أعلنت وزارة الدفاع، البدء بتفكيك المنازل المفخخة ورفع العبوات الناسفة المزروعة في طرق ناحية المعتصم في محافظة صلاح الدين بعد تطهيرها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فيما كشف مجلس محافظة الأنبار عن أنَّ 3 آلاف عنصر من أبناء العشائر بدأوا التقدم باتجاه مركز قضاء هيت غرب الرمادي ضمن العملية العسكرية التي انطلقت لتحرير القضاء من عدة محاور بقيادة عمليات الأنبار.
يأتي هذا في وقت أعلن الأمين العام لـ"ناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنَّ "العراق طلب دعم "ناتو" في بناء جيشه وقدراته الدفاعية وسط القتال الذي تخوضه بغداد ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد"، موضحًا أنَّ "ناتو يدرس طلب العراق".
وأضاف ستولتنبرغ أنَّ "تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدًا خطيرًا على الشعبين العراقي والسوري والمنطقة بشكل أوسع وعلى جميع دولنا".
وكان حلف شمال الأطلسي أعلن أنَّ العراق يعتزم الطلب من الحلف المساعدة في تدريب قواته الأمنية.
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أنَّ "قوة تابعة لقيادة عمليات سامراء قامت بتطهير ناحية المعتصم بالكامل من دنس عناصر "داعش" المتطرف بالتعاون مع أبناء العشائر والحشد الشعبي"، مؤكدةً أنَّ "الناحية تحت سيطرة القوات الأمنية بالكامل".
وأضافت أنَّ "هذه القوة شرعت بعد الانتهاء من عملية التطهير بتنظيف المنازل التي قام المتطرفون بتفخيخها، بالإضافة إلى رفع العبوات الناسفة المزروعة في الطرق".
وكشف رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت أنَّ "3 آلاف عنصر من مختلف العشائر بدأوا تحركا من منطقة الزاوية باتجاه مركز قضاء هيت يقابله تقدم آخر لقوات الجيش العراقي من ناحية البغدادي".
وأضاف الكرحوت أنَّ "الخطة الأمنية التي أعدت لتحرير القضاء تسير وفق ما مخطط لها"، مبديًا "أسفه لمقتل آمر فوج مغاوير الفرقة السابعة العقيد هيثم الدليمي".
وكان عناصر "داعش" قد سيطروا على مركز قضاء هيت والمناطق المحيطة به وارتكبوا مجازر بحق أفراد عشيرة البونمر الذين كانوا يدافعون عن المنطقة أمام هجمات "داعش".
وفي صلاح الدين، أكد مصدر أمني، أنَّ "طيران الجيش قصف رتلًا تابعًا لتنظيم "داعش" بالقرب من ناحية المعتصم (22 كم جنوبي تكريت)، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم".
وأضاف المصدر أنَّ "القصف أسفر أيضًا عن تدمير ست عجلات تابعة للتنظيم".
من جانب آخر، أكد مسؤولون في مدينة سامراء أن الوضع الأمني في المدينة هادئ وأنَّ القطعات العسكرية تواصل تقدمها في محيط المدينة ولا داعي للخوف من أي طارئ.
وكان تنظيم "داعش" قد هاجم خلال اليومين الماضيين مناطق تتبع سامراء من جهة الجنوب والشمال فسيطر على المعتصم (جنوبًا) وأجزاء من دجلة (شمالًا).
وأوضح مسؤول أمني، أنَّ "القطعات العسكرية كافية لحماية سامراء" وأنَّ "حكومة بغداد زودت المدينة بلواء مدرع ونحن ننتظر قطعات عسكرية وزوارق لتشديد السيطرة الأمنية على سامراء المركز واستعادة النواحي التابعة لها".
وأضاف قائممقام سامراء محمود خلف، أن "سامراء هادئة والقطعات تتقدم بمحور المعتصم و دجلة ولا داعي للخوف أو القلق".
وشرع الأهالي بالنزوح من سامراء التي تضم مئات الآلاف من النازحين من مدن عراقية مختلفة فروا من العمليات العسكرية.
وساد الخوف وحالة من الرعب وخلت العديد من الشوارع بفعل الأخبار التي يتم تناقلها.
وأكد مسؤول أمني أنَّ "القيادي في الحشد الشعبي وممثل أمين عام منظمة بدر هادي العامري المدعو أبورقية قتل إثر انفجار منزل مفخخ بأطراف ناحية دجلة شمال سامراء".
أرسل تعليقك