السليمانية - نور خوّام
اختتم ملتقى السليمانية السنوي الثالث، الذي نظمته الجامعة الأميركية في السليمانية، الخميس، أعماله التي استمرت على مدى اليومين الماضيين بمشاركة عدد كبير من القادة العراقيين، وحضور شخصيات دولية وإقليمية وباحثين وإعلاميين دوليين.
وبحث المشاركون أهم التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام، وأوضاع العراق والعلاقات بين أربيل وبغداد، والحرب الدولية ضد تنظيم داعش، وقضايا أخرى متعلقة بالنازحين، ومشكلة المياه، وعملية السلام في تركيا.
وصرح رئيس ديوان رئاسة الإقليم، فؤاد حسين، بأنَّ "عملية تحرير الموصل تحتاج إلى مجموعة من المستلزمات، صحيح أن القوات الموجودة في أطراف الموصل حاليا هي قوات "البيشمركة"، لكن معركة الموصل ليست معركة "البيشمركة" فقط، يجب أن تشارك فيها القوات العراقية أيضًا"، منوهًا بأنّ "أية قوة من هذه القوات، يجب أن يتضح لها من سيكون الشريك في عملية التحرير، وما الخطة لذلك، وماذا سيحدث بعد تطبيق الخطة، فهذه مجموعة من الأسئلة لم يتم الإجابة عنها لحد الآن".
وأضاف حسين "نحن حاربنا "داعش" وسنواصل محاربته، وحققنا انتصارات كبيرة في هذه المعركة"، موضحًا أنّ "قوات "البيشمركة" تحارب من أجل المبادئ الإنسانية ومن أجل الحرية والديمقراطية، لذا يجب أن يتم دعمها بشكل آخر، فالمساعدات العسكرية التي وصلت إلى إقليم كردستان لحد الآن جيدة، لكنها ليست كافية لحسم المعركة، ويجب أن يتم هذا في أسرع وقت، لأنه إذا لم تحسم المعركة، فإن مشكلة كبيرة ستظهر للوجود في المنطقة".
وفي مداخلة له أثناء إحدى جلسات اليوم الختامي للملتقى، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في السليمانية ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم أحمد صالح، أنّ "إقليم كردستان كان أكثر أجزاء العراق أمنًا واستقرارًا بعد عام 2003، فضلاً عن تمتعه بأفضل العلاقات مع دول الجوار مثل إيران وتركيا والدول العربية، وهذا كله يؤكد أن للكرد دورًا مهمًا في استقرار أمن المنطقة برمتها"، مشددًا على ذلك قائلاً إنّ "الأحزاب والأطراف الكردية حاربت تنظيم "داعش" المتطرف في خندق واحد وعلى كل جبهات القتال، خصوصًا في كركوك، وهذا شيء مهم جدًا، لأنه يعكس وحدة الصف الكردي".
من جانبه، أضاف مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، خلال مشاركته في جلسة حول استراتيجيات القضاء على "داعش"، إنّ "محاربة تنظيم "داعش" تمتلك بعدًا وطنيًا عراقيًا، نحن ماضون في محاربة التنظيم حتى لو لم نحصل على دعم ومساندة المجتمع الدولي.
كما بين "أهمية البعد الدولي في محاربة التنظيم، والدور الذي يقوم به التحالف الدولي في ذلك المضمار".
وأبرز الممثل الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي لمواجهة "داعش" بريت ماكغورك، خلال مشاركته في جلسة ضمن ملتقى السليمانية السنوي الثالث، إنّ "النقطة التي تفصل "داعش" عن التنظيمات الأخرى، أنه يستقطب عددًا كبيرًا من الشباب من كل أنحاء العالم، كما أننا لا نعرف العدد الحقيقي لمسلحي هذا التنظيم وأصولهم"، منبهًا إلى أنّ "داعش" يشكل خطرًا كبيرًا على العالم، ولم يشهد العالم تنظيمًا آخر بمستوى خطورته حتى الآن".
وتابع ماكغورك إنَّ "الولايات المتحدة كانت ومنذ بدء الأزمة حليفًا جيدًا للقوات العراقية والأكراد، فمن خلال التنسيق مع قوات "البيشمركة" وقوات الحكومة العراقية، وضعت خطة عسكرية مشتركة، وتم البدء بقصف مقرات التنظيم".
أرسل تعليقك