تونس ـ كمال السليمي
تسلمت المجموعة الرباعية التونسية للحوار الوطني المؤيدة للديمقراطية، أمس الخميس، جائزة نوبل للسلام، لمساعدتها على إرساء الديمقراطية في مهد الربيع العربي، كما دعت إلى ضرورة مكافحة الإرهاب و مساعدة الفلسطينيين في جعل حق تقرير المصير ضمن الأولويات العالمية.
وحضر ملك النرويج هارالد الخامس وزوجته الملكة سونيـا مراسم الحفل السنوي المترف لتوزيع جوائز نوبل، إلى جانب الأمير هاكون وزوجته سمو الأميرة ميتي – ماريت. وشهد الحفل، الذي أقيم بالتنسيق بين أوسلو Oslo و ستوكهولم Stockholm، وحضره مئات من القادة السياسيين ورجال الأعمال والمفكرين، تشديدا للإجراءات الأمنية خشية وقوع هجمات مسلحة مماثلة لتلك التي تعرضت لها باريس وراح ضحيتها 130 شخصا.
ومن جانبه، قال حسين عباسي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل وأحد المكرمين ضمن المجموعة الرباعية، في كلمته التي أقاها أمام الحضور، "إن العالم اليوم بات في أشد الحاجة إلي مكافحة الإرهاب ووضعه ضمن الأولوية القصوي، ما يعني المثابرة على التنسيق والتعاون بين جميع الدول من أجل تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على كافة البؤر الملتهبة في جميع أنحاء العالم. كما دعا إلى إعطاء الفلسطينيين الحق في تقرير المصير.
وتعليقا على الإجراءات الأمنية المشددة في حفل هذا العام، فقد ذكر يوهان فريدريكسون رئيس هيئة الأركان للشرطة في أوسلو، أن التعزيزات الأمنية تأتي بسبب الوضع الراهن في أوروبا، في إشارة منه إلي أحداث باريس. وفي حفل العام الماضي قام أحد المتظاهرين يحمل علم مكسيكي والذي لم يكن من ضمن المدعويين وإستطاع اختراق نقاط التفتيش الأمنية بتعطيل الحفل في قاعة مدينة أوسلو، حينما تسلمت الباكستانية مالالا يوسفزاي و الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي جوائز نوبل للسلام.
يذكر أن المجموعة الرباعية التونسية للحوار الوطني قد تشكلت في صيف عام 2013 من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورابطة حقوق الإنسان التونسية وكذلك النظام التونسي للمحامين.
وأقيمت في تونس العام الماضي انتخابات تشريعية ورئاسية ناجحة، إلا أن البلاد تعرضت هذا العام لأحداث عنف من قبل مسلحين. حيث وقع في آذار / مارس هجوماً مسلحاً علي متحف باردو Bardo أسفر عن مقتل 21 سائحاً، كما أدى الاعتداء الدموي في حزيران / يونيو علي فندق بأحد شواطئ سوسة إلى مقتل 38 أجنبيا آخرين.
وعلى جانب آخر، فازت الكاتبة سفيتلانا أليكسفيتش من روسيا البيضاء بجائزة نوبل للآداب عن تجسيدها قسوة الحياة في الاتحاد السوفييتي.
أرسل تعليقك