تمكَّن تنظيم "داعش" المتطرف من السيطرة على منطقة البوجواري التابعة لقضاء بيجي شمال تكريت في محافظة صلاح الدين، فيما تمكّن طيران الجيش بالقوة من كسر الحصار الذي فرضه التنظيم على جنود الجيش و"الحشد الشعبي" في منطقة تل الذهب، والتي كانت تتمركز في مدرسة "ابن النديم".
يأتي هذا فيما أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر، الجمعة، أنَّ قوة من مديرية شرطة الأقضية والنواحي تمكنت، من تفكيك شبكة تابعة لتنظيم "داعش" مؤلفة من ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من محافظة كركوك وأخر من محافظة مجاورة، مبينًا أنَّ المعتقلين ضالعين بـ15 تفجيرًا في مناطق متفرقة من كركوك، راح ضحيتها عشرات المدنيين وعناصر أمن.
وأضاف قادر، أنَّ عملية الاعتقال جرت وفق مذكرات قضائية صادرة من محكمة استئناف كركوك، في ثلاثة أحياء جنوب كركوك ووفق معلومات استخبارية، مبينًا أنَّ الجهات المختصة دونت اعترافاتهم والعمليات المتطرفة التي نفذوها.
وأوضح أنَّ أحد التفجيرات التي سهلتها هذه الشبكة، هو التفجير الذي نفذه انتحاري طبيب سعودي، وقتل فيه نحو 25 مدنيًا من النازحين وإصابة العشرات عند نقطية تفتيش في حي واحد حزيران جنوب كركوك.
وعلى الصعيد الميداني، اكد مصدر أمني، الجمعة، أنَّ التنظيم استطاع السيطرة على منطقة البوجواري القريبة من منطقة الفتحة والقريبة من مصفى بيجي.
ومن جانب آخر، أكد المصدر أنَّ العملية العسكرية في قضاء بلد أسفرت عن مقتل 6 من أفراد "الحشد الشعبي" وجرح 24 آخرين، مبينًا أنَّ طيران الجيش فك بالقوة الحصار الذي فرضه تنظيم "داعش" على قوة من الجيش و"الحشد الشعبي"
في منطقة تل الذهب، والتي كانت تتمركز في مدرسة ابن النديم.
فيما استمرت القوات الأمنية وعناصر "الحشد الشعبي" بمشاركة دبابات "برامز"، بتطهير مناطق الحظيرة وتل الذهب جنوبي قضاء بلد، وأفاد مصدر أمني، بأنَّ القوات تمكنت من السيطرة على سبع كيلو متر من هذا المناطق، وتم قتل 48 عنصرًا من التنظيم المتطرف بينهم ثلاثة أفغان ومتطرف يحمل الجنسية الصينية".
وأشار المصدر إلى تقدم قوات الجيش العراقي نحو معاقل تنظيم "داعش" المتطرف في بلدة بلد، ذات الغالبية الشيعية جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين، موضحًا أنَّ الجيش المدعوم بعشائر المنطقة تقدم في مناطق المزاريع والقادسية في ناحية يثرب التابعة لبلدة بلد جنوب تكريت.
وفي سياق متصل، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة لعناصر تنظيم "داعش" في مدينة تكريت، وهذا الانفجار يعد الأول من نوعه الذي يستهدف التنظيم.
وفي العاصمة بغداد، انفجرت، ظهر الجمعة، عبوة ناسفة في شارع الكفاح وسط العاصمة بغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح.
من جانب آخر، رحب إمام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية، بالخطوات الحكومية الإصلاحية في الجانب الأمني وفتح ملف 50 ألف جندي كانوا يستلمون رواتب تذهب إلى جيوب قادة يمتصون دم الشعب العراقي، مؤكدًا أنَّ الأرقام قد تصل إلى 250 ألف جندي وهمي.
وأبرز القبانجي أنَّ إقالة الضباط والتحقيق في ملفات وهمية كانت السبب في الانهيار الأمني خطوات صحيحة، مشيرًا إلى أنَّه بعد هذه الإقالات نشهد إطلاق رواتب 21 ألف مقاتل من قوات "الحشد الشعبي".
وأشاد القيادي في المجلس الأعلى، بالتقدم الإيجابي للعراق على مستوى علاقاته الخارجية مع العالم ودول الجوار، معتبرًا عودة العلاقات بين الحكومتين المركزية وأربيل صحيحة وتوحيد للنسيج العراقي والبلد اليوم يبنى على أساس المحبة وليس التقاطع والعداء.
في وقت دعا فيه خطيب الجمعة في الدجيل الشيخ سعدي الدجيلي، الحكومة المركزية إلى أن توفر وتجهز الدجيل بمستشفى ميداني وأطباء جراحين، لافتًا إلى أنَّ العشرات من الجرحى يتوافدون يوميًا إلى القضاء ولا يوجد أطباء ومستلزمات طبية تكفي لإسعافهم.
وبيّن أنَّ قضاء الدجيل والمناطق المحيطة به تشهد اشتباكات وتقدم للقوات الأمنية في تحرير بعض المناطق التي يتخذها التنظيم المتشدد منطلقا لشن هجماته على الدجيل وقضاء بلد.
أرسل تعليقك