بيروت - العرب اليوم
كشفت مصادر صحافية مطلعة أن تنظيم داعش تمسك في مفاوضاته مع الحكومة اللبنانية بشأن العسكريين الذين ما زال يحتفظ بهم كأسرى، على أن يكون الوسيط الوحيد بين الطرفين هو الشيخ وسام المصري، وأضافت المصادر أن التنظيم لا يزال مستمرا في حملته العسكرية على جميع الفصائل والكتائب لإحكام سيطرته على الجرود، وأن أي وساطة مع "جبهة النصرة" لن يكتب لها النجاح من دون موافقته.
مشيرة إلى أن لائحة المطالب التي نقلها المصري وتم عرضها على الحكومة ليست نهائية، وإنما هناك مطالب أخرى أبلغ بها المصري شفهيا وأبلغها إلى المعنيين، وتتعلق بتحييد الجيش اللبناني والمكونات اللبنانية الأخرى عن التدخل في الوضع السوري. وعدم التعرض للاجئين السوريين. ومضت المصادر بالقول إن موضوع المقايضة لا يشكل أولوية لدى المسلحين. وكان المصري قد امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات صحافية عن تفاصيل لقائه بقادة تنظيم "داعش"، أو لقائه بأهالي العسكريين المختطفين في رياض الصلح وسط بيروت أول من أمس، مشيراً إلى أنه ليس لديه ما يضيفه، وقال "ما كان عليّ قوله أصبح في عهدة وسائل الإعلام، بانتظار الموقف الرسمي الذي سيصدر عن الحكومة".
وكانت المطالب التي نقلها المصري من تنظيم "داعش" إلى الحكومة اللبنانية وضعت الأخيرة تحت ضغط شعبي يمارسه ذوو المخطوفين، الذين أعلنوا أن الكرة الآن في ملعب الحكومة، لاسيما في ظل إعلان الأطراف السياسية كافة عدم ممانعتها من حيث المبدأ لأسلوب المقايضة، ودعت إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء الأزمة وإطلاق أبنائها.
كما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن تنظيم داعش، أبلغ جميع مراكز الإنترنت ومنظومات التوزيع، بوقف الخدمة في عموم المحافظة، مبينا أن التنظيم هدد بإنزال عقوبة "الجلد" بحق المخالفين.
وأوضح المصدر إن "تنظيم داعش قام بإطفاء جميع منظومات الإنترنت في محافظة نينوى، وأبلغ جميع المراكز ومنظومات التوزيع بقطع الخطوط عن الأهالي"، مشيراً إلى أنه "هدد بإنزال عقوبة الجلد بحق أصحاب مراكز التوزيع في نينوى في حال مخالفتهم".
وأضاف أن "خدمات الإنترنت كانت تمثل وسيلة الاتصال الوحيدة داخل المحافظة، بعد أن قام التنظيم بتدمير أبراج شبكات الهاتف المحمول في السابق"، لافتا إلى أن "نينوى أصبحت الآن معزولة عن العالم إلكترونيًا".
وكان مصدر محلي في محافظة نينوى أفاد، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بأن تنظيم داعش تبنى عملية قطع شبكات الهواتف النقالة في الموصل، مشيرا إلى أن التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادتها مجددا إلى المدينة.
أرسل تعليقك