أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنديده لسلسلة التفجيرات المتطرفة الوحشية بالسيارات المفخّخة، والهجمات الأخرى التي نفّذها تنظيم "داعش" المتطرف في بغداد والمناطق المحيطة بها.
وطالب المجلس، خلال بيان له، المجتمع الدولي باتّخاذ خطوات عاجلة لدعم الحكومة العراقية وقواتها الأمنية في حربها التي تخوضها ضد تنظيم "داعش" وتوسيع إسناده للحكومة العراقية استنادًا للقانون الدولي".
ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع، في خبر أوردته قناة العراقية الرسمية، إنَّ "طيران الجيش بالتنسق مع الاستخبارات العسكرية دمّر، السبت، أربعة تجمعات تابعة لتنظيم "داعش"، ما أسفر عن مقتل 60 عنصرًا من التنظيم، وتدمير أحاديتين وكدس للأسلحة في مناطق الكيلو خمسة والبو ريشة والبو ذياب والتأميم في الرمادي".
وأعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، إنَّ "القوات الأمنية في الأنبار تتقدم في معارك التطهير ضد عناصر تنظيم "داعش"، وتمّ خلال الساعات الماضية تطهير منطقة البو ذياب بالكامل والتقدم إلى عمق جزيرة البو علي الجاسم ومنطقة الخمسة كيلو"، مؤكدًا "تحقيق نتائج عسكرية كبيرة في قتل عدد من عناصر "داعش" وتدمير مواقعهم بدعم طيران التحالف".
وأضاف العيساوي أنَّ "القوات الأمنية في الأنبار بحاجة لتسليح وتجهيزات حديثة من قِبل حكومة بغداد المركزية، لضمان تطهير مدن الأنبار من "داعش" الذي يمتلك أسلحة وصواريخ وعجلات حديثة في تنفيذ الهجمات ضد المدنيين وأجهزة الأمن".
وفي الموصل ونتيجة لما حقّقته القوات الأمنية خلال الساعات الماضية من تقدم مهم على "داعش" في محافظة صلاح الدين، ما اضطر عناصر التنظيم إلى سحب الكثير من عناصره باتجاه الموصل.
وأفاد سُكّان محليون في الموصل إنَّ "مئات العناصر من "داعش" انتشروا في شوارع الموصل وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة، في ظاهرة هي الأولى منذ سيطرة التنظيم على المدينة".
وأضاف السُكّان أن من بين عناصر "داعش" الذين انتشروا بكثافة في الموصل مع عجلاتهم، أولئك الذين ينتمون لكتيبة الصارم البتار، التي تعد من قوات النخبة للتنظيم ، وكذلك جيش الخلافة وجيش نينوى"، مشيرين إلى أنَّ تلك "القوات بدأت في تأسيس الحواجز لتفتيش العجلات والأشخاص في مدخل الفروع والأزقة المؤدية إلى الشوارع العامة في الموصل".
وفي صلاح الدين، قُتل أمير قاطع الضلوعية حميد العناك بضربة لطيران الجيش في المنطقة ذاتها، بحسب مصدر أمني رسمي.
وأكد المصدر ذاته مقتل 25 متطرفًا وحرق 4 عجلات في تقاطع المطار في الضلوعية أيضًا، كما قتل تسعة متطرفين وجرح 15 قرب جامع البوجابر.
ودمر طيران الجيش وبالتعاون مع اﻻستخبارات العسكرية ثلاث عجلات وهاون 120 ملم وقتل مفرزته في بساتين البو طعمة في تكريت.
وفي شمال محافظة بابل، التي تشهد عمليات عسكرية مستمرة كونها تعدّ ملاذات لمسلحين يشكلون خطرًا على محافظات وسط وجنوب العراق، بحسب المسؤولين الأمنيين، وتزامنًا مع تواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها.
واندلعت مساء السبت اشتباكات مسلحة بين عناصر الحشد الشعبي من جهة ومجموعة مسلحة من جهة أخرى في جرف الصخر "35 كم شمالي بابل"، ما أسفر عن مقتل عنصر من الحشد الشعبي وإصابة آخر بجروح.
وفي العاصمة بغداد، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى شعبي في قضاء المحمودية جنوب بغداد.
أرسل تعليقك