحافية "عندما تلوح لنا فرص للقيام بأشياء تسهم في تنفيذ الحملة على نحو كفء فسننفذ بذلك، الغارات واحدة من تلك الفئات وأتوقع أن نحصل على فرص أخرى في المستقبل تعود بالنفع علينا"، وأوضح أن جثمان السرجانت جوشوا ويلر الذي قتل في العملية سيعود للوطن السبت.
وذكر أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل تنظيم "داعش" سيكثف هجماته على منشآت التنظيم لتجميع النفط وبيعه، واستشهد بمثال على ذلك غارة شنت في الآونة الأخيرة على محطة وقود وموقع لإنتاج النفط الخام في شرق سورية.
ويشرف على تلك الجهود الجنرال شون ماكفارلاند الذي كلفه كارتر الإشراف على أنشطة مكافحة "داعش" في العراق وسورية، وكان ثلاثة جنرالات يتولون من قبل هذه المسؤولية.
وبيّن كارتر أن ماكفارلاند كان رائدا في استخدام قوة سنية تسمى الصحوة عملت مع القوات الأميركية لهزيمة تنظيم "القاعدة" في العراق قبل ستة أعوام، وأضاف "ستكون جهوده حاسمة في الأشهر القادمة مع استمرارنا في تقديم الدعم لشركاء قادرين على القتال على خطوط المواجهة".
ودعت النائبة عالية نصيف، السبت، السفارة الأميركية في العراق إلى فك "الغموض" بشأن عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات أميركية في قضاء الحويجة في محافظة كركوك، مؤكدةً أن هذه العملية العسكرية نفذت على الأراضي العراقية و"نحن آخر من يعلم بها"، فيما طالبت الحكومة العراقية بإيضاح موقفها مما حصل.
وذكرت نصيف في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أنن "الأنباء تضاربت بشأن الإنزال الجوي الذي نفذته القوات الأميركية على سجن لمتطرفي داعش في قضاء الحويجة".
وأضافت أنه "في ظل الأنباء عن قيام القوات الأميركية بتحرير أفراد من البيشمركة من قبضة داعش، نفت حكومة الإقليم أن هناك بيشمركة كان داعش يحتجزهم في ذلك السجن، وفيما قيل إن الأميركيين حرروا 69 رهينة تؤكد لجنة الأمن والدفاع النيابية أن 20 شخصاً تم نقلهم إلى أميركا، بالإضافة إلى أنباء حول قيام القوات الأميركية بإعدام سجناء بطلقة في الرأس خلال الإنزال وقصف السجن وهدمه فوق رؤوس السجناء".
وأشارت إلى أن "هذه العملية العسكرية نفذت على الأراضي العراقية ونحن آخر من يعلم بها وبتفاصيلها، وعلى السفارة الأميركية أن تفك الغموض عنها إذا كانت حقاً تحترم السيادة العراقية وتعترف بوجود دولة اسمها العراق".
وتساءلت نصيف "ما أسباب ودوافع تنفيذ الإنزال الجوي؟ ومن هؤلاء الذين اقتادتهم القوات الأميركية إلى جهة مجهولة؟ وما صحة إعدام سجناء داخل السجن وقصفه وهدمه فوق من تبقى منهم؟ وهل هناك ما تحاول المخابرات المركزية الأمريكية إخفاءه عن الرأي العام العراقي والدولي؟".
وأكدت أن "السفارة الأميركية ملزمة بالرد على هذه التساؤلات بدلاً من ترك الباب مفتوحًا على تفسيرات وتأويلات مقلقة ومخيفة نتمنى أن تكون غير صحيحة تتعلق بالجهات المستفيدة من وجود تنظيم داعش المتطرف في العراق".
وتابعت نصيف أن "على الحكومة العراقية إيضاح موقفها مما حصل وهل تم إبلاغها مسبقًا بتفاصيل هذه العملية أم لا؟"، وكانت شبكة "سي ان ان" أفادت، الخميس 22 تشرين الأول/أكتوبر 2015، بأن قوات أميركية خاصة تمكنت من تحرير 70 رهينة في شمال العراق، فيما ذكر مصدر أمني، أن العملية نفذت في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.
أرسل تعليقك