أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنَّ الضربات الجوية الأميركية على "داعش" في الأشهر الثلاثة الماضية كان لها "تأثيرٌ كبير" على التنظيم المتطرف في كل من العراق وسورية.
أوضح المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، أنَّ هناك "تأثيرًا كبيرًا للضربات الجوية بتحجيم قدرتهم فيما يتعلق بالدعم والتموين؛ لكن هذا لا يعني أنّنا محوناهم".
وأضاف كيربي، أنَّ "ضرب مصافي النفط ومراكز التجميع، أبعد ملايين الدولارات من الإيرادات عن متناول "داعش"، في حين تم ضرب مراكز القيادة والتحكم ومعسكرات التدريب الخاصة بتلك الجماعة بقوة".
ومن جانب آخر، صرّح وزير الدفاع النيوزلندي غيري براونلي، في بيان صحافي، بأنَّ "ثلاثة جنود غير مسلحين من أصل عشرة غادروا البلاد هذا الأسبوع متوجهين إلى العراق لتقييم الوضع وتحديد ما يمكن لنيوزلندا أن تقدمه من مساعدة"، مبينًا أنَّ "السبعة الآخرين سيغادرون إلى العراق في المدة المقبلة".
وأشار براونلي، إلى أنَّ بلاده "في اتصال مستمر مع دولة استراليا المجاورة للتشاور معها بشأن الكيفية التي يمكن أن تسهم فيها في مساعدة العراق ضمن جهود التحالف الدولي لمواجهة "داعش""، لافتًا إلى أنَّ "الفريق المرسل إلى العراق يتمتع بخبرات ومهارات في العمليات العسكرية والاتصالات والجوانب السوقية والتدريب والقوانين العسكرية".
وميدانيًا، أكد مصدر أمني في الأنبار، الأربعاء، أنَّ القوات الامنية حظرت التجوال الشامل في ناحية عامرية الفلوجة جنوب شرقي الفلوجة، موضحًا أنَّ مساجد الناحية أعلنت ذلك عبر مكبرات الصوت.
وبيّن مصدر من شرطة ناحية الفلوجة، أنَّ "مكبرات الصوت في مساجد الناحية أعلنت، الأربعاء، إعادة حظر التجوال الشامل على سير الأشخاص والمركبات والدراجات الهوائية والنارية من صباح الأربعاء وحتى إشعار آخر".
ونوّه المصدر إلى أنَّ الناحية شهدت حظرًا شاملًا للتجوال منذ أكثر من أسبوعين على خلفية الهجوم العنيف الذي شنّه مسلحو تنظيم "داعش" على الناحية وتكبد فيه خسائر بالعشرات بين قتيل وجريح".
وشنَّت، الأربعاء، القوات الامنية مدعومة بمقاتلي العشائر عملية تعرضية على تجمع لمسلحي "داعش" في قضاء هيت غرب الرمادي مركز المحافظة، ما أسفر عن مقتل 10 من عناصر التنظيم المتطرف وتدمير ثلاث عجلات دفع رباعي تحمل أحاديات، فيما خاضت القوات الامنية مدعومة بمقاتلي أبناء العشائر معارك شرسة مع عناصر "داعش" في مناطق قرى زوبع جنوب شرقي الفلوجة وسط أنباء عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى في عناصر التنظيم.
وفي محافظة ديالى، أكد مصدر أمني، الأربعاء، أنَّ مجهولين أنزلوا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أربع رايات لتنظيم "داعش" كانت مرفوعة فوق منازل سكنية وحكومية وسط ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، ومن ثم أحرقوها في حادثة هي الأولى من نوعها منذ سقوط الناحية في قبضة التنظيم منتصف حزيران/ يونيو الماضي.
وأضاف المصدر، أنَّ الحادثة دفعت "داعش" إلى استنفار خلاياه المسلحة وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في المناطق القريبة من الناحية في مسعى لاعتقال الفاعلين.
وفي صلاح الدين، واصل تنظيم "داعش" تفجير منازل المسؤولين وشيوخ العشائر وضباط الشرطة ومنتسبيها في أكبر هجوم يشنه التنظيم على المنازل في مدينة العلم وتكريت وبيجي.
وأكد مسؤول أمني، أنَّ التنظيم فجّر منزل مدير شرطة ناحية العلم العقيد محمد حويش خلف، وعدد من المنازل في البلدة، كما فخخ منازل أخرى في تكريت، مشيرًأ إلى أنَّ التنظيم شرع بتفخيخ العمارات السكنية الخاصة بعناصر الشرطة في تكريت تمهيدًا لتفجيرها.
وكشف ضابط برتبة نقيب أن قوات "البيشمركة" قصفت بعنف وبالمدفعية الثقيلة مواقع تنظيم "داعش" جنوب ناحية زمار في منطقة حكنة، مضيفًا أنَّ القصف أسفر عن تدمير عجلة مسلحة للتنظيم المتطرف ومقتل وإصابة من فيها.
وبحسب المصدر فإنَّ قصف قوات "البيشمركة" جاء ردًا على قذيفة هاون وقعت على مواقعها، من دون وقوع أي إصابات.
أرسل تعليقك